فى الأفق البعيد قد تصبح الصورة غير واضحة، حين ترى سيدات ترفع لافتات أسمائهن على طاولات قمم عالمية، يقررن مصير الأمم، ويضعن ميزانية أخرى، لتختفى كواليس كل واحدة منهن وراء صمودهن وإصرارهن أن يصبحن كما قررن الأقوى والأفضل.
فى 30 حلقة متوالية، سنسرد كواليس حياة نساء أوروبيات، ما بين ربات منازل أصبحن من قادات العالم، وأخريات حلمن أن يكن رؤساء دول، وملكات وضعت صورهن على العملات المعدنية، ونلقي الضوء على قصص وصولهن إلى السلطة وحكايتهن الشخصية فى سلسلة "هن من أوروبا".
وإليكم الحلقة الثامنة عشر: كاترينا بارلى نائب رئيس البرلمان الأوروبى
نائب رئيس البرلمان الاوروبى
قبل عضويتها في البرلمان الأوروبي شغلت عدة مناصب في الحكومة الاتحادية الألمانية، من 14 مارس 2018 إلى مايو 2019 .
وزيرة العدل الاتحادية
حيث شغلت منصب الوزيرة الاتحادية للعدل وحماية المستهلك في حكومة ميركل الرابعة، ومنصب الوزيرة الاتحادية لشؤون الأسرة وكبار السن والنساء والشباب من 2 مايو 2017، إلى جانب منصب الوزيرة الاتحادية للعمل والشؤون الاجتماعية بالوكالة، وبقيت في كلا المنصبين حتى 14 مارس 2018.
وعلى مستوى الحزب شغلت منصب الأمين العام للحزب من عام 2015 وحتى عام 2017، وخدمت كعضو في البوندستاج منذ عام 2013 وحتى دخولها البرلمان الأوروبي.
كاترينا بارلي حاصلة على درجات في القانون من فرنسا وألمانيا ودرجة الدكتوراه في القانون الأوروبي.
عملت سابقاً كمحامية في شركة Wessing & Berenberg-Gossler للمحاماة في هامبورج، وعملت أيضاً قاضية ومستشاراة قانونية حكومية.
وانتقدت كاتارينا بارلي ، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي ، ادعاءات بوريس جونسون بشأن مستقبل بريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي . يخشى رئيس الاتحاد الأوروبي بشكل خاص أن يحوّل بوريس جونسون المملكة المتحدة إلى ملاذ ضريبي للشركات - وهو ما نفاه رئيس الوزراء
كاتريلن بيرلى
وواصلت بارلي نهجها الصارم وحذرت مما إذا كانت المملكة المتحدة تريد أن تمحو رغبتها في الحصول على مزايا تنافسية على الاتحاد الأوروبي ، فإن بروكسل لن تمنح بريطانيا الوصول إلى السوق الموحدة
ولدت بارلي تحمل الجنسية البريطانية من طرف أبيها وتحمل الآن الجنسية الألمانية أيضاً، وتتحدث الألمانية والإنكليزية والفرنسية بطلاقة.
كاترين بيرلى
نشأت بارلي في كولونيا، حيث كان والدها صحفي بريطاني المولد يعمل مع قسم الخدمة باللغة الإنجليزية في دويتشه فيله في هيئة الإذاعة الألمانية العالمية، وكانت والدتها طبيبة ألمانية، ومنذ ولادتها كانت تحمل الجنسية البريطانية وحصلت على الجنسية الألمانية بعد بضع سنوات فقط.
كاترين بارلى الوزيرة الالمانية
قالت إن والدها نشأ في أسرة من الطبقة العاملة في مزرعة صغيرة جداً وبسيطة تفتقر إلى الكهرباء، وأنه حصل على منحة دراسية للالتحاق بالجامعة بعد اكتشافه كطالب موهوب من قبل معلمه.
كاترين بارلى
ولكن بعد أن رفضته جامعة كامبريدج لأنه على حد وصفها له "لا يملك اللكنة الصحيحة والملابس المناسبة"، قرر من حيث المبدأ أن يدير ظهره للجامعات البريطانية وينتقل إلى ألمانيا الغربية لحضور الجامعة بدلاً من ذلك؛ انتقل في بادئ الأمر إلى هانوفر وبعد ذلك إلى برلين الغربية، حيث وجد المجتمع أكثر مساواة وتقدمية.
كاترين بارلى1
التقى هناك بوالدة بارلي وعمل بعد تخرجه كصحفي في دويتشه في قسم اللغة الإنجليزية، وتنتمي والدتها إلى عائلة من الطبقة المتوسطة العليا من ألمانيا الشرقية وكانت ابنة مهندس في صناعة السيارات.
كاترين مع ماركو
هربت عائلتها من الجيش الأحمر في عام 1945 ووصلوا كلاجئين من الستالينية إلى غرب ألمانيا، و قالت بارلي أنه كان لديها طفولة سعيدة، ولكنها نشأت بإحساس قوي بالعدالة الاجتماعية، متأثرة بتجارب والديها، على الرغم من أن أياً من والديها لم يولد في هذا الجزء من أوروبا .
كاترين
حصلت على درجة الدكتوراه في القانون الأوروبي في جامعة مونستر، تحت إشراف بودو بييروت، كانت أطروحتها متعلقة بالحق الدستوري لمواطني الاتحاد الأوروبي في التصويت في الانتخابات البلدية.
وزيرة العدل الألمانية
تزوجت بارلى من محامى يدعى أنطونيو، وهو مواطن إسباني وهولندي مزدوج الجنسية،و التقيا عندما درس كلاهما في باريس ولديهما ابنان، إلا أنها انفصلت عنه، حين كان أبناؤها في التاسعة من عمره واختاروا ما يسمى بنموذج التبديل، حيث يقضي الأطفال نفس القدر من الوقت مع والدتهم وأبيهم ويملكون غرفة مع كليهما.
كارتينا
ارتبطت بعد ذلك بلاعب الكرة الهولندى المتقاعد، ماركو فان دن بيرج والذى وصفته بأنه "أعظم رجل في العالم" بالنسبة لها.
عدد الردود 0
بواسطة:
Madiha Abo elezz
تعليق على حلقات هن من ا وروبا
هذا المقال يوضح إصرار المملكة المتحدة على الطبقية فى حين يتغاضى الآخرين عن فوارق الطبقات واهتمامهم بالعقلانية بالتوفيق مقال رائع