أصبحت البرازيل ثالث دولة فى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة من حيث انتشار فيروس كورونا، بعد تسجيل 600 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصبح الإجمالى 7558 حالة وفاة، وعدد إصابات 115.953 شخص.
وتواصل الصحف والإعلام البرازيلى اتهام الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو بأنه السبب وراء ما وصلت إليه البلاد فى الوقت الحالى، وذلك بسبب عدم اتباع النظام المتبع فى العالم كله من فرض حجر صحى وحالة طوارئ، وعلقت صحيفة "فولها دى ساو باولو" قائلة أن "الرئيس اليمينى المتطرف سيغرق البلاد، إذا استمر فى هذا القرار من عدم فرض أى طوارئ صحية".
وقالت صحيفة "او جلوبو" البرازيلية إن البرازيل تقترب للغاية من الارقام التى تسجلها الولايات المتحدة الامريكية، وهو ما يثير القلق، خاصة فى ظل وجود الرئيس جايير بولسونارو "المستهتر" الذى سيقتل الشعب بأفعاله المثيرة للجدل.
كما انتقدت صحيفة "الباييس" الإسبانية الرئيس بولسونارو ووصفته ب"المهووس"، الذى يقضى على شعبه من أجل اقتصاد فى الأساس يتعرض لخسائر أيضا بسبب ارتفاع عدد الوفيات والاصابات فى البلاد، مشيرة إلى أن "الدرى بلان" الشاعر الذى كتب أحد أقوى الاناشيط الوطنية توفى عن عمر 73 عاما، بسبب فيروس كورونا، مما يعتبر خسارة كبيرة للبرازيل.
أحد-الموتوفين-بكورونا
وأكد واندرسون أوليفييرا، وهو مسؤول بارز في وزارة الصحة، في تصريحات للصحفيين، مساء الثلاثاء، أن الوفيات الجديدة لم تقع بالضرورة في اليوم السابق لكن تم تسجيلها رسميا خلال هذه الفترة، مضيفا أن مختبرات خاصة أجرت أكثر من 100 ألف فحص لكن الحكومة لم تسجل نتائجها رسميا.
وأثار ارتفاع عدد المصابين والوفيات خوفا لدى الكثيرين من الولايات البرازيلية، وأصبحت مارانهاو ، في الشمال الشرقي الفقير من البلاد ، اليوم أول ولاية برازيلية تقرر الحجز الكامل للسكان.
أما فى ريو دى جانيرو، فقد لجأت السلطات إلى المقابر الخرسانية لدفن موتى كورونا، خوفا من انتقال العدوى من الجثث، وبالإضافة إلى الصندوق يتم تغطية باب المقبر بباب أسمنتى وتغطية بالأسمنت.
-جانب-من-مراسم-الدفن
وخفضت مؤسسة التصنيف الائتماني الدولية فيتش، الأربعاء الماضى، النظرة المستقبلية لتصنيف البرازيل من مستقرة إلى سلبية مع تجدد الغموض السياسي في البلاد بالتزامن مع فيروس كورونا، وهذا يعنى إمكانية خفض التصنيف الائتماني للدولة خلال الشهور المقبلة.
في الوقت نفسه ، أبقت فيتش على تصنيف البرازيل حاليا عند مستوى "بي.بي سالب"، مشيرة إلى الخلاف بين الرئيس البرازيلي جاير بولسوناور والبرلمان، ما يهدد قدرة الحكومة على تطبيق الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة لعلاج العجز المالي وخفض معدل الدين العام.
ونقلت اليوم الأربعاء وكالة بلومبرج للأنباء عن شيللي شيتي المحلل الاقتصادي المقيم في نيويورك والمسؤول عن تصنيف البرازيل في مؤسسة فيتش القول إن الجائحة والركود المرتبط بها ستزيد أعباء الدين العام للبرازيل ويقضي على المرونة المالية ويزيد احتمالات التعرض لمخاطر الصدمات الاقتصادية.
وكانت الأوضاع السياسية في البرازيل قد شهدت أزمات عديدة على خلفية استقالة وزير الصحة، بسبب خلافه مع الرئيس بولسونارو حول سبل التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، واستقالة وزير العدل بسبب ما قال إنه تدخل من جانب الرئيس في شؤون القضاء.
كما وافقت المحكمة العليا البرازيلية في أواخر الشهر الماضي على إجراء تحقيق مع الرئيس جايير بولسونارو، على خلفية ما يتردد عن تدخله سياسيا فيما يتعلق بالشرطة الاتحادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة