تشتعل الأزمة داخل الاتحاد الأوروبى بسبب عدم توصل الدول الأعضاء إلى طريقة موحدة لدعم الدول التي يجتاحها فيروس كورونا بشكل كبير، وتسببت تلك الخلافات الناشبة بين الدول الأعضاء فى استقالة مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبى.
ووفقا لموقع العربية، فبعد 3 أشهر من توليه المنصب، استقال رئيس مجلس البحوث العلمية في الاتحاد الأوروبي البروفيسور ماورو فيراري، مهاجماً الجهات العلمية والعمليات السياسية احتجاجاً على تعاطي التكتل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك وفقا لما أكده الاتحاد الأربعاء.
وبعد فشل وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن الأدوات المالية التي يمكن استخدامها في مواجهة التداعيات الاقتصادية لتفشي وباء فيروس كورونا المستجد وتأجيل الاجتماع إلى الخميس، صرح ماورو فيراري، الذي تولى رئاسة المجلس في يناير، أنه يشعر "بخيبة كبيرة" إزاء رد الاتحاد الأوروبي على الجائحة التي سددت ضربة قاسية لإيطاليا وإسبانيا بشكل خاص.
وقال فيراري إنه فقد إيمانه بالنظام بعد عدم تمكنه من وضع برنامج خاص لمكافحة الوباء، مضيفا أنه انضم إلى مجلس الأبحاث الأوروبي "كمؤيد متحمس" للاتحاد الأوروبي لكن تعاطيه مع أزمة الوباء جعلته يغير رأيه، موضحاً أن الاستراتيجية التي اقترحها لمحاربة الفيروس رُفضت بالاجماع من مجلس العلوم التابع لمجلس الأبحاث لأنها كانت بعكس طريقة عمل الوكالة.
وكشف البروفيسور فيراري، العالم الإيطالي-الأمريكي، المعروف بريادته في مجال "طب النانو"، أنه طالب ببرنامج خاص موجه إلى مكافحة كوفيد-19، مع أفضل العلماء في العالم، ممن لديهم موارد لمكافحته بعقارات ولقاحات جديدة، ومعدات فحص وطرق سلوكية تعتمد على العلم، إلا أن المفوضية الأوروبية رفضت مقترحاته بالإجماع، لأن مجلس البحوث العلمية في الاتحاد مول بحثا اقترحه هؤلاء العلماء أنفسهم بناء على التفاصيل الدقيقة والمبادئ العامة، ولكنه لم ير أي تأثير فعال على المجتمع لتبرير التمويل، بحسب ما قاله.
فيما أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية، وهو الذراع التنفيذي للتكتل والذي يشرف على مجلس الأبحاث، استقالة فيراري الثلاثاء بمفعول فوري، معلنا في بيان أن "المفوضية تأسف لاستقالة البروفيسور فيراري في هذه الفترة المبكرة من مهمته وفي زمن هذه الأزمة غير المسبوقة التي يعد دور أبحاث الاتحاد الأوروبي فيها أساسيا"، ويشار إلى أن مجلس الأبحاث الأوروبي الذي تأسس عام 2007، هو أول وكالة ممولة من أوروبا مختصة بالأبحاث المتطورة مع موازنة بلغت أكثر من مليوني يورو في 2019.
من جانبه ، أكد الدكتور محمد رجائى بركات، خبير شئون أوروبية، أنه من الصعب أن تتوصل دول الاتحاد الأوروبى خلال الفترة الراهنة إلى طريقة موحدة لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن اجتماع منطقة اليورو الذى تم عقده خلال الساعات الماضية لم يتوصل إلى شيء.
وقال خبير الشئون الأوروبية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن المبالغ المطلوبة من قبل دول أوروبا لمواجهة تفشى فيروس كورونا كبيرة للغاية، وحتى الآن لا يعلم الاتحاد الأوروبى من أين سيأتى بتلك الأموال المطلوبة لمواجهة هذا الفيروس.
ولفت خبير الشئون أوروبية إلى أن فرنسا وإيطاليا طرحتا فكرة عمل سندات تسمى سندات كورونا يتم طرحها من أجل جمع مساعدات لمواجهة هذا الفيروس المستجد، إلا أن كل من ألمانيا والنمسا رفضتا هذا الاقتراح خلال الساعات الماضية.
"خلافات وفيروس".. صراع بالاتحاد الأوروبى بسبب كورونا.. رئيس مجلس البحوث العلمية بالاتحاد يستقيل بعد فشل الاتفاق بشأن "ماليا" لمواجهة المرض.. وخبير: من الصعب وصول دول القارة العجوز لطريقة موحدة لمواجهة الوباء
الخميس، 09 أبريل 2020 03:00 ص
كورونا
كتب رامى محيى الدين – أحمد عرفة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
الموضوعات المتعلقة