تناول كُتاب الخليج عدد من القضايا فى مقالاتهم اليوم الجمعة، إذ تناولوا فريق منهم فكرة التعايش مع فيروس كورونا لتعود الحياة إلى طبيعتها، بينما سلط الضوء كتاب آخرون عودة الأجواء الساخنة مرة ثانية إلى لبنان رغم انتشار فيروس كورونا.
مشاري الذايدي يكتب
وعاد اللبنانيون إلى ثورتهم رغم «كورونا»
الأنباء تقول، حسبما نشرت هذه الصحيفة، إنه وتحت عنوان «ثورة الجياع»؛ خرج المئات في مناطق لبنانية عدة، بالتوازي مع تصاعد الحملات السياسية ضد الحكومة من قبل المعارضة، قبل أن يدخل على الخط عامل جديد تمثل في مواجهة جديدة بين رئيس الحكومة حسان دياب والبطريركية المارونية. وبعد أن عدّ أن الفساد في لبنان يتمتع بحماية السياسيين والمرجعيات الطائفية، قالت مصادر مارونية لـ«الشرق الأوسط» إن البطريرك بشارة الراعي «ممتعض من موقف رئيس الحكومة»، لافتة إلى أن دياب «يبدو أنه لم يقرأ بتأنٍ العِظَة التي قدمها البطريرك منذ أيام».
العجلة تدور من جديد
فيما تناول الكاتب ماجد الرئيسى فى مقاله اليوم بصحيفة الاتحاد الاماراتية التعايش مع كورونا، قائلا: "ما بين مؤيد ومتحفظ على إعادة فتح الأسواق بشكل جزئي، وتخفيف قيود الحظر لربما يثور التساؤل المهم: هل انتهى الكابوس، وخطر فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»؟
بالطبع لا لم ينته الأمر، ولكن الدول لا تملك خيارات كثيرة، فإما أن تبقى رهينة مراكز الأبحاث الطبية تنتظر في كل يوم سماع خبر إيجاد لقاح لتعود من بعد ذلك إلى حياتها الطبيعية، أو أن تعمل على تجهيز نفسها للتعامل مع أسوأ الاحتمالات والسيناريوهات لهذه الأزمة، كتجهيز المستشفيات والعيادات بالطواقم الطبية والأسرّة والأجهزة اللازمة وإصدار التطبيقات الذكية التي تساعد الجمهور على معرفة إن كانوا معرضين للإصابة، ومن ثم تخفف القيود وتضع الفرد مسؤولاً بشكل مباشر أمام هذا الفيروس.
هذه التحضيرات قامت بها الإمارات وأنجزتها بسرعة كبيرة، ولم يأت قرار تخفيف القيود إلا بعد اكتمال جاهزية الدولة للتعامل مع هذا الظرف، وأما الطرف الثاني وهو المجتمع فمن وجهة نظري أنه طوال الفترة السابقة كانت نشرات ومنشورات التوعية كافية تماماً لتكوين وعي مجتمعي يتعامل مع ما يجري، وقادر على أن يجنّب نفسه ومن حوله الإصابة، فالالتزام بالتعليمات والإرشادات الوقائية يعتبر ضرورة ومسؤولية الفرد لا مسؤولية الدولة، والقرارات الصادرة عن النائب العام في الدولة تجاه المخالفات جاءت بقصد ضبط تصرفات الأفراد في المجتمع.
المسألة ببساطة هي أنه لا ينبغي الانتظار والاستسلام ما دامت الدولة اتخذت كافة التدابير اللازمة، وأثبتت نجاحها في التعامل خصوصا في منطقتي الراس ونايف في دبي، وهو التعامل النموذج في مناطق تشهد كثافة سكانية متعددة الجنسيات والثقافات توحد وعيهم بفترة قياسية حتى جاء الإعلان عن الرقم «صفر» في الإصابات.
هذه التجربة ترسل إشارات بأننا في الإمارات نستطيع التعايش مع هذا الظرف، وتستمر عجلة حياتنا اليومية، ولكن بنمط صحي أكثر حرصاً من أي وقت مضى، وثمة فرق بين دول تصبر دون عمل ودول أخرى تؤمن بالصبر والأمل في العمل على تجاوز هذه المرحلة.
لدينا العمل المتمثل بالفرق المعنية بإدارة الأزمة، ولدينا الأمل الذي يتمثل في مسبار الأمل الذي وصل إلى اليابان رغم الظروف الصعبة تمهيداً لصناعة الإنجاز الإماراتي والعربي بالوصول للمريخ.
رغم ذلك.. فلسطين في قلوبنا
مساعد العصيمي
فيما تناول الكاتب مساعد العصيمي، فى مقاله بصحفية الرياض السعودية التاريخ الأسود لقناة الجزيرة والإخوان وتركيا واستغلالهم جميعا القضية الفلسطينية قائلا :"نحن لا يعنينا أي صوت أحمق حتى لو بلغ به الفجور أن انقلب على عقبيه من فرط حقد يعميه، ولا يستفزنا رأي أخرق إذا ما كان مصدره قناة عابثة هدفها تمزيق العرب، وبث الكره والفرقة فيما بينهم.
بين هذا وذلك، وفي ظل الأصوات التي تُستخدم للتشكيك وبث الفرقة.. أجدني في حيرة مستمرة، فلماذا إذا أرادت دولة ما الإساءة لأخرى تقوم باستخدام عرب الشمال، وأكثر تحديداً من الفلسطينيين.. هل هو استغلال ظروفهم المكانية والمعيشية الصعبة، أم أن هناك سبباً آخر؟! فالشتم دائماً وكما تفعل قناة الجزيرة تحت إدارة جوقة فلسطينية.. فهل يريد هؤلاء المرتزقة أن يحنق المتضررون من الفلسطينيين، وبما ينعكس حتى على من لا ذنب لهم؟ وهم أخوة مازال التعاطف معهم وقضيتهم قائماً؟!
الآن الجزيرة ومن خلفها يعبثون بالفلسطينيين، كامتداد لتاريخ من العبث أصله في البداية دول الممانعة من خلال استخدامها لضرب الآخرين من العرب خاصة، وتعلّم تُجار الحرب في لبنان وسوريا كيف يكون للفلسطيني حضور معهم حتى ضد الفلسطيني الآخر.. القذافي فعل وصدام كذلك، وبما أوجد نحو خمسين فصيلاً فلسطينياً متباينة التوجه والولاء والأهداف في معظمها تسترزق من السلاح.
عرب النشاز هم من شتت الفلسطينيين، والأدهى أنهم أنفسهم من انقاد إلى الآخر بوضع الحبل حول رقبته لتحقيق أهداف لقيادات متعسفة كارهة كما فعلت عواصم عربية سابقاً والآن تفعل أنقرة والدوحة، لماذا لم يكونوا على قلب رجل واحد في قضيتهم؟ هل لأن حلّها سيحرم متكسبيهم مكاسب دنيوية كانوا يخوضون فيها حتى وإن كانوا في خانة التبع وتنفيذ الأوامر.. تحت لواء الأطماع والتبعية وتنفيذ الاجندات لعسكر الانقلابات في كثير من الدول العربية، ليكون فساد البعض مؤثراً على الكل..
في إشكالية الفلسطينيين من يقرأ التاريخ جيداً يُدرك تماماً من أساء لهم ومن عزّهم وقاسمهم لقمة العيش، من دعم قضيتهم بالنفس والمال، ومن عادى العالم لمصلحة قضيتهم.. من أوقف البترول لأجلهم، من انتصر لهم في المحافل العالمية، وبالمقابل من حاصرهم في مخيمات وسيطر عليهم، ومن أطلقهم في بلاده حالهم كحال أهل البلاد، هل اطلعتوا على المخيمات في دول الطوق وأخرى متناثرة بين العرب كيف تعاملت معهم؟! ومن يتذكر زمن السبعينات والثمانينات الميلادية، وكيف أن الفلسطيني في السعودية والكويت ودول أخرى في الخليج يعيش في أفضل المساكن، ويمتهن أرقى الوظائف؟ لم يكن هناك حصار عليه، ولم يكن هناك منع أو استغلال له، فقط كانت دول الخليج تتمسك باستمراره على جنسيته كي لا تفقد القضية أبناءها، وهو ما نصت عليه وثائق ومطالبات جامعىة الدول العربية.
الآن من يستغل القضية ويعبث بها؟ من جعل غزة موطئاً للإخوان وأكثر تقارباً مع الفرس المخادعين؟ من يستخدمهم كأسلحة صوتية عبر قناته كي يكونوا مفسدين كاذبين؟!