تشهد إسبانيا تراجعا فى حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا لليوم الرابع على التوالى، مما يمنح حالة من الأمل بأن البلاد تشهد إنحسارا فى انتشار الوباء، ووصل عدد الوفيات الجديدة 637 حالة أمس الاثنين، وهو أدنى معدل له منذ 24 مارس ،ليصل الإجمالى إلى 13.055 حالة ،ووصل عدد الإصابات إلى 135.032 شخص، وهو أعلى معدل إصابات فى أوروبا، لكن عدد الإصابات الجديدة فى تراجع.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانكا جونزاليس "نعد أنفسنا لتخفيف الإجراءات لذلك فإنه من الضرورى أن نعثر على جميع المصابين من أجل أن نتمكن من تخفيف إجراءات العزل بشكل تدريجى"، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسبانية قررت تمديد الإجازات مدفوعة الأجر 30 يوما من نهاية حالة الطوارئ، وذلك فى محاولة لاحتواء الفيروس، وتعد الحكومة خطة لإعادة الحياة تدريجيا مع إمكانية دخول البلاد المرحلة الثانية مع إصابات فيروس كورونا.
وقالت ماريا خوسيه سييرا من مركز الطوارئ الصحية إن "الضغط يتراجع"، مشيرة إلى "تسجيل تراجع" في عدد المصابين الذين ينقلون إلى المستشفى أو إلى العناية الفائقة.
وقال وزير الاستهلاك الإسبانى، ألبرتو جارزون، "يتم مناقشة طرح خطة أسعار جديدة للقفازات والكمامات ومواد التطهير والأقنعة ، وذلك لكى يتمكن جميع المواطنون من استخدامهم حال تخفيف إجراءات العزل"، مشيرا إلى أن العديد من الإسبان يمارسون سلوكا خاطئا فى استخدام هذه المواد ولذلك فعليهم الاستفادة منها بالشكل الصحيح.
ويتم فتح محلات السوير ماركت فى أيام العطلات الرسمية، أى فى أيام الخميس والجمعة، كما سيفتخ العديد منها فى أيام السبت، أما من الأحد إلى نهاية الأسبوع فيتم فتحها من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثالثة مساءا فقط.
وأشارت قناة "ار تى فى " الإسبانية إلى أن إسبانيا تعيش أسوأ عيد فصح، والذى يتم الاحتفال به فى 5 أبريل إلى 12 أبريل، وذلك وسط حالة من الكآبة بسبب انتشار فيروس كورونا وحالة العزل والحجر الصحى فى المنازل والمستشفيات.
وقالت ماريا خوسيه سييرا المسئولة بمركز الطوارئ الصحية فى إسبانيا، عن إصابة نحو 19.400 من الأطقم الطبية بفيروس كورونا القاتل وهم العاملين فى جهود مكافحة الفيروس التاجى، وهو ما يمثل نسية 15% من حجم المصابين فى إسبانيا.
وأعلنت ماريا خوسيه أن معظم الطواقم الطبية المصابة يتعافون فى منازلهم، موضحة أن 10% فقط من المصابين، احتاجوا النقل إلى المستشفى، وبحسب سييرا فقد تم تسريح 20% من العاملين الصحيين المصابين، فيما لم تذكر أي تفاصيل حول أعداد المتوفين بين الطواقم الطبية، نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا.
وأوضحت سييرا أن أعداد المصابين الجدد بالفيروس القاتل، آخذة بالتناقص فى جميع مناطق إسبانيا على حد قولها، قائلة :"يجب أن تمر بضعة أيام للتأكد من هذه الفرضية، لكن البيانات تسمح لنا بملاحظة أن معدل نمو جائحة فيروس كورونا، يتناقص تقريبًا في جميع المناطق في إسبانيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الخبراء منهم من جامعة هوبكنز ، بالولايات المتحدة الأمريكية ، يرون أن مد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز حالة الطوارئ والحجر الصحى للبلاد حتى آواخر أبريل بسبب فيروس كورونا، لن يكون الأخير، وأن مدة العزل ستكون أطول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة