نجح الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى الجديد لنادى الوداد فى محو الآثار السلبية التى خلفها الفرنسى سيباستيان ديسابر وظهرت بصمته السريعة على أداء الفريق الذى تأهل إلى نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا فى انتظار مواجهة الأهلى المقررة مطلع الشهر المقبل.
وتفوق جاريدو على ديسابر وفقا لتقييم صحيفة المنتخب الجزائرية التي قالت إن ابن فالنسيا أعاد الوداد إلى بر الأمان بعدما تجاوز بعضا من حقول الألغام، في إنتظار المرحلة المقبلة، ولخصت أسباب تألق المدرب في تغيير شكل الفريق في السطور التالية..
في وقت وجيز تمكن الإسباني من تغيير طريقة اللعب وجعلها ترتكز بالأساس على الأداء الجماعي والإنضاط التكتيكي، ما جعل الوداد يتمكن من الحفاظ على صدارته في الدوري المحلي قبل تجميد النشاط، والعبور لنصف نهائي أبطال إفريقيا.
وقالت الصحيفة المغربية إن الوداد مع جاريدو تغير كثيرا، عكس مع كان عليه الحال مع الفرنسي ديسابر، في الوقت الذي بات الفريق الأحمر يدافع بشكل جيد ويهاجم بطريقة متنوعة، بالإعتماد على الأطراف حيث يتواجد بديع أووك وإسماعيل الحداد، بجانب أيمن الحسوني الذي حصل على كامل الحرية في اللعب، ومن ورائه وليد الكرتي ويحيى جبران، وكلها عناصر أظهرت حضورا قويا مع جاريدو الذي حرص على الرفع من لياقة لاعبي الوداد البدنية.
وأوضحت أن جاريدو منح الاستقرار لمختلف خطوط الوداد، وكان بإمكانه أن يصلح حتى بعض الأخطاء التي كان يسقط فيها الدفاع بتجريب ثنائية الشيخ كومارا وأسرير، وفي بعض الأحيان عادل رحيلي، ورغم وجود محمد النهيري الجوكر المتعدد الأدوار، فإنه كان حريصا على الزج به في المكان الذي يعاني فيه ما يؤكد ذكاء المدرب الإسباني الذي حاول في ظرف وجيز الرفع من معنويات الحارس أحمد رضا التكناوتي، الذي كان رقما صعبا في بلوغ الوداد لمربع الأبطال الذهبي بعد الأداء الجيد الذي قدمه أمام النجم الساحلي بملعب رادس، وبعيدا عن حراسة المرمى ساهم جاريدو أيضا في منح التوازن لخط الوسط بعدما منح كامل الثقة للقائد إبراهيم النقاش ليواصل ربط دفاع الوداد بهجومه، كل هذا في ظل معاناة الوداد طيلة المدة الأخيرة من غياب المدافع الشاب أشرف داري، ومايسترو خط الوسط صلاح الدين السعيدي، الذي ومع عودته سيخفف الضغط كثيرا على جبران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة