أكدت السعودية أن دعوتها إلى عقد اجتماع عاجل لمجموعة "أوبك+" والدول الأخرى المصدرة للنفط تأتي في إطار سعي المملكة إلى التوصل لـ"اتفاق عادل" بشأن أسواق الطاقة.
وقال مجلس الوزراء السعودي، في جلسة افتراضية عقدها اليوم الثلاثاء، حسبما نقله وزير الإعلام المكلف، ماجد بن عبدالله القصبي، في بيان، إن دعوة المملكة لدول "أوبك+" ومجموعة من الدول الأخرى لعقد اجتماع عاجل تأتي بـ"هدف السعي إلى الوصول لاتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية".
وأوضح مجلس الوزراء أن هذا الإجراء امتداد "لما بذلته المملكة من جهود سابقة لتحقيق توازن السوق واستقرارها، ومواصلة لمساعيها الدائمة لدعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي".
ودعت السعودية، يوم 2 أبريل، إلى عقد اجتماع طارئ لمنتجي النفط من منظمة "أوبك" وخارجها بهدف التوصل إلى اتفاق نفطي "عادل" يجلب الاستقرار إلى سوق النفط العالمية.
وتشهد أسعار النفط تراجعا مستمرا خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية الزيادة الملموسة للعرض مقابل الطلب، تعمقت بسبب تفشي النوع الجديد لفيروس كورونا، وخاصة بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق جديد حول تقليص الإنتاج النفطي في إطار مجموعة "أوبك+"، الذي حدث، حسب مصادر مطلعة عدة، بسبب خلاف بين روسيا والسعودية حول الموضوع، وسط تقارير تشير إلى سعي الولايات المتحدة لتخفيف خسائرها بسبب هذا الوضع عبر عقد تحالف نفطي مع المملكة.
وأمس الاثنين نقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر مطلعة أن دول "أوبك+"، بينها السعودية وروسيا، من المرجح أن تتفق على خفض إنتاج النفط حال انضمام الولايات المتحدة إلى هذا الإجراء خلال الاجتماع الذي سينعقد يوم 9 أبريل.