أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الأوقاف: لا ملجأ لنا فى الشدائد إلا إلى الله

الأحد، 10 مايو 2020 09:54 ص
وزير الأوقاف: لا ملجأ لنا فى الشدائد إلا إلى الله الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الله تعالى أكرم أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) من أجله (صلى الله عليه وسلم ) ،  فقال سبحانه: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :" أنزل الله تعالى أمانين لأمتي (الأمان الأول) : " وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ " إكرامًا له (صلى الله عليه وسلم) ، و(الأمان الثاني) : "وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" .

وأضاف جمعة، خلال برنامج "في رحاب القرآن الكريم" بعنوان :"الأحداث الكونية في القرآن الكريم": "لما نزل قوله سبحانه :"قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ" ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ): "سألتُ ربي ثلاثًا ، فأعطاني اثنتينِ ، ومنعني واحدةً ؛ سألتُ ربي أنْ لا يُهْلِكَ أمتي بالسَّنةِ ، فأعطانيها ، وسألتُهُ أن لَّا يُهْلِكَ أمتي بالغرَقِ ، فأعطانِيها ، وسألْتُهُ أن لَّا يَجْعَلَ بأسَهم بينَهم ، فمنَعَنِيها" ، ويقول سبحانه:" وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ" ، ولما طلب الكفار والمشركون من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يأتيهم بآية كونية ، فقالوا : "لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا ، أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا ، أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ، أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ " فلما رقى الله تعالى به في رحلة الإسراء والمعراج ، قالوا :" وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا" ، طلبوا أن يفجر لهم الأنهار في الصحراء ، أو ينزل عليهم كتابًا من السماء ، "قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا"، قال رب العزة لنبينا (صلى الله عليه وسلم ) : "وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ" فأُهلكوا ، ولو أنا أرسلنا لهم آية كونية فكذبوا بها أهلكناهم، ولكن إكرامًا لك نمهلهم ونجتبي منهم ، " وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا" ، فكان عاقبتهم الإهلاك،  " وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا"، إنذارًا وتنبيهًا .

كما بين جمعة أن الله تعالى هو الملجأ والملاذ في كل كرب وشدة ، يقول سبحانه :"قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ " ، من كل محنة وشدة ، " تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ" ، ويقول سبحانه : " هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ" في السفن ، " وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ" هادئة مستقرة ، والبحر مستقر ، "وَفَرِحُوا بِهَا " بالأجواء وبالهدوء ، وما بين طرفة عين وانتباهتها ، "جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ " ، هذه المرة ،" لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينََ ، فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ "، كعادة الإنسان ، قال تعالى: "وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا"، على حالته فإذا كان على جنبه فلا ينتظر القعود، وإذا كان قاعدًا فلا ينتظر الوقوف ،" فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ" ، الذي كان به ، " مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".

واستطرد جمعة:"ويقول سبحانه : "وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا" ، فالله الذي نجاكم من الشدائد قادر عليكم، لا يعجزه أن تكونوا في أي مكان ، فالذي نجاكم من البحر قادر عليكم في البر ، "أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ " فإذا نجاكم من البحر أفتعجزونه في البر؟ (حاشا لله) ، " أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا ، أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى" .

واختتم وزير الأوقاف: "فبعض الذين يعملون على السفينة طيلة حياتهم ، إذا شعروا بالخطر لجأوا إلى الله تعالى ، فإذا زال الخطر عنهم أعرضوا ونسوا ، " فيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا" ، بعض الناس قد يتكل على أسباب العلم وينسى الله تعالى الذي أمرُهُ إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون ، فيذكِّرنا الحق تبارك وتعالى بقوله: "إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا" ، ظنوا بالعلم البشري أنهم قادرون عليها ، " أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" ، وقال تعالى: "أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ، أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ، أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ" ، ويقول الشاعر :

 يا راقـدَ الليل مسـرورًا بأولـه

 إن الحوادثَ قد يطرقْنَ أسحارا.

ويقول تعالى :"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ" .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة