فسر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الآية "طهر أجسادنا يارب" وذلك ضمن رسالته اليومية للأقباط والتى تحمل اسم "كيراليسون" وقال البابا إن الله خلق لكل عضو وظيفة ومهمة، وحين نقول لله طهر أجسادنا ذلك لأن الجسد بمثابة ثوب الروح
وأضاف البابا تواضروس: الطهارة كأن الإنسان يرتدي ثوب أبيض، وحين نصلي في الكنيسة نرتدي ملابس بيضاء وهي تونية الخدمة تعبير عن النور والتواجد في الحضرة الإلهية ولها مدلول أخر هو ثوب الطهارة مستكملا: بدون الطهارة لا يقترب الإنسان من الله، فالطهارة بكل معانيها حين نقول طهر أجسادنا تعني حواسنا وقلوبنا وأفكارنا
وأشار البابا تواضروس، إلى الوصية التي أوضحها بولس الرسول حين تحدث إلى تلميذه تيموثاؤس حين قال له أحفظ نفسك طاهرا فالطهارة لا تتجزأ اليد والفكر والعقل والروح وهي كل لا يمكن أن يتجزأ
فيما واصلت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إغلاق أبواب كنائسها للأسبوع الثانى على التوالى كإجراء وقائى للحماية من خطر انتشار فيروس كورونا
من جانبه، اعتبر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن وباء كورونا حركة من الله لكي يستيقظ الإنسان الذي عاش في حروب ومجاعات واستعراض قوة وتخزين أسلحة وصار جمع المال والثروات شهوة حتى انتشرت الحروب والعنف والإرهاب الضعف الأخلاقي والفساد مثل الإلحاد والشذوذ الجنسى.
وأضاف البابا فى عظة الأحد التي ألقاها من الكاتدرائية ونقلتها الفضائيات: انصرف الإنسان عن الله الخالق ولم يتوقع إن فيروس صغير مثل كورونا يؤثر في العالم بهذا الشكل ويخلق هلعًا وخوفا وتأخذ الدول والحكومات إجراءات.
وطمأن البابا تواضروس المصريين قائلًا: كن مطمئنًا الله ضابط الكل يدير هذا العالم ومحب للبشر متسائلًا: هل الله راضٍ عن الخليقة؟ وأجاب نعم مازال الله يحب العالم ولكن لا يحب الشر الذي في العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة