أكرم القصاص - علا الشافعي

مقالات صحف الخليج.. تيريز رافائيل تتحدث عن مواجهة جونسون للإخفاقات أمام كورونا.. على عبيد الهاملى: المنسى الذى لم يعد منسيًّا.. عاصم عبد الخالق يسلط الضوء على أمريكا المتشبثة بعالمها القديم

الإثنين، 11 مايو 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. تيريز رافائيل تتحدث عن مواجهة جونسون للإخفاقات أمام كورونا.. على عبيد الهاملى: المنسى الذى لم يعد منسيًّا.. عاصم عبد الخالق يسلط الضوء على أمريكا المتشبثة بعالمها القديم مقالات صحف الخليج
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا المهمة، أبرزها أن من بين عشرات المسلسلات التى تزخز بها شاشات القنوات التليفزيونية العربية فى شهر رمضان المبارك، يقدم مسلسل "الاختيار" نفسه عملاً درامياً هادفاً ومختلفاً، يبتعد بفارق كبير عن معظم الأعمال الدرامية المعروضة فى هذا الشهر، من حيث القصة، ومن حيث التناول البعيد عن الإسفاف، ومن حيث جودة الإنتاج وأداء الممثلين ودقة الإخراج.

تيريز رافائيل
تيريز رافائيل

تيريز رافائيل: جونسون فى مواجهة الإخفاقات أمام كورونا

قالت الكاتبة فى مقالها بصحيفة الشرق الأوسط إن نادراً ما تنجح الحكومات فى إدخال تغييرات راديكالية على منظومات قائمة، ناهيك عن ابتكار منظومات جديدة تماماً والعمل على تعزيز نتائجها فى غضون فترة زمنية قصيرة، ولذلك، بدت الحكومات مرتبكة عندما ضرب وباء فيروس "كورونا" وعصف بالأرواح.

ومع هذا، ظهرت نقطة مضيئة نادرة فى استجابة المملكة المتحدة الرديئة فى مجملها فى الإعلان الصادر عن وزير الصحة مات هانكوك، الذى بدا كطفل تعج شهادته المدرسية بالإخفاقات، وخرج ليعلن أخيراً عن نجاح استثنائى فى إحدى المواد.

كان واضحاً تماماً أن منصب هانكوك على المحك. وفى مطلع أبريل، فى وقت كانت تصعد بريطانيا بخفة المنحنى الوبائى، تعهد هانكوك بأنه بحلول نهاية الشهر ستكون البلاد قد أجرت اختبارات بمعدل 100.000 شخص يومياً، وفى ذلك الوقت، كانت الحكومة تجابه صعوبة فى إجراء اختبارات لعشر هذا الرقم، فى الوقت الذى كانت ألمانيا تجرى بالفعل اختبارات لـ70.000 شخص يومياً دونما صعوبة تذكر.

وعليه كانت هناك أسباب وجيهة للغاية تدعو للاعتقاد بأنه سيفشل فى مهمته المعلنة. ومع تجاوز معدلات الوفيات اليوم 28.000 حالة، لم يعد بإمكان بريطانيا تحمل أى إخفاقات أخرى.

 

علي عبيد الهاملى
علي عبيد الهاملى

على عبيد الهاملى: المنسى الذى لم يعد منسيًّا

قال الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية إن من بين عشرات المسلسلات التى تزخز بها شاشات القنوات التلسفزيونية العربية فى شهر رمضان المبارك، يقدم مسلسل "الاختيار" نفسه عملاً درامياً هادفاً ومختلفاً، يبتعد بفارق كبير عن معظم الأعمال الدرامية المعروضة فى هذا الشهر، من حيث القصة، ومن حيث التناول البعيد عن الإسفاف، ومن حيث جودة الإنتاج وأداء الممثلين ودقة الإخراج.

قصة المسلسل وطنية تظهر الفرق الكبير بين الإخلاص للوطن وبين الخيانة التى انزلق إليها بعض الذين ضللتهم الأفكار المتطرفة البعيدة عن الدين الحق الذى نزلت به الرسالات السماوية، ودعا إليه الرسل منذ أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وحتى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.

يجسد هذا الفرق بطلا المسلسل الضابطان المصريان أحمد المنسى وهشام عشماوى، اللذان تربيا فى حضن الجيش المصرى، فانحاز أحمد المنسى للوطن واختار أن يكون مقاتلا فى صفوف الذائدين عنه، بينما غامت الرؤية أمام عينى هشام عشماوى فانحاز للمتطرفين، واختار أن يحمل السلاح فى وجه حماة الوطن ويسفك دماءهم.

القصة كما يعرف الجميع حقيقية، وبطلاها معروفان، ذهب أحدهما شهيدا وهو يحارب الإرهاب والإرهابيين فى أرض سيناء، وأُعدِم الثانى بعد أن ارتكب من المجازر الكثير الذى ذهب ضحيته عدد كبير من الضباط والجنود المصريين، وعدد آخر من المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أن فتاوى مشايخ الإرهابيين أباحت دماءهم وسوغت قتلهم، عندما لم يجدوا مخرجا من التضحية بهم.

جمعت الاثنين كتيبة واحدة فى القوات المسلحة المصرية، كما جمعهما قَسَمٌ على حماية أرض مصر والذود عن تراب الوطن.

وقد حافظ العقيد أركان حرب أحمد المنسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة، على قسمه وظل وفيًّا له حتى فاضت روحه إلى بارئها شهيدا حاملا سلاحه يوم 7 يوليو 2017م، فى كمين "مربع ألبرت" بمدينة رفح المصرية فى سيناء، بعد أن تعرض هو ورفاقه لهجوم إرهابى من قبل مسلحى الجماعات الإرهابية المتطرفة، حيث أصيب بطلقة رصاص وهو فوق سطح المبنى الذى تمت محاصرته من قبل الإرهابيين المسلحين، وقد ظل حتى آخر نفس فيه يطلق النيران دفاعا عن كتيبته وزملائه.

أما هشام عشماوى فقد نكث بالقسم بعد أن تسمم عقله بالفكر الإرهابى، وظهرت عليه علامات التطرف أثناء عمله فى الجيش، ثمّ تفاقمَ الوضع عقب وفاة والده عام 2010 قبل أن يحال للمعاش عام 2011 بناء على تقرير طبى، وفقا لكلام زوجته، ليحتضنه تنظيم القاعدة الذى انضمّ إليه متأثرا بأفكاره، ثم انخرطَ عام 2012 فى تنظيم أنصار بيت المقدس، لكنّه انشق عنه عام 2015 عندما أعلن التنظيم ولاءه لداعش، وشكّل تنظيمهُ الخاص الذى سمّاه "المرابطون" رابطا نفسه بتنظيم القاعدة، واتخذ من ليبيا مقرا لنشاطه.

فى مسيرة حياة البطل الشهيد أحمد المنسى محطات كثيرة مشرقة وزاخرة بالدفاع عن مصر ومحاربة الجماعات الإرهابية التى استهدفت أمن الوطن وسلامة أفراده، بينما زخرت حياة هشام عشماوى بالعديد من العمليات الإرهابية التى استُشهِد خلالها عدد من الضباط والجنود والمدنيين؛ منها محاولة اغتيال وزير الداخلية المصرى الأسبق محمد إبراهيم، ومذبحة كمين الفرافرة التى راح ضحيتها 28 ضابطا، واغتيال النائب العام المصرى هشام بركات، وهجوم واحة باهاريا الذى تسبّب في مقتلِ ما بين 16 إلى 54 من أفراد الأمن، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا.

سلسلة عمليات إرهابية كان يمكن أن تتواصل لولا أن تم إلقاء القبض عليه من قبل الجيش الوطنى الليبى فى مدينة "درنة" التى استقر فيها ليدير منها عمليات تنظيمه الإرهابى بالتعاون مع ما يسمى "مجلس شورى مجاهدى درنة" الإرهابى الليبى، وتم تسليمه إلى السلطات المصرية، لتكون نهايته الإعدام جرّاء ما ارتكب من جرائم فى حق وطنه مصر الذى تستهدفه التنظيمات الإرهابية لدوره المحورى فى محاربة الإرهاب، وفى حق جيشها الباسل الذى يبذل أبناؤه دماءهم رخيصة للقضاء على الإرهاب والإرهابيين، وفى حق شعب مصر العظيم الذى يرفض الإرهاب والتطرف.

على وتر التباين والفروق بين الشخصيتين الرئيسيتين في هذه القصة المستمدة من الواقع عزف أبطال مسلسل "الاختيار" ومخرجه وطاقمه الفنى سيمفونية رائعة، الأمر الذى جعل من مسلسل "الاختيار" استثناءً بين مسلسلات هذا العام، وأكد أن بطل قصته الحقيقى أحمد صابر المنسى لم يعد منسيّاً.

 

عاصم عبد الخالق
عاصم عبد الخالق

عاصم عبد الخالق: أمريكا المتشبثة بعالمها القديم

قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، بعد "كورونا" سيصبح النظام الليبرالى العالمى أقل ليبرالية ولن يكون عالمياً على ضوء ظهور قوى كبرى دولية وإقليمية جديدة.

يدرك القادة الأمريكيين مثل غيرهم أن العالم على أعتاب عصر جديد تتشكل ملامحه تدريجياً منذ سنوات ولم يعد من الصعب رصدها؛ ولذلك ليس صحيحاً أن وباء "كورونا" هو ما سينشئ الواقع العالمى الجديد؛ لكنه سيسهم فى صنعه ويعجل من اكتمال ملامحه، ومثل كل ولادة لابد أن يكون المخاض مؤلماً، وقد تكفلت الجائحة بتوزيع الآلام على الجميع فلم تستثن غنياً أو فقيراً ولا قوياً أو ضعيفاً.

والمؤكد أن الأمريكيين هم الأكثر قلقاً بشأن العالم الجديد الذى يتشكل حولهم بغير إرادتهم. وقد لا يكتب لهم فى النهاية مواصلة قيادته منفردين كما فعلوا منذ نهاية الحرب الباردة.

غير أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة ظلت تقترف خطأ فادحاً بإصرارها على تجاهل المتغيرات العالمية، والتمسك بأدوات دبلوماسية وعسكرية بآلية للتعامل مع الأزمات الدولية وإدارة علاقاتها الخارجية، وبقيت تصم آذانها عن دعوات الخبراء لبلورة استراتيجية جديدة للقيادة العالمية.

كانت واشنطن بحاجة إلى أزمة عاتية بحجم جائحة "كورونا"؛ لكى تعترف بالحقيقة التى تعامت عنها طويلاً وهى أن زعامتها تتآكل ونفوذها ينكمش بينما يترنح النظام العالمى أحادى القيادة مفسحاً الطريق لبزوغ آخر متعدد الأقطاب، وهكذا جاء "كورونا" فى التوقيت الحاسم؛ لكى ينفذ حكم الزمن والتاريخ.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة