فى ظل الظروف التى يمر بها العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، ومع تزايد أعداد المصابين والموتى بسبب الإصابة بالفيرس، اتخذت الكثير من الدول قرارًا بحظر التجوال، مما أثر على مختلف الصناعات، ومنها صناعة النشر، وهذا ما دعا عشرات المكتبات ودور النشر الصغيرة والمتوسطة، بتدخل حكوماتها لإنقاذ الصناعة.
كانت البداية ومع اتحاد الناشرين المصريين، الذى خاطب وزارة الثقافة، وتم عقد لقاء مع الدكتورة غيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وتم وضع حلول لتلك الأزمة وهى : "تخصيص جزء معتبر من موزانة تزويد المكتبات الهيئة العامة لقصور الثقافة اعتباراً من العام المالي القادم (1/7/2020) للشراء من الناشرين من خلال لجنة مشتركة بين الوزارة والاتحاد، مشاركة الناشرين الأعضاء في معرض كتاب القرية، الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقاقة، مشاركة الناشرين مبادرة وزارة الثقافة خليك في البيت الثقافة بين إيديك التى أطلقتها وزارة الثقافة لإتاحة المحتوى للجمهور لمن يرغب من الناشرين لدعم الثقافة، قيام وزارة الثقافة بدعم مبادرة الاتحاد (خليك في البيت مع خير جليس) بالتعاون مع كافة هيئات وزارة الثقافة.
كما خاطب الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، نيابة عن ناشرى مصر "أعضاء الاتحاد"، للموافقة على فتح التزويد بمراكز الشباب للكتب الجديدة، وإصدارات دور النشر المساهمة في دعم الناشر المصرى وصناعة النشر في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
مكتبة بأمريكا
في أمريكا طالب الناشرين وأصحاب المكتبات بمعونة عاجلة لكل منها 250 ألف دولار وإلا ستغلق أبوابها، وأكدت دور النشر أن جائحة الفيروس التاجى وضع عائقًا على الاحتفالات، وإنها حصلت على قرض لسد رواتب موظفيها، الذى لا يتعدى عددهم الـ 6.
كما أن إحدى أكبر شركات التوزيع فى أمريكا وهى شركة Small Press Distribution ، التى توزع حوالي 300000 عنوان من 400 ناشر، شهدت انخفاضًا بنسبة 60٪ في الأعمال، سعى الموزع ، الذي يعود تاريخه إلى عام 1969 ويستمر في شحن الكتب من مستودعاته، للحصول على 100000 دولار من حملة الدعم، لتغطية شهر من الراتب والمزايا لموظفيه البالغ عددهم عشرة أشخاص ودفع 20 ٪ من الإتاوات المستحقة للناشرين.
كما قامت Lambda Literary ، وهى المنظمة التى تدعم المؤلفين ومجتمع النشر، بتعليق جوائزها السنوية ومعظم عملياتها وقالت على موقعها على الإنترنت: إن بقاء المنظمة في خطر، ما لم تتمكن من جمع 175.000 دولار بسرعة.
كما طالب ممثلو الصناعة العالمية للكتب، بالتزامن مع اليوم العالمى للكتاب لعام 2020، الحكومات في جميع أنحاء العالم بالاعتراف بأهمية الكتب، وحلول التعلم، والمحتوى المهنى والعلمى ودعم ذلك والاحتفال به من خلال اعتماد حزم التحفيز الاقتصادى لدعم قطاعات النشر الخاصة به وسلاسل القيمة التي تحيط به.
وأشاروا إلى أن فيروس كرونا أثر تأثيرًا كارثيًا على الناس في كل مكان، فالاقتصادات تتوقف ولا أحد يعلم على وجه اليقين متى ستعود إلى حياتنا الطبيعية، أو حتى ما إذا كان ذلك ممكنا، كما كان له تأثيرًا مدمرًا على الصناعات الإبداعية في العالم، بما في ذلك قطاع الكتب، تكافح صناعتنا بالفعل في العديد من البلدان للحصول على الأكسجين، يجب أن نجد طرقا لضمان مستقبل المؤلفين، والناشرين، والمحررين، والمصممين، والموزعين، والبائعين، وأولئك الذين يعملون في الإدارة الجماعية، وذلك حتى تتمكن صناعة الكتب من العودة سريعًا مرة أخرى بمجرد التغلب على هذا الوباء،
أرسلت جمعية الناشرين الإيطالية رسالة إلى وسائل الإعلام، والتى جذبت اهتماما كبيرا، ما اعتبروها الرسالة هى الأكثر قلقا وسط شكاوى العديد من قطاع الأعمال فى البلاد والمجتمع الثقافى بسبب الاهتمام الضئيل جدا من قبل حكومة روما.
وتعاون الناشرون مع المنظمات الشقيقة للمكتبات الإيطالية وبائعى الكتب لمناشدة ثلاث جمعيات فيما يسمونه "الساعات الحاسمة" قبل إطلاق المرسوم الذى سيحدد تدابير دعم الاقتصاد الإيطالى فى أزمة COVID-19
وفى بيان مشترك طارئ بين كل من ميلانو وروزا مايلو (وهم من بائعو الكتب)، وريكاردو فرانكو ليفى أحد الناشرون وبول أمبروسينى (صاحب إحدى المكتبات)، أوضحوا أن الأولوية الآن هى إنقاذ الصناعة - أى صناعة الكتب - بشكل فورى من خلال خطة المساعدة التى توفر السيولة والدعم لجميع الجهات الفاعلة فى سلسلة النشر.
وعلى هذا فهم يطالبون "باتخاذ إجراءات فورية لدعم الشركات، خاصة المكتبات الصغيرة والعمال والكتاب والمترجمين"، والذين عانوا جميعهم من دمار مالى خلال نظام القيود الحاد الذى استمر سبعة أسابيع فى البلاد.
يأتى ذلك إلى جانب التدابير الفورية للجبهات العمل - مع شبكات الأمان الاجتماعى وضمانات السيولة لهذه الاعمال - حيث تطالب الجمعيات الثلاث بدعم مباشر فى مجالين: الموارد المقدمة للمكتبات لما يوصف بأنه "خطة شراء استثنائية للكتب" مع التركيز بشكل خاص على تقديم القروض العامة المحلية للمكتبات، والدعم المباشر "الذى يشجع على شراء الكتب من قبل المستهلكين والقراء"، وفى هذه الفئة الأخيرة، تشير الجمعيات إلى برنامج "18آب" الإيطالى الذى يخصص 500 يورو (542 دولار) للمواطنين الذين بلغوا 18 عامًا للإنفاق على الأحداث والمنتجات الثقافية. أيضا تريد المنظمات الثلاث أن ترى أداة مماثلة تمنح للأسر، لتحفيزها على رعاية المؤسسات الثقافية فى البلاد وشراء الكتب وتشمل الإعانات المالية اللازمة للمساعدة فى دفع إيجار الورق والمرافق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة