أكد الدكتور حسام محيسن، أستاذ بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه فى هذا الوقت من كل عام تنتشر فى الأجواء المصرية خاصة القاهرة الكبرى والدلتا رائحة زكية تشبه رائحة الياسمين، موضحا أنه في الحقيقة أن هذه الرائحة ناتجة من زهور اشجار الموالح الرائعة (البرتقال و اليوسفي والنارنج والليمون وغيرها) والتي تزهر بكثافة في محافظات الدلتا التي تعد منطقة تركيز لزراعات البرتقال والليمون واليوسفي والنارنج في القليوبية والمنوفية والغربية وغيرها من محافظات الوجه البحرى .
وأوضح الدكتور حسام محيسن ، أستاذ بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث بوزارة الزراعة، أنه نتيجة تفتح زهور الموالح يتشبع الجو المحيط بالمزارع بالزيت العطرى المشابه لحد كبير بزيت زهور الياسمين هكذا وعندما تتحرك الرياح التي تهب على مصر تأخذ معها جزيئات الزيت العطرى الموجود حول الاشجار وتدفعه الي مدن القاهرة الكبرى وتصل في بعض الأحيان إلى الفيوم وبني سويف.
تساءل الدكتور حسام محيسن، أستاذ بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث لماذا لاحظنا هذه الرائحة هذا العام، والإجابة هنا أن فترة الحظر فى العالم كله وفى مصر على وجه الخصوص تسببت فى قلة التلوث البيئى الحادث من السيارات والمصانع وخلافه مما زاد من نقاء الأجواء وإتاحة الفرصة للسكان بالإحساس بهذه الرائحة الزكية.
وجدير بالذكر أن زهور الموالح وبراعمها واوراقها يستخرج منها زيوت عطرية تدخل فى تصنيع أفخر أنواع العطور ومستحضرات التجميل ومكسبات الطعم والرائحة في مصر وتصدر للعالم كله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة