دخل أطباء باكستانيون يعملون بمستشفيين في مدينة كويتا جنوب غرب البلاد في إضراب اليوم الثلاثاء، بعد يوم من لجوء الشرطة إلى استخدام القوة لتفريق واعتقال أطباء وطواقم طبية كانوا يتظاهرون احتجاجا على نقص معدات الحماية من فيروس كورونا المستجد.
وتجمع مئات الأطباء والمسعفين أمس الاثنين للاحتجاج على ما وصفوه بتقاعس الحكومة عن تسليمهم الإمدادات التي تعهدت بها. واعتقلت شرطة مكافحة الشغب 30 طبيبا على الأقل لتحديهم حظر التجمعات العامة الذي فرض خلال فترة مكافحة انتشار الفيروس.
وقال حنيف لوني أحد الأطباء المحتجزين وأحد قادة تنظيم الاحتجاج، لرويترز عبر الهاتف من زنزانته التي تحتجزه فيها الشرطة "نحن مضربون عن العمل من أجل حماية طواقم الأطباء والمسعفين".
وأضاف أن الأطباء لا يزالون يقدمون خدماتهم لحالات الطوارئ في أقسام القلب وأمراض النساء، وتابع أن الإضراب امتد إلى أجزاء أخرى من إقليم بلوخستان. وكويتا عاصمة الإقليم.
وسجلت باكستان قرابة الأربعة آلاف حالة إصابة بفيروس كورونا، توفي منها 54. ويوجد ما يربو على 200 حالة على الأقل من تلك الحالات في إقليم بلوخستان، الذي يعاني من نقص جهود التنمية.
وقال وسيم بايج، المسؤول بقسم الصحة في الإقليم، إن 14 طبيبا وعشرة آخرين من العاملين في المجال الطبي بالإقليم أصيبوا بالفيروس.
وتقول حكومة الإقليم إن الأطباء الذين يخالطون حالات الإصابة بفيروس كورونا جرى تزويدهم بالمعدات الوقائية اللازمة، أما الأطباء المحتجون فهم لا يتعاملون مع المرضى المصابين.
وذكرت هيئة إدارة الكوارث في باكستان، وهي الهيئة التي تدير جهود الدولة في التصدي للفيروس، أن إقليم بلوخستان زُوِّد بمعدات أمان أكثر مما تحتاجه الطواقم الطبية التي تتعامل بشكل مباشر مع المصابين بالفيروس، بما في ذلك الكمامات والبدلات الواقية والقفازات والنظارات الواقية للعين.
وقال المتحدث باسم الهيئة ثاقب ممتاز لرويترز "أولويتنا هي أن نلبي احتياجات الأطباء والطواقم الطبية على الخطوط الأمامية"، مضيفا أن الأطباء الذين لا يخالطون المرضى بالفيروس حصلوا أيضا على ما يحتاجون إليه وسيحصلون على المزيد، وأكد على عدم وجود نقص في المعدات الطبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة