أكرم القصاص - علا الشافعي

وإنهاء الصراعات

رئيس ائتلاف دعم مصر : علينا الاعتصام بحبل الله جميعا ونبذ الخلافات

الثلاثاء، 07 أبريل 2020 01:58 م
رئيس ائتلاف دعم مصر : علينا الاعتصام بحبل الله جميعا ونبذ الخلافات عبد الهادى القصبى، رئيس ائتلاف دعم مصر
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس ائتلاف دعم مصر نداءا للعالم أجمع فى ظل وباء كورونا الذى انتشر فى معظم الدول بأن يبتعدوا عن الصراعات وسفك الدماء والحروب ولعل هذا الوباء فرصة أن نعود لحظيرة القيم الانسانية محذرا العالم من الاستمرار فى سياساته الاستعمارية والعدائية ومحاولات الهيمنة وفرض النفوذ والسيطرة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لإنتاج اسلحة الدمار الشامل و الاسلحة النووية والبيولوجية الفتاكة لان هذا هو الدمار والخراب بعينه.

وأكد القصبى ، أن ما ينتجه العالم من أسلحة فى اليوم الواحد يكفى لانقاذ مليونى نفس إنسانية فلعل مايشهده العالم اليوم من وباء وبلاء يكون مدعاة للتعاون وإعلاء القيم الانسانية بدلا من إذلال الانسان فلقد آن الاوان أن يراجع عالم اليوم نفسه ومصداقيته فيما يدعيه من شعارات كاذبة وخادعة تحت مسمى حقوق الانسان فبأى منطق نفسر مايرد فى اعلاناتكم المتلاحقة لحقوق الانسان من دعوة للحرية والاخاء والمساواة مع ما نشهده من إرتكاب جرائم فى جميع انحاء العالم ومانشهده من حروب وقتل وصراعات وهيمنة ونهب وإستغلال وتسائل ايضا كيف يستقيم ذلك مع عالم يعيش تحت تهديد الاسلحة النووية والبيولوجية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وكيف تستقيم شعارات حقوق الانسان مع تلك الاحصائيات التى تعلن عن الملايين يموتون جوعا فى الوقت الذى يلقى بصناديق القمامة فضلات الطعام من الكلاب والقطط مايكفى لانقاذ حياة الملايين من بنى البشر يموتون بسبب الجوع وكيف يستقيم هذا وملايين المهجرين قهرا يفترشون الارض ويلتحفون بالسماء

وطالب القصبي، العالم أجمع أن يقف ويتدبر ما نزل على سيدنا محمد فى سورة أل عمران رقم ١٠٣ من القرأن الكريم والتى تقول : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ صدق الله العظيم

وتابع :" ولان القرأن الكريم هى معجزة السماء الخالدة الصالحة فى كل زمان ومكان وسيظل إعجازا فى خدمة البشرية و يعالج القضايا الانسانية فى كل زمان ومكان فمن يتدبر هذه الاية سيتبين له أنها علاجا دقيقا وانقاذا للبشرية التى تواجه أزمة فيروس كورونا فقد بدأت الاية بفعل أمر واعتصموا بحبل الله جميعا وهى دعوة للعالم أجمع أن يتخلى عن سياساته العدائية والاستعمارية والتوقف عن سفك الدماء وبذل الاموال فى سبيل الخراب والدمار حيث أصبح الخلاف والانقسام يسود العالم أجمع وقد يكون هذا الفيرس هو سببا لعودة الاخوة والانسانية وقد يكون هذا الفيرس فرصة لتأليف القلوب وإعلاء النظريات الانسانية حيث يقول عزوجل فى ذات الاية اذ كنتم اعداءا فألف بين قلوبكم

وأضاف :"من يتأمل فى قوله تعالى اذ كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها هذه الاية تفسر حال الانسانية اذ أن العالم قد أعد العدة لاستخدام الحروب النووية والبيولوجية لتدمير البشر والبلاد والعباد فلعل ما نشهده من أحداث اليوم يجعل العالم يعود الى حالة الاعتصام ولعل ما نشهده من أحداث تجعل القلوب تتألف وتتعاون لنشر الخير ولخدمة الانسانية بدلا من تدميرها و أيضا لعل ما نشهده الان وقاية للانسانية من الهلاك والدمار الشامل ، فمن هنا أدعو الدول كفانا حروب وقتل وخلافات وتعديات وفتن ولعل هذا الحدث يوقظ ضمير العالم .

وأشاد القصبى بالدور الذى تقوم به مصر حتى فى ظل هذا الازمة التى ألمت بالجميع الا ان مصر بلد القيم الانسانية تلقن العالم من جديد درس للانسانية وتمد يدها بالعون للجميع فى وقت الازمات وهذا ما ظهر من موقف القيادة السياسية الحكيمة والتى أرسلت مساعدات طبية لكلا من الصين وايطاليا وغيرها فمصر بدبلوماسيتها لقنت العالم درسا فى اللنسانية والقيم الاخلاقية .

وأوضح أن الازمة التى نمر بها لابد وأن يتوقف أمامها طويلا رجال الدين والعلماء والحكماء والساسة وأصحاب الفكر والمثقفين فالمشهد العالمى ملطخ بالدماء والتعدى على حقوق الابرياء وربما هذا الامر دفع السماء للتدخل حتى نعيد النظر فيما حدث وسيحدث لذلك علينا الاقلاع عن الفتن والحروب والتدمير وأن نعتصم بحبل الله والا ننقسم ونختلف ونذكر نعمة المولى عزوجل وأن نعى قدرة المولى عزوجل وأن نتذكر ضعفنا لذلك علينا أن نعود الى حظيرة الحق .

واختتم القصبى بيانه موجها دعوة لكل انسان فى هذا العالم أن يساعد فى القضاء على هذا الوباء والالتزام بعدم التواجد فى التجمعات وكل شخص يقدم جهدا فى عزل نفسه عن الاخرين.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة