الأم "خط أحمر" فى نزاعات عصابات المخدرات بأمريكا اللاتينية.. اعرف القصة

يلتزم تجار المخدرات فى أمريكا اللاتينية بمجموعة من القوانين ، والتى أهمها "الأم خط أحمر" لا يمكن المساس بها بضرر فى النزاعات التى تحدث بين عصابات تجار المخدرات، فكل تاجر للمخدرات له أم يخشى عليها من الوقوع فى الأذى بسبب العالم الإجرامى الذى يعيشون به.

وقالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إنه مع كل الغموض الذى يحيط بتجار المخدرات بأمريكا اللاتنينية من أسلوب ارتداء الملابس والموسيقى الذى يحبها كل منهم والرموز الدينية التى يظهرونها إلا أن الأم بالنسبة لهم شيئا مختلفا والقوانين الخاصة به واضحة للغاية، فى حين أنه يسمح بالانتقام من الزوجات والابناء.

صور امهات تجار المخدرات فى امريكا اللاتينية

وأشارت الصحيفة إلى أن فى أحد العمليات الانتقامية كان الهجوم على منزل كونسيليو لويرا، والدة تاجر المخدرات المكسيكى "التشابو جوزمان" فى يونيو 2016 من قبل قيادة مسلحة لتاجر مخدرات آخر، والتى قامت باطلاق النار على المنزل وتدمير بعض الأشياء، إلا أنها قامت بترك والدته تخرج من المنزل فى البداية حتى لا ينتهكوا القانون.

والدة التشابو جوزمان

بالنسبة لمهربي المخدرات ، فإن شخصية الأم "خاصة" لأن معظمهم يأتون من الفقر والحلم الأول لأي شخص يبدأ من الأسفل هو تحقيق طموحاتهم لمساعدة أسرهم ، وخاصة أمهاتهم، ولذلك فمن الممكن أن يضحوا بزوجاتهم أو ابناءهم، باستثناء الام؟

رئيس المكسيك يصافح والدة تاجر المخدرات التشابو

وحتى الرئيس المكسيكى ، لويز أوبرادور أظهر احترامه لوالدة التشابو جوزمان، حيث قابلها فى ولاية سينالو ، وصافحها ، مما جعله عرضة للعديد من الانتقادات.

وأوضحت الصحيفة أن، أليسيا كانت أما لميجيل أنخيل فيليكس، تاجر مخدرات معروف فى المكسيك، وكانت أما ل10 أشخاص، ولا احد يجرأ على المساس بها على الإطلاق رغم من كونهم بعملون فى عالم الجريمة وتجارة المخدرات.

والدة تاجر المخدرات اريلانو فيليكس

واتهمت محكمة فيدرالية في نيويورك التشابو بثلاث جرائم لتهريب الكوكايين، وواحدة للإدلاء ببيانات كاذبة، وقال الادعاء الأمريكي أنه قبل ملايين الدولارات من الرشاوي من عصابة سينالوا، التي قادها "إل تشابو"، مقابل تركها تمارس نشاطها دون تدخل.

يذكر أن "إل تشابو" أدين بتهم تتعلق بالتآمر والمخدرات في نيويورك وحكم عليه هذا العام بالسجن مدى الحياة.

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الأمور المثيرة للجدل التى تحدث داخل سينالو، من جهتها، تعرض امرأة واحدة للقتل أسبوعيا في المتوسط فى،ومن بين الأمثلة، اعترضت سيارتان محملتان برجال مسلحين الطريق السريع أمام سيارة تضم سيدتين وأطفالهما وأجبرتهما على النزول وسط دهشة الصغار الفزعين، وفي غضون ساعات قلائل، عثر على جثتيهما ممتلئتين بالأعيرة النارية وأكياس بلاستيكية حول رأسيهما، من المعتقد أن إحداهن زوجة أحد العناصر البارزة في عصابة "سينالوا"، فيكتور إميليو كازاريس.