ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطوينو جوتيرش كلمة بمناسبة الذكرى الـ26 للإبادة الجماعية ضد التوتسى في رواندا والتي راح ضحيتها أكثر من مليون شخص في 3 أشهر، والمقرر لها 7 أبريل من كل عام، وفي مثل هذا التاريخ تنظم الأمم المتحدة فعاليات تذكارية في مقرها وفي مكاتب الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم.
وقال جوتيريش: "تحل اليوم ذكرى الإبادة الجماعية المرتكبة ضد التوتسي في رواندا والتي قتل فيها ما يفوق مليون شخص قتلا منظما في فترة لا تزيد عن مائة يوم، وكان معظمهم من التوتسي ولكن كان من بينهم أيضا أفراد من الهوتو وغيرهم ممن وقفوا في وجهه الإبادة الجماعية"، وأضاف جوتيريش: "نحن في هذا اليوم نقف إجلالا لمن قضي في تلك الإبادة ونستلهم من قدرة من بقى على قيد الحياة من أجل تحقيق المصالحة ورد الأمور إلى نصابها".
وأضاف جوتيريش: "يجب علينا أن نمنع وقوع مثل هذه الجريمة البشعة مرة أخرى، ويجب مناهضة خطاب الكراهية ونرفض قوى الاستقطاب والنعرات القومية"، لافتا إلى أننا لن نقوى على التصدي للتحديات العالمية العديدة التي تواجهنا سواء تعلق الأمر بفيروس كوفيد -19 أو تغير المناخ إلا إذا اعترفنا بأننا جميعا أسرة بشريه واحدة تعيش معا في الكوكب نفسه.
ومنذ أن وقعت الإبادة الجماعية أثبتت رواندا أن من الممكن النهوض من تحت الأنقاض وتضميض الجراح وبناء مجتمع أقوي وأكثر استدامه، قائلا: "فلنعمل ونحن نتطلع إلى الإسراع بجهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الاستلهام من العبره التي مازلنا نستمدها من رواندا".
جاء ذلك مع مرور ستة وعشرون سنة على الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994 وقُتل فيها أكثر من مليون شخص قتلا ممنهجا في أقل من ثلاثة أشهر. ومع أن معظم الضحايا كانوا من قبائل التوتسي، فإن بعضهم كانوا من قبائل الهوتو المعتدلة وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة