قال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بابار بالوش أنه بعد تأكيد أول حالة إصابة بالفيروس في جنوب السودان وإريتريا تعمل جميع دول المنطقة الآن للتصدي لتفشي المرض، مؤكدا على عدم وجود حالات مؤكدة حتى الآن بين صفوف اللاجئين وطالبي اللجوء أو النازحين داخلياً في منطقة الشرق والقرن الأفريقي والتي تضم 11 دولة .
وأشار بالوش أن المفوضية تعمل على تكثيف الجهود للحد من الانتشار المحتمل لفيروس كورونا بين مجتمعات اللاجئين عبر منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي والبحيرات العظمى، والتي تستضيف بعضاً من أكبر مجموعات اللاجئين في العالم. مضيفا " يعيش هؤلاء اللاجئون في المنطقة في أوضاع مزدحمة، دون إمكانية الوصول الكافي إلى مرافق المياه والصرف الصحي، وفي ظل ظروف هشة للأمن الغذائي .
وأوضح بالوش أن 60% من اللاجئين يعانون من انخفاض في الحصص الغذائية بسبب نقص التمويل، لافتا إلى أنه قد يتردى الوضع بسبب الانقطاعات الحاصلة في سلسلة التوريد المنتظم ، التدابير الخاصة بفيروس كورونا، من خلال القيود المفروضة على الحدود.
وأشار بالوش إلى أن حوالي مليون طالب من اللاجئين خارج المدرسة حالياً ، بعد الإجراءات الإحترازية لمكافحة الفيروس بإغلاق المدارس في جميع أنحاء المنطقة، لافتا إلى أنه جاري العمل من أجل تطوير برامج التعلم عن بعد والتعلم الرقمي، وتوفير التعليم عبر الإنترنت في كل من كينيا وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا، مؤكدا أنه تم تنفيذ عدد من التدابير الجديدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتعلقة بوباء فيروس كورونا، منها
وفي جيبوتي، تم تزويد أكثر من 4,500 لاجئ وطالب لجوء بمآوٍ جديدة لتسهيل التباعد الجسدي في قريتي علي أدي وهول هول.
وفي إثيوبيا، يتم رفع مستوى إمدادات المياه والصابون في المخيمات ويتم تركيب محطات لغسل اليدين، بما في ذلك 127 محطة وأكثر من 14,700 محطة منزلية في مخيم جامبيلا للاجئين وحده.
وفي كينيا، تم تحديد ردهات للعزل وإضافة أسرّة إضافية في مخيمي اللاجئين في البلاد. ويتم توفير معدات الحماية الشخصية لعمال الصحة في العيادات، بينما يتم إجراء تقييم لتحديد مواقع جديدة محتملة للعيادات الميدانية لتوفير الرعاية الصحية في مخيمات اللاجئين. تم تعديل قواعد توزيع المواد الغذائية والصابون والمواد الأخرى للالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي.
في الصومال، يتم تحسين المآوي ووضع مخطط لدعم 27,600 نازح ممن يعيشون في مواقع النازحين عالية الكثافة
في السودان، حصل أكثر من 320,000 لاجئ ونازح في جميع أنحاء البلاد على الصابون ومواد النظافة الإغاثية الأخرى. وتم تركيب خزان مياه بسعة 1,000 لتر في مركز تسجيل بيليل، جنوب دارفور. يتم قياس درجة حرارة اللاجئين الوافدين الجدد إلى شرق السودان عند وصولهم ويتم رصدهم لمدة أسبوعين لمراقبة الأعراض.
وفي تنزانيا، تم مضاعفة الإمدادات الشهرية من الصابون وتم توزيع أوعية المياه الكبيرة للمساعدة في غسل اليدين في جميع مخيمات اللاجئين الثلاثة. كما تم تركيب محطات إضافية لغسل اليدين، بما في ذلك تجهيزات جديدة في مراكز الاستقبال ونقاط التوزيع والأسواق والمدارس.
في أوغندا، تم حتى الآن اتخاذ عدد من التدابير نتيجة لتدابير التصدي لخطر الإيبولا، بما في ذلك الفحص الصحي وقياس درجة الحرارة وزيادة مرافق غسل اليدين في مراكز العبور والاستقبال وكذلك في مخيمات اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، تم زيادة نسبة توزيع الصابون ويتم تدريب العاملين في المجال الصحي بشكل خاص على فيروس كورونا.
وكجزء من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية الأوسع نطاقاً، أصدرت المفوضية نداءًا طارئاً تطالب من خلاله بتوفير مبلغ 255 مليون دولار أمريكي من أجل تنفيذ الأنشطة المنقذة للحياة وإجراء الاستعدادات الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا، وقد تم طلب توفير 15 مليون دولار منها خصيصاً لبلدان في الشرق والقرن الإفريقي. لضمان صحة وسلامة اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة خلال هذه الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة