كشفت صوفى دوتوردوار، الرئيس التنفيذي للسكك الحديدية الوطنية ، أن الشركة تخسر في الوقت الحالى 70 مليون يورو بسبب وباء فيروس كورونا المستجد المنتشر في مختلف بقاع العالم ، وهو ما دفع حكومات دول العالم لاتخاذ عدة تدابير تهدف لمنع المخالطة ووقف انتشار الفيروس، وهو ما أدى بالطبع إلى تضرر قطاع السكك الحديد.
وأشارت المسئولة البلجيكية إلى أن الوباء أجبر الموظفين للعمل من منازلهم حيثما أمكن ذلك، مما قلل من الطلب على السفر بالسكك الحديدية، وبالإضافة إلى ذلك ، يتم إغلاق العديد من منافذ البيع بالتجزئة والحانات والمطاعم طوال فترة الحجر الصحي، مما يجعل من المستحيل على الموظفين الذهاب إلى العمل.
وأوضحت ان الإحصائيات الأخيرة كشفت أن تلك الإجراءات والوضع الذى تمر به البلاد، جعل شركة (SNCB) في الوقت الحالي تنقل حوالي 10% فقط من عدد الركاب في الأوقات الطبيعية.
ومع ذلك ، على الرغم من الخسارة الخطيرة، تستمر خدمة السكك الحديدية ، حيث تم اعتبارها خدمة حاسمة لنقل موظفي الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا مثل الممرضات والأطباء إلى عملهم.
وتعمل قطارات الدولة حاليًا على نقل من 90 إلى 100 ألف شخص للعمل يومياً، بينما يعمل 4 آلاف من موظفيها والبالغ عددهم 18 ألف في العمل عن بُعد.
عندما قامت الحكومة بتمديد إجراءات الأزمة حتى 19 أبريل ، فعلت SNCB الشيء نفسه ، من خلال إطالة “خدمة القطارات للمصلحة الوطنية” لأولئك الذين يجب عليهم التوجه لعملهم.
ولكن الخسائر التي أعلنتها المسئولةى البلجيكية لا تشمل تكلفة سداد تذاكر الموسم لحامليها الذين لم يتمكنوا من إستخدام تذاكرهم أثناء منعهم من السفر – أو تمديد صلاحيتها حسب الحالة.
في غضون ذلك ، تشدد شركة SNCB على أن الركاب قادرون على السفر بأمان مع الأخذ في الإعتبار التباعد الاجتماعي.
