كل شئ بقدر ، هذه كلمات الحاج ربيع فاروق محمود جلال والذى يبلغ من العمر ،54 عاما من قرية أبوجرج بمركز بنى مزار، الذى روى رحلة اصابته بفيروس كورونا ،ورحلة علاجه بمستشفى الحجر.
يقول الحاج ربيع فاروق: لم اكن أعلم شيئا فقد كنت فى رحلة العمرة وعدت إلى المنزل بعد أداء المناسك ، فى ذلك اليوم كان هناك مطر شديد وكنت أساعد فى إزاحة المياه من فوق سطوح المنزل، هنا شعرت ببعض التعب، وعلى الفور أسرعت إلى المركز الطبى بالقرية ، وهناك تم تحويلى إلى مستشفى الحميات بالمركز.
وأضاف:أخذوا منى مسحة للكشف عن اذا كنت مصاب بفيروس كورونا أم لا ، ثم رجعت إلى المنزل وقضيت الليل وفى الصباح فوجئت بسيارة المستشفى أمام المنزل اصطحبونى معهم ، حتى ولم أكن مستعدا للذهاب والحجر الصحى بمستشفى أبوخليفة.
واستطرد قائلا: "هناك استقبلونى بشكل ممتاز جدا لدرجة انهم اشتروا لى بعض الملابس لأننى لم أكن مستعدا للحجر"، مضيفا: "قضيت بالمستشفى 19 يوم وهى مدة علاجى بها ، فبعد مرور 15 يوم على الحجر والتأكد من نتائج العينات ، طلبوا منى البقاء 3 أيام أخرى زيادة فى الاطمئنان".
وقال الحاج ربيع عن طريقة المعاملة داخل المستشفى، إن كل طلباته مجابة مضيفا: "نظرا لعدم استعدادى للحجر فوجئت أنهم أحضروا لى صابون وشامبو وماكينة حلاقة".
وأوضح: قضيت مدة الحجر فى حجرة بها بمفردى كنت دائم الصلاة والتسبيح ، وقال: كل 3 ساعات يدخل على الأطباء للاطمئنان على حالتى ، وكانوا قبل دخول الحجرة يطرقون الباب أكثر من مرة ،وكانوا دائما يطمئنوننى ، فكانت حالتى المعنوية دائما فى ارتفاع.
وأشار إلى أن طاقم العمل داخل المستشفى لا ينامون ، مضيفا: كنت أنظر إليهم عندما حد المرضى يتحسن قليلا ، وكنت أستعجب من كم الفرحة التى أراها فى وجوههم ، وكأنهم هم من عادت إليهم أرواحهم .
وأضاف: قضيت مدة الحجر ورجعت إلى المنزل ومنذ ذلك الوقت التزم بقرارات الصحة ، الذى يطبق على القرية ،منعا لانتشار العدوى .
وتابع قائلا: أثناء عودتى من الحجر إلى منزلى تنقلت بين المواصلات العامة ،كنت اشاهد لامبالاة لدى الناس ، والناس يضحكون حزنت كثيرا بسبب هذا الإهمال فى الصحة.
ووأضاف: أقول للرئيس السيسي "ربنا ينجيك ويكتب لك السلامة فى كل خطواتك القادمة" ، وأقول له : شكرا.
وكانت ومحافظة المنيا ،أتخذت العديد من الأجراءات الوقائية لمنع أنتشار فيروس كرونا بين المواطنين، ومن بينها عزل قريتى القيس وأبوجرج التابعين لمركز بنى مزار، بعد أن ظهرت بهما حالات وتم نقلها إلى مستشفيات الحجر الصحى ، كما تم عمل العزل المنزلى لعدد من الأسر بالقريتين ، وذلك ضمن الأجراءات الأحترازية ، كما قام اللواء أسامة القاضى بتوزيع مساعدات عينية للقرى الأكثر أحتياجا والمتمثله فى المواد الغذائية حتى تم توزيع 500 كرتونى مواد غذائية على كل قرية من القريتين، بالاضافة إلى فرض كردون أمنى على مداخل ومخارج القرية ومنع الدخول والخروج منها ،منعا لانتشار الفيروس بين أهالى القريتين .