تتسابق دول العالم فى تطوير وابتكار وسائل تكنولوجية من شأنها المساعدة فى تجنب الاختلاط مع مصابى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، سواء فى المستشفيات أو الفنادق والمنازل وغيرها من الأماكن التى يقيم فيها المصابون للعلاج أو المتابعة، وظهر على هذا الخط الروبوتات التى تشارك فى تقديم الطعام أو إجراء الفحوصات الضرورية للمصابين بهدف تقليل تدخل العنصر البشرى من الأطباء أو مقدمى الخدمات الأخرى لتجنب إصابتهم بالفيروس التاجى.
وفى هذا الصدد، كشفت حكومة طوكيو، اليوم الجمعة، عن روبوتات ستُستخدم فى فندقين يضمان المصابين بفيروس كورونا الجديد، وتهدف حكومة العاصمة لتنظيف الفنادق بكفاءة، وإسكان المرضى الذين لا يعانون من أعراض أو أولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة، وكذلك تقليل العبء على الموظفين.
تم الكشف عن الروبوتات فى فندق فى حى سوميدا بالعاصمة، كما حضرت محافظة طوكيو كويكى يوريكو الحدث، وسيتم استخدام روبوت أسطوانى لتسليم صناديق الغداء للمرضى وتنظيف بهو الفندق، وتم تصميم روبوت آخر للتفاعل مع المرضى، وقال الروبوت خلال الحدث، "أصلى من أجل الشفاء السريع"، وردت كويكى عليه، "دعونا نبذل قصارى جهدنا"، وذلك وفقًا لما نقله موقع "اليابان بالعربى".
ولم تكن هذه هى التجربة الأولى لاستخدام الروبوتات فى خدمة مرضى كورونا، فمن أجل احتواء فيروس كورونا المستجد قام المشرفون على أحد المستشفيات بولاية تشيناى فى الهند بتجربة تجمع بين الصحة والتكنولوجيا، وطوروا روبوتا يقدم الطعام والأدوية للمرضى الذين يخضعون للعزل الصحى فى المستشفيات.
وتتيح عملية اختبار هذا الروبوت للطواقم الطبية متابعة المرضى عن بعد دون التنقل إلى غرفهم، والروبوت تفاعلى حيث يتحرك مع التجهيزات الخاصة بالمستشفيات، كما يتحرك أثناء مؤتمرات الفيديو مع عمال الرعاية الصحية.
كما طور علماء ماليزيون روبوتًا يقوم بجولات على المرضى بدلا عن الأطباء حتى لا يتم نقل العدوى إليهم، يمكن من خلاله التواصل معهم، وذكرت تقارير إخبارية، أن علماء ماليزيون ابتكروا روبوتًا، يقوم بجولات على أجنحة المستشفيات للتحقق من مرضى فيروس كورونا، مما يقلل من خطر إصابة العاملين من الممرضين والأطباء بالعدوى.
وأشارت التقارير، أن الروبوت بطول 1.5 متر مجهز بكاميرا وشاشة يمكن من خلالها الأطباء التواصل عن بعد مع المرضى، كما تم تجهيزه الروبوت الذى صنعه علماء فى الجامعة الإسلامية الدولية بماليزيا، بجهاز لفحص درجات حرارة.
ويذكر أن زين العابدين، عضو الفريق المسؤول عن الاختراع، كان قد قال لوكالة فرانس برس، إن الروبوت يهدف إلى مساعدة الممرضات والأطباء العاملين فى الأجنحة عن طريق التواصل معهم من على بعد، وأضاف إن تكلفة تطوير الروبوت بلغت 15 ألف رينجت أى ما يعادل (3500 دولار)، وتخطط الجامعة لطرحه قريبا فى المستشفيات التى يعالج فيها مرضى فيروس كورونا، و إذا أثبت فعاليته، يأمل العلماء تعميم استخدامه فى كافة المستشفيات الحكومية التى بها مصابين بـفيروس كورونا COVID-19.