"ومنهم من لم نقصص عليك" بوذا وزرادشت وماني وكونفوشيوس أنبياء أم مصلحون

الخميس، 09 أبريل 2020 08:00 م
"ومنهم من لم نقصص عليك" بوذا وزرادشت وماني وكونفوشيوس أنبياء أم مصلحون صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)"، هكذا قال الله تعالى في سورة غافر محدثا النبى الكريم محمد (ص) عن الأنبياء الذين أرسلهم لهدية قومهم، فمنهم ما ذكره للمصطفى مثل "لوط، نوح، يحيى، موسى، وعيسى، يوسف" ومنهم من لم يتم ذكرهم في القرآن الكريم.
 
وقيل "حدثنا علي بن شعيب السمسار، قال: ثنا معن بن عيسى، قال: ثنا إبراهيم بن المهاجر بن مسمار، عن محمد بن المنكدر، عن يزيد بن أبان، عن أنس بن مالك، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعد ثمانية آلاف من الأنبياء، منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل.
 
وقال ابن كثير: "وما من أمة خلت من بني آدم، إلا وقد بعث الله تعالى إليهم النذر"، وعلى هذه الاعتبارات يمكن أن يعتبر بعض المصلحين الذين ظهروا في شرق القارة الآسيوية على أنهم أنبياء من الله أرسلهم لهدية قومهم ولم يذكرهم القرآن الكريم، خاصة وأنهم تركوا تعاليم عظيمة للبشرة.
 

بوذا

 
بوذا
 
يذكر حامد عبد القادر، وهو من علماء منتصف القرن العشرين، في كتابه "بوذا الأكبر: حياته وفلسفته " أن النبى ذو الكِفْل، أى "المنتسب إلى كفل" المذكور مرتين في القرآن (في سورة الأنبياء الآيه 85، و سورة ص الآيه 84) من زمرة الصابرين والأخيار يشير إلى شاكياموني بوذا.
واعتمادا على كتاب "أساطير مقدسة" لوليد فكرى نجده ينقل من كتاب "عرائس المجالس للثعالبى" عن سيدنا الخضر أنه ابن ملك عادل لكن أباه وقومه لم يكونوا يعبدون الله، وكان اسمه قبل حمل لقب الخضر، هو بليا بن ملكا بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وكان آنذاك فتى وحيد أبيه، فأراد الأب أن يزوج ابنه لينجب ولدا ويستمر الملك فى عقبه، ولكن الابن كان عازفا عن الزواج زاهدا فى الحكم راغبا فى أن يتفرغ لعبادة الله.
 

زرادشت

 
زرادشت
 
يعتقد عدد من الباحثين أن "زرادشت" نبي مرسل من لدن الله تعالى مثل جميع الأنبياء المرسلين، وقد أوحى الله تعالى إليه كسائر الأنبياء المرسلين ولا علاقة له بالكهانة والمتكهنين والشعوذة والمشعوذين ولا بالوثنيات الفارسية والهندية، وأن الزرادشتية هي بالأصل والأساس ديانة سماوية ربانية توحيدية خالصة ، لكن بعد زرادشت حدث بعض الانحراف في تعاليمه.
 وبحسب الباحث داود السلمان فى دراسته " هل زرادشت كان نبياً؟، ومن العلماء من يرى أن زرادشت شخصية حقيقية وأنه كان رسولا مبعوثا، ويزعمون أنه هو إبراهيم -عليه السلام- الذي ورد ذكره في الكتب السماوية التوراة والقرآن الكريم، ويستدل هذا البعض بما ورد في سيرة زرادشت من أحداث تشبه بعض معجزات إبراهيم -عليه السلام- وبعض الأحداث التي حدثت معه مثل نجاة إبراهيم -عليه السلام- من النار بعد أن ألقي فيها، ومثل تأمله -عليه السلام- في الكواكب والنجوم ومثل دعوته إلى الإيمان بالواحد الخالق لكل هذه الظواهر ولجميع المخلوقات"، ولكن هذا التصور يرفضه أغلب العلماء والباحثون المسلمين.
 

ماني

 
ماني
 
ماني مؤسس الديانة المانيشية، نشأت هذه الديانة في الشرق الأوسط وانتشرت غربا حتى المحيط الأطلسي وشرقا حتى المحيط الهادي وظل هذا الدين منتشرا أكثر من ألف سنة كانت هذه الديانة خليطا من البوذية والمسيحية والزرادشتية، وبحسب الباحث وليد يوسف عطو في دراسة بعنوان "النبى ماني القادم من بابل" فإن نبى المانيشية جاءه الوحي يوصيه بالامتناع عن الشراب واللحوم ومقاربة النساء، وكان يؤمن بنبوة المسيح، عليه السلام، ولا يقول بنبوة موسى.
 

كونفوشيوس 

 
كونفوشيوس
 
هو أول فيلسوف صيني يفلح في إقامة مذهب يتضمن كل التقاليد الصينية عن السلوك الاجتماعي والأخلاقي، لقبه المؤرخون بـ"النبى الصينى"، لكن لم يدع "كونفوشيوس" أنه نبى يوحى اليه، فقد كان مصلحا أكثر منه رجل دين، احترم الآلهة، وحرص على إقامة الشعائر والطقوس، وكانت عنايته متجهة إلى إصلاح النفس الإنسانية، وتكوين مجتمع سليم ، قوامه المحبة والإخاء والعدل.
 
ويقال أنه كان ملكاً دون أن يتوج أو يحكم، وأرسى "فن الاستدلال".. أسموه "النبي" لكنه كان يرفض ذلك، وكان يكتفي بأن يكون إنساناً.. فماذا تبقى منه؟، إلا ان الصينيين اعتبروه نبياً بعد موته وأصبحوا يتبعون وصاياه وكأنها تعاليم دينية وبالتالي فمرتبته لديهم ليست اقل من مرتبة الأنبياء لدى اتباع دين التوحيد، وذلك بحسب الباحث رحيم العراقى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة