من المقرر أن تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك" ودول من خارجها علي رأسها روسيا أو ما يعرف بتحالف "أوبك بلس"، اجتماع مع نهاية الأسبوع الجارى، لمناقشة اتفاق جديد لخفض الإمدادات النفطية، وذلك بعد الانخفاضات التي شهدتها أسواق النفط العالمية منذ بداية شهر مارس الماضي ووصول أسعار النفط إلى 20 دولار وسط هبوط حاد للأسعار، فيما أطلقت عليه "حرب أسعار النفط" والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يتحقق اتفاق خفض الإمدادات النفطية لإعادة التوازن لأسواق النفط دون مشاركة الولايات المتحدة في هذا الإتفاق ؟
وفي هذا الإطار نجد تأكيدات لتقارير إعلامية عالمية بأن توصل الدول المنتجة للنفط، وهي مجموعة "أوبك بلس " إلى اتفاق لخفض الإمدادات النفطية في الاجتماع المتوقع عقده يوم الخميس المقبل لن يتم إلا إذا شاركت الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الجهود.
وفي تصريحات لرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإن أوبك لم تضغط عليه ليطلب من منتجي النفط بالولايات المتحدة خفض إنتاجهم لدعم أسعار الخام العالمية التي شهدت انخفاضا حادا بسبب التبعات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد لكنه قال إن إنتاج النفط الأمريكي انخفض بالفعل على أي حال. وذلك وفقا لرويترز .
وأضاف في إفادة صحفية في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين "أعتقد أن الأمر يحدث تلقائيا لكن لم يطلب مني أحد ذلك وسنرى ما سيحدث".
فيما أكدت وزارة الطاقة الأمريكية أمس الاثنين، إن الوزير دان برويليت تحدث إلى نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حيث أبلغه أن النزاع السعودى الروسي على الحصص بسوق النفط العالمية له "تداعيات كبيرة" على الولايات المتحدة والعالم وقالت الوزارة إن الطرفين اتفقا على مواصلة التباحث بخصوص أسواق النفط العالمية أثناء اجتماع لمجموعة العشرين في "المستقبل القريب."
وعلي الجانب الآخر أعلن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، أمس الاثنين، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لا ينوى فى الوقت الحالى التواصل مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخصوص الوضع الحالى لأسواق النفط العالمية، وقال بيسكوف، للصحفيين، ردا على سؤال بهذا الصدد: "فى الوقت الحالي، لا يخطط الرئيس الروسى للقيام بذلك،قائلا "لا، لم نخطط للاتصال. لكنى أكرر مرة أخرى، الترتيبات للاتصال لهاتفية تجرى بسرعة كبيرة، وإذا لزم الأمر، يتم إجراؤها على الفور".
وشهدت أسعار النفط العالمية منذ أوائل مارس انهيار للأسعار، وذلك بسبب عدم قدرة "أوبك بلس " في التوصل لاتفاق لخفض الإنتاج ، لم يلتزم أى من المشاركين بالحد من استخراج النفط ، وعلي خلفية أنباء مؤتمر "أوبك+"، المقرر عقده يوم الخميس المقبل فقد عادت أسعار النفط للنمو.