بعد انتشار أزمة كورونا لجأ عدد كبير من المصريين، إلى ابتكار ديكورات منزلية جديدة ومختلفة، وخاصة فى البلكونات لإدخال البهجة والسرور فى شهر رمضان المبارك، زفة أسواق الإسكندرية انتشرت زينة رمضان بأشكال مختلفة، لتناسب تزيين والمنازل والشرفات بألوان وأشكال مختلفة، أجرى "اليوم السابع" جولة بأسواق الإسكندرية، لرصد مظاهر الاحتفال بشهر رمضان.
ويقول صالح عزب، صاحب محل زينه بالمنشية، أن المجسمات الخاصة بشهر رمضان المبارك بدأت منذ عامين، ولكن مبيعاتها ارتفعت العام الحالى، مؤكدا أنها صناعة مصرية بأيدى شباب ومنهم من محافظة الإسكندرية.
وأضاف أنه يتم تصنيعها بإمكانيات محدودة، وخامات قليلة وأقمشة خيامية وتكلفتها قليلة ومكسبها كبير، وحققت أرباح كبيرة للشباب فى العامين الماضيين، مشيرا إلى أنهم لم يكتفوا بعرض بضائعهم فى المحل، ولكن اعتمدوا على المبيعات، من خلال الإنترنت والتسويق لمنتجاتهم اليدوية عبر وسائل التواصل الاجتماعى، التى أصبحت تحقق أرباح أكثر من المبيعات بالطرق المعتادة.
بينما قال أشرف عزب، صاحب محل للزينة، أن أسعار المجسمات تبدأ من 25 جنيها المسحراتى وهو أكثر شخصية، حققت مبيعات كبيرة بكافة أحجامها لوضعها فى المنازل ويقع فى المرتبة الثانية مجسم بائع عربية الفول والذى يبلغ سعره 50 جنيها ويصل حتى 150 جنيها .
واأضاف أن الإقبال ارتفع هذا العام لزيين المنازل، بسبب وقت الحظر وقضاء فترة كبيرة فى المنازل، بالإضافة إلى الأضواء والشخصيات المصنوعة من الكارتون، والشخصيات الكارتونية الشهيرة .
وقال سعيد علام، تاجر ألعاب أطفال، أن وقف الاستيراد لفترات طويلة سمح للشباب بابتكار أفكار جديدة منها المجسمات التى حققت أرباحا كبيرة فى العام الحالى، مضيفا أنه من عامين بعد غلق باب الاستيراد تم ابتكار الفوانيس المصنوعة من قماش الخيامية وبعدها تم ابتكار الأشكال الجديدة من المجسمات بالإضافة إلى تصنيع ادوات منزلية رمضانية مصنوعة من القماش وحققت ارباح كبيرة هذا العام لابتكار أشكال جديدة.
بينما يقول أحد المواطنين، أن المجسمات الجديدة لها طابع خاص فى المنازل لتزيينها داخل الشقة مع الفوانيس النحاسية ومنها المصنوعة بقماش الخيامية ومنها الخرز جميعها مصنوع بصناعة يدوية.
واضاف أن أسعارها فى متناول الجميع ويمكن لأى شخص أن يشتريها ويزين بها المنازل ومن الممكن استبدالها بدلا من فانوس رمضان لتكلفته المرتفعه مقارنة بالمجسمات.
بينما قال أحمد ممدوح، صاحب شركة استيراد وتصدير، انه بعد انتهاء أزمة كورونا سيتم فتح الأسواق الخارجية وخاصة تصدير المنتجات اليدوية التى يعمل بها الشباب حاليا فى المصانع والورش .
واضاف أن فترات الحظر استغلها عدد كبير من الشباب فى استغلال طاقتهم فى تصنيع المشغولات اليدوية، مشيرا إلى أنه تقدم عدد من الشباب بطلبات لتصدير المنتجات اليدوية المصنوعة من الجلد الطبيعى والخرز .
ومن جانبه قال سامح عبد الفتاح الرئيس التنفيذى لإحدى شركات التجارة الإلكترونية، أن من المتوقع أن تنمو الحصة السوقية للتجارة الإلكترونية فى الشرق الأوسط إلى 69 مليار دولار بحلول نهاية 2020، أما عن المنتجات الأكثر شراءً الآن فهى منتجات التنظيف والمنتجات الغذائية والسلع الاستهلاكية والملابس.
واضاف فى تصريحاته عبر بيان الغرفة التجارية بالإسكندرية أنه تمكنت الكثير من الشركات من التكيف مع السوق عن طريق تغيير منتجاتهم والاتجاه إلى بيع السلع الأكثر طلبًا موضحا أن التجارة الإلكترونية أصبحت منفذ البيع الرئيسى حاليًا، خصوصًا بعد أزمة "كورونا"، فأكثر من من 50% من التجار يواجهون مخاطر قلة المبيعات والأربعاء حاليًا.
واكد ان هناك 47% من العملاء يشترون "أون لاين"، حاليًا فى مصر، فى حين أن 11% فقط لم يشترون "أون لاين" أبدًا قبل أزمة "كورونا"، وأصبحت مصر فى المرتبة الثانية فى الدول التى ازدات بها معدل الشراء "أون لاين" بعد السعودية فى الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة