أشادت وزارة الخارجية الصينية بجهود منظمة الصحة العالمية في مكافحة انتشار فيروس كورونا، عقب انتقادات واشنطن للمنظمة بتركيزها على الصين أكثر من اللازم ونشر معلومات مضللة.
وقال تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء: "إن تيدروس (تيدروس أدهانوم جيبريسوس رئيس المنظمة) لعب دورا مهما في تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الوباء.. ستواصل الصين دعم عمل منظمة الصحة العالمية في تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الفيروس".
واعتبر المتحدث أن وقف المدفوعات الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية سيكون له تبعات سلبية على "المكافحة العالمية للفيروس".
وفي الأسبوع الماضي طالب السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، باستقالة رئيس منظمة الصحة العالمية وقال إنه "سمح لبكين باستغلال منظمة الصحة العالمية لتضليل المجتمع الدولي".
وحسب ما نقلته روسيا اليوم الاخبارية، فأن تصريحات الخارجية الصينية تأتي بعد الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنظمة الصحة العالمية، متهما إياها بـ"التركيز أكثر من اللازم على الصين، وإصدار نصائح سيئة خلال أزمة فيروس كورونا"، منوها بأن بلده سيعلق التمويل للمنظمة.
وقال ترامب في تدوينة على تويتر: "أفسدت منظمة الصحة العالمية الأمر بالفعل. لسبب ما ركزت بشكل كبير على الصين، رغم أنها ممولة بشكل كبير من الولايات المتحدة. سنولي هذا الأمر نظرة فاحصة. لحسن الحظ فإنني رفضت نصيحتهم في وقت مبكر بإبقاء حدودنا مفتوحة أمام الصين. لماذا قدموا لنا توصية خاطئة كهذه؟".
وتعهد السيناتور الجمهوري، لينزي جراهام، الحليف المقرب من ترامب، بعدم تقديم أي تمويل لمنظمة الصحة العالمية في مشروع قانون المخصصات المقبل بمجلس الشيوخ.
وقال خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز الإخبارية: "أنا مسؤول عن اللجنة الفرعية للمخصصات. لن أدعم تمويل منظمة الصحة العالمية تحت قيادتها الراهنة. إنهم مخادعون وتحركوا ببطء، وكانوا مدافعين عن الصين".
وفى سياق أخر ،أعلنت وزارة الخارجية الصينية ، تأجيل قمة التعاون التاسعة بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا التي كان من المقرر عقدها في النصف الأول من العام الجاري، وذلك بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان"، حيث كانت الصين هي الدولة المضيفة للقمة المعروفة أيضًا باسم قمة التعاون (17+1).
وتضم آلية التعاون (17+1) كلا من: الصين وألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وبولندا ورومانيا وصربيا وسلوفاكيا وسلوفينيا واليونان.
وعقدت آخر قمة العام الماضي في دوبروفنك بكرواتيا، حيث حصلت اليونان على العضوية الكاملة.
وكان عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" قد عبّر في وقت سابق عن أمل الصين -باعتبارها الدولة المضيفة لقمة عام 2020- في رفع مستوى التعاون بما يحقق المنفعة المتبادلة، وفتح آفاق جديدة للمنفعة المتبادلة، والدفع من أجل تنمية جديدة للعلاقات الصينية الأوروبية.