أكرم القصاص - علا الشافعي

معركة "الصحفيين الأجانب" تجدد الحرب الباردة بين واشنطن وبكين.. أمريكا ‏تفرض قيودا جديدة على الإعلاميين الصينيين داخل الولايات المتحدة.. ترخيص قابل ‏للتجديد كل 90 يوما شرط العمل.. ومسئول يبرر: ضرورة للأمن القومى

الأحد، 10 مايو 2020 12:19 ص
معركة "الصحفيين الأجانب" تجدد الحرب الباردة بين واشنطن وبكين.. أمريكا ‏تفرض قيودا جديدة على الإعلاميين الصينيين داخل الولايات المتحدة.. ترخيص قابل ‏للتجديد كل 90 يوما شرط العمل.. ومسئول يبرر: ضرورة للأمن القومى حرب باردة بين الولايات المتحدة والصين
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الحرب الباردة بين واشنطن وبكين لن تهدأ، فبخلاف التهم التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين، والزعم بتخليقها وباء كورونا القاتل، وكذلك الحرب التجارية القائمة منذ وصوله البيت الأبيض، جدد إدارته معركة الصحفيين الأجانب بين البلدين، بقرار جديد برره مسئولين أمريكيين بالهام للأمن القومي الأمريكى.

وفرضت الولايات المتحدة قيودًا جديدة على التأشيرات ‏للصحفيين الصينيين قائلة إنها ‏كانت ردًا على معاملة الصحفيين الأمريكيين ‏في الصين وهو تحول يأتي وسط ‏توترات بين الدولتين بشأن وباء كورونا.‏

وقال موقع "ذا هيل" الأمريكي فى تقرير له السبت إن وزارة الأمن الداخلي (‏DHS‏) أعلنت أن ‏الصحفيين الصينيين العاملين في المنافذ الإخبارية غير الأمريكية ‏سيتمكنون من ‏الحصول على تأشيرات عمل لمدة 90 يومًا فقط وسيتمكنون من ‏التقدم بطلبات للحصول ‏على تمديدات لمدة 90 يومًا أخرى.‏

ومن المعروف أن ‏عادةً ما تكون هذه التأشيرات مفتوحة المدة ولا تحتاج إلى تمديدها ‏ما لم ‏ينتقل الموظف إلى شركة أو وسيط مختلف.‏

هذه الخطوة، التي أعلنتها وزارة الأمن الوطني الأمريكية تثير احتمالات ‏حدوث انعدام ‏تواصل وسائل الإعلام في الولايات المتحدة والصين.‏

وقال مسئول رفيع في وزارة الأمن الوطني إن القواعد الجديدة ستسمح ‏للإدارة ‏بمراجعة طلبات تأشيرة الصحفيين الصينيين بشكل أكثر تواترًا ومن ‏المرجح أن تقلل ‏العدد الإجمالي لهم في الولايات المتحدة.‏

وقال المسئول "إن ذلك سيخلق حماية أكبر للأمن القومي".‏

 

 

 

ووفقًا لوزارة الأمن الوطني، فإن القواعد الجديدة لن تنطبق على الصحفيين ‏الذين ‏يحملون جوازات سفر من هونج كونج أو ماكاو.‏

وأعلنت الحكومة الصينية في مارس أنها ستطرد صحفيين من نيويورك ‏تايمز، ‏وواشنطن بوست، و"وول ستريت جورنال"، قائلة إن الخطوة ‏‏"ضرورية تمامًا ‏ومتبادلة".‏

وأشارت السلطات الصينية إلى أن الإجراء كان بسبب ما ورد في مقال تحت عنوان ‏‏"الصين مريض آسيوي حقيقي"، غطت فيه وول ستريت  التدابير التي اتبعتها الصين ‏في التصدي لكورونا وأعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية أن بلاده طالبت هيئة ‏تحرير "وول ستريت جورنال"، بالاعتذار العلني.

وجاءت الخطوة ردا على إعلان مسئولين أمريكيين أن 100 مواطن صيني ‏فقط ‏يمكنهم العمل في الولايات المتحدة بخمس وكالات أنباء صينية ‏بانخفاض كبير من 160 كان مسموحا لهم، ‏حيث قررت خفض أعداد العاملين في وكالة شينخوا الإخبارية والذراع الدولي لهيئة ‏الإذاعة والتلفزيون الصينية ‏CCTV وشبكة تلفزيون الصين العالمية ‏CHINA GLOBAL TV ‎ وراديو الصين الدولي و ‏CHINA DAILY، ليصل مجموع عدد ‏العاملين بالمؤسسات مجتمعة الى 100 موظف.

يذكر أن الإدارة الأمريكية أصدرت  قرارا سابقا في مارس الماضي باعتبار العاملين فى ‏مكاتب الصحف ووسائل الإعلام الصينية دبلوماسيين أجانب وينطبق عليهم القوانين ‏الخاصة باستضافة البعثات الدبلوماسية داخل الولايات المتحدة، وما يفرضه ذلك من ‏حد أقصي لعدد العاملين بمقار تلك البعثات.‏

حينها، قالت وكالة شينخوا الصينية الرسمية في بيان انها ترفض قرار واشنطن ‏بتخفيض أعداد الصينين المقيمين بالولايات المتحدة.‏ ونشر المتحدث الرسمي باسم وزارة الشئون الخارجية الصينية على ‏حسابه بموقع تويتر : ستكون المعاملة بالمثل.. هنالك 29 وكالة إعلامية أمريكية في ‏الصين مقابل 9 وكالات صينية في أمريكا، الدخول المتعدد إلى الصين مقابل الدخول ‏الفردي للولايات المتحدة"‏.

‎‎

 

 

 

وفى وقت سابق، قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية إنه يأمل ان تتخذ بكين نهجا أكثر عدلا ‏مع الصحافة الأمريكية والأجنبية الأخرى في الصين.‏

 

وبحسب موقع ذا هيل ، فان محور الخلاف بشأن الصحفيين كطرف رئيسي ‏للاشتباكات ‏الدبلوماسية بين واشنطن وبكين هو في الحقيقة حول المكان الذي ‏يجب أن يتحمل ‏اللوم على انتشار كورونا.‏

 

وشن الرئيس ترامب وكبار المسئولين الآخرين انتقادات متكررة ضد ‏الحكومة ‏الصينية يدعون أن الفيروس نشأ في مختبر في ووهان، ورد ‏المسئولون الصينيون ‏بأن الادعاءات لا أساس لها.‏

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة