قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إنه سيقوم بحماية الأمريكيين إذا فشل حكامهم فى القيام بذلك، مشددا على وجود تعاون معهم، مضيفا خلال مؤتمره الصحفى اليومى، أن هناك جنود مستعدون لأن يتم نشرهم فى أى وقت، وفى أى ولاية، إذا احتاجت نيويورك، ولويزيانا، وإلينوى، مشيرا إلى أن هناك آلاف من أجهزة التنفس الصناعى التى يتم توزيعها، قائلا إنه سيتوفر المزيد فى إبريل، ومايو، وفى يونيو سيتوفر 60 ألف جهاز تنفس.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة سيكون لديها 100 ألف جهاز تنفس، وقال إنه سيتم توفير البعض إلى الدول الأخرى، كاشفا إن المملكة المتحدة طلبت 200 جهاز تنفس، وقال إنه سيحاول توفيرها لهم.
وقال إنه يدعم الأمريكيين فى نيويورك ونيوجيرسى ويرسل لهم الحب، مشيرا إلى أنهم سيعانون لأسبوع آخر، معربا عن أمنيته ألا تطول المدة، مضيفا أنه يدعو من أجل بوريس جونسون، قائلا إنه يحب الولايات المتحدة وبلاده، ولطالما كان داعما للولايات المتحدة.
وتابع: هذا الأسبوع سيكون مؤلما للغاية، ولكن هناك أمل فى نهاية النفق، مشيرا إلى "أننا نحارب وحش".
وقال فيما يتعلق بتحذير بيتر نافارو مستشار ترامب التجاري من احتمال تحول فيروس كورونا إلى جائحة فى مذكرة، إنه لم يطلع على المذكرة، إلا أنها كانت بالتزامن مع قرار الإغلاق، الذى اعترضت عليه منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أنه لولا أغلقنا البلاد، لكان لدينا مئات الآلاف من حالات الوفاة.
وتابع: أنه لا يهم ما إذا كان رآها من عدمه، إلا أنه قام بالعمل الصحيح فى الوقت المناسب، مضيفا أنه لم يتوقع أحد أن يحدث كل هذا، مشيرا إلى أنه أغلق البلاد أمام الصين، وأمام أوروبا وأمام المملكة المتحدة، فى الوقت المناسب.
وقال إن الرؤساء يجب أن يدافعوا عن بلدانهم، فمثلا أغلقنا أمام الصين بالكامل، موضحا أنه وصف بأنه معاد للأجانب، من قبل جو بايدن ، ومن قبل الإعلام.
وتابع أنه علم بالمذكرة أمس، وربما قال للبعض عنها، ولكنى لم أرها، ورغم اعتراض البعض على الإغلاق، إلا أنى قمت بذلك، وهذا ما أوصت به المذكرة.
وبعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة ستوقف الأموال إلى منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن قراراتهم خاطئة، تراجع بعدها بدقائق وقال "لم أقل وقف، ولكن قلت أفكر فى وقف الأموال"، وذلك ردا على سؤال عن توقيت القرار لاسيما مع جهود المنظمة فى مكافحة وباء كورونا.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة تدفع معظم من التمويل التى تحصل عليها، حوالى 58 مليون دولار، أو ربما أكبر مشيرا إلى أنهم انتقدوا قراراته فيما يتعلق بمنع السفر.
وأضاف أن المنظمة لم تكن قراراتها صحيحة فيما يتعلق بالصين، وإلغاء السفر من وإلى الصين، وكان يجب عليها أن تعرف بشأن الفيروس، منذ أشهر، ولكنها لم تعرف، أو ربما كانت تعرف ولم تبلغ، مضيفا: "لقد أعطونا بعض القرارات السيئة للغاية"، واصفا منظمة الصحة العالمية بأنها انحازت للصين.
وناقش الرئيس دونالد ترامب والدكتور أنتوني فاوتشى يوم الثلاثاء، التأثير غير المتناسب للفيروس التاجي على الأمريكيين الأفارقة، وقال: "نحن نشارك بنشاط في مشكلة التأثيرات المتزايدة - هذه مشكلة حقيقية وتظهر بقوة في بياناتنا - على المجتمع الأمريكي الأفريقي. ونحن نفعل كل ما في وسعنا لمواجهة هذا التحدي. إنه تحد هائل، وأمر فظيع.
وتابع ترامب خلال مؤتمره الصحفى: "لقد كانت غير متكافئة، إنهم يتضررون بشدة ".
ووصف فاوتشى، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، القضية بأنها "تفاقم التفاوت الصحي"، قائلا: "نعرف أن أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة والربو تصيب بشكل غير متناسب السكان الأقلية ، وخاصة الأمريكيين من أصل أفريقي." لسوء الحظ، عندما تنظر إلى الظروف المهيئة التي تؤدي إلى سوء النتيجة مع الفيروس التاجي، الأشياء التي تتطلب إدخال الناس إلى وحدات العناية المركزة ، والتي تتطلب التنبيب وغالباً ما تؤدي إلى الموت، إنها مجرد أمراض مصاحبة منتشرة للأسف بشكل غير متناسب في السكان الأمريكيين من أصل أفريقي.
وأضاف: "إنه أمر محزن للغاية. لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك الآن باستثناء محاولة منحهم أفضل رعاية ممكنة لتجنب هذه المضاعفات ".
كما روج الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب مرة أخرى لعقار هيدروكسي كلوروكين، وهو عقار مضاد للملاريا، لم يثبت فعاليته بعد ضد فيروس كورونا، ولفت إلى أن نائبة ديمقراطية شكرته على إنقاذ حياتها لأنها أخذته وتعافت من كوفيد-19.
وكرر فى المؤتمر الصحفى اليومى، القصة عن النائبة الديمقراطية كارين ويتسيت، وقال إنها لم تكن من المعجبين به، إلا أنها أصبحت الآن منهم وهذا أمر يشرفه.
وقال: "أعتقد حقًا أنه أمر رائع أن تجربه ، بناءً على ما أعرفه فقط". "مرة أخرى ، لست طبيبا. احصل على موافقة الطبيب ".
وكانت النائبة كارين ويتسيت، التي علمت يوم الاثنين أنها مصابة بفيروس كورونا، أنها بدأت في تناول هيدروكسي كلوروكين في 31 مارس، الذي وصفه طبيبها، بعد أن طلبت هي وزوجها العلاج لمجموعة من الأعراض في 18 مارس.
قالت ويتسيت، التي عانت من ضيق في التنفس وتورم في الغدد الليمفاوية، وشعرت بعدوى الجيوب الأنفية: "كانت أقل من ساعتين" قبل أن تبدأ في الشعور بالراحة. وقالت إنها لا تزال تعاني من الصداع.
قالت ويتسيت إنها كانت على دراية بـ "عجائب" هيدروكسي كلوروكين، لكنها لم تعتقد أنها كانت ستفكر في طلبها، أو لو كان طبيبها سيصفها، لو لم يكن ترامب قال إنها يمكن أن تكون علاج محتمل لـ"كوفيد-19".