بطالة أكثر وأجور أقل.. أزمة كورونا تضرب مستقبل شباب أوروبا.. التعليم والوظائف أهم التحديات فى السنوات المقبلة.. باحثة إسبانية: غالبية الشباب معرضون لاكتئاب.. وخبيرة تطرح الجانب الإيجابى: فرصة لتطوير المهارات

الإثنين، 11 مايو 2020 09:30 م
بطالة أكثر وأجور أقل.. أزمة كورونا تضرب مستقبل شباب أوروبا.. التعليم والوظائف أهم التحديات فى السنوات المقبلة.. باحثة إسبانية: غالبية الشباب معرضون لاكتئاب.. وخبيرة تطرح الجانب الإيجابى: فرصة لتطوير المهارات تأثير أزمة كورونا على الشباب
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصر فيروس كورونا توقعات مستقبل مئات الآلاف من الشباب، ففى الوقت الذى من المفترض أن يكون الشباب زهرة العمل، وتكوين منزل وعلاقات، والسفر والتعلم إلا أن الكثير منهم فقد أحلامهم، فعلى سبيل المثال، يوجد 6.5 مليون شاب إسبانى تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاما ، عاشوا شبابهم وسط أزمات متتالية، والتى كانت آخرها أزمة كورونا التى قضت على الكثير من الوظائف للشباب بشكل خاص.

وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية إلى أن العالم يشهد أزمة عالمية اقتصادية ثانية خلال 12 عاما فقط، وذلك بسبب وباء كورونا، فكان الركود الكبير فى عام 2008، مضيفة فى تقرير أن البطالة نمت بين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 بنسبة 13.1% ، كما قضى فيروس كورونا على العمالة و460 الف وظيفة منذ بداية الأزمة، ذلك بالاضافة إلى انخفاض الاجور بسبب عدم وجود أسواق مفتوحة، وتوقف حالات البيع والشراء.

وقالت ماريا أنجليس دافيا رودريجيز، الأستاذة بجامعة كاستيلا "سيكون تأثير أزمة كورونا عميقا على الشباب، فغالبيتهم معرضون لاكتئاب حاد بسبب حالة الانهيار التى يعانون منها فى بداية حياتهم من العزل فى المنازل وأيضا حالة عدم الاستقرار فى العمل والوظائف، كما أنه سيكون له عواقب على الاحساس بالامان فى مكان العمل الجديد ،وهناك من سيواجه مشاكل كبيرة فى حال العودة إلأى العمل من المكتب بعد أن اعتاد العمل عن بعد، مما يجعل الاتصال الاجتماعى تأثر أيضا بشكل واضح".

وأشار التقرير إلى أن الشركة الاستشارية CEPR Policy أنه لا يمكن حاليًا تنفيذ سوى 25.4 ٪ من الوظائف فى إسبانيا بأمان من المنزل. نسبة يمكن أن تصل إلى 43٪ فى سيناريو الحد الأدنى من القيود.

كما أوضحت الخبيرة الإسبانية أن " أحيانًا ما يكون حال المنعزلين جيدًا من البداية حتى منتصف مدة العزلة، بعدئذ يصيبهم إحباط، لكن فى وضع مبهم لا نعلم متى آخره كالذى نحن فيه الآن، ينشأ مع الإحباط قلق"، مضيفة "عندما يعلم المضطرون إلى العزلة ميعاد انتهائها، يتحسن مزاجهم من الأمل والترقب، وهذا غير متاح لنا فى الأزمة الراهنة، فالواجب هاهنا على الحكومات والمؤسسات أن تبث خطابًا متسقًا صريحًا يذكر الناس بسبب انعزالهم وتباعدهم، وبما يجب عليهم أثناء هذه الفترة، وإلا سادت الحيرة وما يلحقها من آثار سلبية نجدها فى البلدان التى لم تلتزم تلك النصيحة السابقة.

ومن ناحية أخرى، قالت كاتيا فيلافويرت، خبيرة من قسم الإدارة والقيادة فى مؤسسة "تكنولوجيكو" المكسيكية، إن الموظفين الشباب لديهم فرصة لتطوير مهاراتهم مثل المرونة والقدرة على التعرف على ادارة الاوضاع الصعبة ، وبالتالى الاستعداد على الانتعاش الاقتصادى.

وأوضحت أنه على الرغم من هذا الجانب الإيجابى ، إلا أن أصعب ما فى أزمة كورونا هو الغموض وعدم اليقين وهما وجهان تركهما الوباء، ولذلك فإن الاستمرار فى الطريق الصحيح وعدم الاستسلام لليأس والاحباط واكتشاف العديد من الأمور التى لم يكن لدى الشباب اكتشافها بسبب سرعة إيقاع الحياة العادية والعمل المستمر.

وأكدت فيلافويرت أن "على العمال الاستعداد بحماس للعودة إلى العمل بعد انتهاء المرحلة الاولى فى العديد من الدول فى العالم".

وقال الاستاذ تيك دى مونتيرى أن الابتعاد الاجتماعى كشف عن العديد من أشكال ريادة الأعمال والابتكار، مثل الطرق الجديدة للتفاوض والحصول على وظيفة وكسب المال، والتى يجب أن تأخذها الأجيال التى سيتم توظيفها فى الاعتبار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة