طور العلماء تطبيقًا للهواتف الذكية يستخدم البلوتوث لتتبع انتشار فيروس كورونا بين المستخدمين والمساعدة في مكافحة الوباء، حيث تمكن فريق من كلية لندن الجامعية من إيجاد حل لأزمة الخصوصية، مؤكدين أنه لا يمكن الوثوق بالحكومات لحماية خصوصية الناس عند تتبع الفيروس عبر هواتفهم، فتم تصميم النظام الجديد الذي أطلق عليه اسم DP-3T ، بحيث لا تترك أي بيانات شخصية جهاز الفرد مطلقًا ولا تكون مركزية في خادم سحابي، مما يعني أنه لا يمكن استخدامها لأي شيء بخلاف الصحة العامة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تمت مناقشة تتبع المواطنين على نطاق واسع كحل محتمل للمساعدة في إنهاء أزمة COVID-19، بعد اعتماده في سنغافورة.
ولعل الفكرة من استخدام تقنية البلوتوث هى الاحتفاظ بسجل لأولئك الأشخاص الذين كانوا على مقربة منك، وإذا أعلن أي من هؤلاء الأشخاص بشكل مجهول عن اختبارهم الإيجابي لفيروس كورونا، فسيصدر التطبيق تنبيهًا بنصيحة بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها.
ويقول الباحثون إن النظام يخفي جميع المعلومات الشخصية من الخادم عن طريق معرفات مجهولة.
وقال مايكل فييل، محاضر في حقوق البيانات والتنظيم في كلية لندن الجامعية: "هناك الكثير من المخاوف بشأن إدارة تتبع البلوتوث بشكل مركزي من جانب الحكومات، خاصة في البلدان التي لديها قوانين خصوصية أضعف وقلق بشأن حقوق الإنسان".
وأضاف: "لقد طورنا حلًا عمليًا يمكن أن يساعد في إخبار شخص ما عندما يكون على اتصال بشخص أثبت أنه إيجابي لـ COVID-19، مع ضمان عدم خروج معلومات المستخدم من هاتفه أبدًا".كما تم بناء النظام بطريقة تمنع تعقب المستخدمين غير المصابين وستفكك نفسها في نهاية الوباء.
وأوضح الدكتور فيل: "بالنظر إلى أن هذه مشكلة عالمية، فمن الأساسي أن يعمل مثل هذا النظام عبر حدود معينة، فإذا استخدمت دولة واحدة نظامًا مركزيًا، فهى تعرض مواطني الدول ذات الاحترام المحدود لحقوق الإنسان أو سيادة القانون لخطر جسيم".
وأكد: " الأمر مختلف في هذا النظام المبتكر، حيث سيتم حماية المواطنين في جميع أنحاء العالم من المراقبة وسوء الاستخدام، بينما يحصل علماء الأوبئة على الأفكار التي يخبروننا أنهم يحتاجونها".
وأضاف الدكتور فيل: "لقد طورنا تصميمًا لا مركزيًا للخصوصية لضمان بقاء البيانات الفردية مجهولة الهوية، فنحن نمنع إساءة استخدام البيانات من جانب أطراف ثالثة، ومنع تعقب الأفراد غير المصابين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة