يفضل غالبية الناس تناول الحلوى الشرقية طوال شهر رمضان سواء بعد تناول وجبة الإفطار أو عند تناول السحور، وذلك لطعمها اللذيذ والمميز، كما إنها مرتبطة بذكريات جميلة بشهر رمضان، وخاصة حلوى "البقلاوة"، التى هى عبارة عن رقائق عجين رفيعة ومستطيلة أو مربعة أو دائرية، ومحشية بالمكسرات والقشدة، وعليها قطرات من العسل، الذى يضيف لها نكهة وطعم مختلف، فما قصة هذه الحلوى؟
صينية بقلاوة
أشارت بعض الروايات التاريخية إلى أن سبب تسمية الحلوى بهذا الاسم، يعود لأحد السلاطين العثمانين، والذى كانت زوجته تدعى ولادة ومعروفة بطبخها الماهر، لذلك استطاعت فى إحدى المرات ابتكار صنف حلوى جديد، وأطلقت عليه اسم "بقلاوة".
بقلاوة
وبحسب كتاب "الدولة العثمانية 1700-1922 م"، لدونالد كواترت، فإن بداية ظهور البقلاوة، يعود لأواخر القرن السابع عشر الميلادى، حيث اعتاد السلاطين أن يزوروا قصر توبكابى فى الخامس عشر من رمضان، حيت تحفظ عباءة النبى، ويوزعون حلاوة البقلاوة على الانكشارية، وظلوا على ذلك حتى عصر السلطان عبد الحميد.
الأصل التاريخى للبقلاوة
وعرفت البقلاوة فى مصر باسم "جلاش"، وفى اليونان وصقلية تعرف باسم " فيلو"، وتحضر بأشكال مختلفة ومتنوعة مثل المثلثات والمربع، وتحشى بالجوز أو الفستق أو القشدة وغيرها من أنواع الحشو المبتكرة والتى تضيف لها نكهة مميزة ومختلفة، مع تحلية البقلاوة بالعسل.
وتعرف كلمة بقلاوة بأنها مشتقة من اللغة التركية العثمانية، وتستخدم فى كثير من اللغات مع اختلاف طفيف باللفظ والكتابة، كما تعتبر من أنواع الحلوى الشرقية المميزة القديمة والمرتبطة بشهر رمضان الكريم، لذلك تقدم فى كل بيت مصرى بجانب أطباق الحلوى الأساسية الأخرى مثل الكنافة والقطائف والبسبوسة بجانب المشروبات الرمضانية المميزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة