قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن تنظيم داعش الإرهابى يهدف إلى العودة فى ظل الانسحاب الأمريكى الذى طغى عليه تفشى وباء كورونا، مشيرة إلى أن العراقيين يخشون أن تصبح بلادهم أرض معركة جديدة بين داعش والميليشيات المدعومة من إيران.
وتحدثت المجلة الأمريكية على تقلص الوجود العسكرى الأمريكى فى العراق، وقالت إن المناطق التى كان الأمريكيون يراقبونها قد تضاءلت. ونقلت عن الكولونيل تيك جارلاند، الضابط الأمريكى الذى يعمل مباشرة فى عمليات مكافحة داعش فى قاعدة عين الأسد العراقية، أنهم لو كانوا يمسحون من قبل منطقة بحجم تكساس، فإنهم يبحثون الآن فى المنطقة فى حجم دالاس، فى إشارة إلى التراجع الكبير.
ويسعى تنظيم داعش الذى كان متراجعا لسنوات، إلى العودة لهذا الفراغ بمساعدة الانسحاب الذى تم التعجيل به بسبب تفشى كورونا، من قبل القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها لدعم الجيش العراقى. وكذلك الحال بالنسبة لإيران التى تسيطر على أعداد كبيرة من الميليشيات العراقية وتهيمن على الحكومة الوطنية التى يقودها الشيعة. والنتيجة أن العديد من العراقيين قلقون الآن من أن بلادهم قد تصبح ساحة معركة جديدة بين داعش وإيران.
وتلفت المجلة الأمريكية إلى أنه فى العدد الأخير من مجلة داعش الدعائية "النبأ"، حث التنظيم الإرهابى أعضائه على تكثيف هجماتهم على الدول الصليبية، فى الوقت الذى يلهيهم فيه فيروس كورونا. وقالت المجلة إن الخوف من العدوى قد أثر عليهم أكثر من العدوى نفسه، مضيفة أن الدول الغربية لن تريد نشر قواتها فى الخارج فى ظل الوباء.
وتابعت النبأ قائلة إن آخر شىئ يريدونه هو إرسال المزيد من جنودهم إلى المناطق التى من المرجح أن ينتشر بها هذا الفيروس أو أن تعود قواتهم الأمنية وجنودهم إلى الوطن فى الوقت الذى يعملون فيه على تخفيض التجمعات الكبرى والاتصالات بين الناس فى كل التخصصات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة