مع تدافع الأيام في أزمة كورونا، ومع ضبابية المعلومات حول متى وأين سيظهر علاج أو لقاح الفيروس، تظل الأزمة عالقة معنا لعدة أسابيع مستقبلية، وفى تلك الأسابيع ربما يتساقط عشرات الوفيات، بالإضافة لمئات المصابين، ولذلك يبقى هناك إجراءات واضحة يجب أن ننتبه إليها حتى نمر بتلك المرحلة، بأقل معدلات للخسائر، إذا تيقنا أن الخسارة محققة بشكل يومى ومستمر.
ووفق كل نصائح الأطباء والمتخصصين، ووفق إرشادات منظمة الصحة العالمية، وكذلك وزارة الصحة المصرية، فإن أهم اجراء الآن هو ارتداء الكمامة الطبية، والتي تساهم في تقليل العدوى بشكل كبير، حيث يمكن اعتبارها السلاح الشخصى لكل مواطن يريد أن يقلل من فرص الإصابة بالفيروس، أو كما يقول الدكتور هانى الناظر، رئيس القومى للبحوث الأسبق :" البس الكمامة، وقول للفيروس مع السلامة"، وذلك لأن الكمامة هي عنصر فعال تمثل حاجزا بين الشخص والآخر، وكذلك بين الشخص المصاب والسليم.
وتعتبر الكمامة الطبية بأنواعها وأشكالها المختلفة، في الأماكن المزدحمة، أحد أهم الوسائل التي تصنع حاجزا بين المواطنين، خاصة في ظل المعلومات الصحية المتوفر حول انتقال الفيروس عن طريق الأنف والفم، وبذلك نكون قد حققنا خطوة أولية في سبل الوقاية، خاصة أن مع بداية الأزمة بدأت تظهر أفكار لطيفة في شكل الكمامات الطبية، كما جرى تصنيع الكمامات في بعض مؤسسات وهيئات الدولة، مثل وزارة الإنتاج الحربى، والهيئة العربية للتصنيع، وكذلك بعض الجامعات، وكلها تكمل بعضها في كفاية السوق المحلى، وكذلك يستفيد منها المواطن في سياسة السعر العادل الناتج عن التنافسية.
يبقى أن نشير إلى أن الكمامات الطبية هي خطوة أولية، يليها بعد ذلك غسيل الأيدى بالماء والصابون، بحيث يمكن تكرار الغسيل بشكل مناسب طوال اليوم، مع استعمال أدوات النظافة الشخصية من كحول وغيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة