كان لكل من حالة الجمود التي أصابت الاقتصاد العالمي ، تزامنا مع تفاقم جائحة فيروس كورونا المستجد التي أدت إلي تدهور الأسواق المالية العالمية والتراجع الحاد في الطلب علي النفط ، علي خلفية فرض الحكومات في العالم قيودا وتدابير عزل لاحتواء إنتشار الفيروس ، إلي جانب المخاوف بشأن تخمة إمدادات النفط الخام العالمية دورا رئيسيا في تراجع أنشطة العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس خلال الربع الاول من عام 2020 مسجلة أكبر خسائر فصلية علي الإطلاق وايضا تهاوي الأسعار الآجلة لخام غرب تكساس الي ما دون صفر دولار للبرميل نتيجة قرب نفاذ القدرة الاستيعابية لمنشأت التخزين في سوق النفط الأمريكي الذي شهد contango .
كما أدت تلك الأسباب والتى كان علي رأسها انتشار فيروس كورونا المستجد ،انخفاض الأسغار الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس بنسبة 60.3 % و66.9 علي الترتيب خلال الأربعة أشهر الأولي المنقضية من عام 2020 .
وتشهد اسعار النفط الآجلة تحسنا ملحوظا منذ بداية شهر مايو 2020 بدعم من الآمال بشأن تعافي الطلب في ظل إعلان بعض الدول عن بدء فتح تدريجي للاقتصاد ، مع بدء دخول الإتفاق التاريخي لخفض الانتاج بين دول أوبك بلس وبعض منتجي النفط ،بتنفيذ خفض في إنتاج الخام يصل إلى9.7 مليون برميل يوميا منذ الأول من مايو الجاري، حسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه سلفا، وهو ما ساعد مع بعض العلامات المبكرة لاستعادة الطلب على الخام في تخفيف المخاوف بشأن نفاد مساحة تخزين النفط الخام والوقود في العالم.
وارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة اليوم الثلاثاء مدعومة بتعهد غير متوقع من السعودية بتعميق تخفيضات الإنتاج في يونيو للمساعدة في تقليل تخمة المعروض في الأسواق العالمية والتي تفاقمت مع انخفاض حاد في الطلب على الوقود بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد ، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا بما يعادل 0.7% إلى 29.85 دولار للبرميل بعد أن وصلت خلال الجلسة إلى 30.11دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتا أو 1.8% إلى 24.58دولار للبرميل بعد أن لامست 24.77 دولار للبرميل خلال الجلسة.
وقالت السعودية مساء أمس الاثنين إنها ستزيد طوعيا تخفيضات إنتاج النفط اعتبارا من أول يونيو بمقدار مليون برميل يوميا، وسيقلص ذلك انتاجها إلى 7.5 مليون برميل يوميا بما يمثل انخفاضا نسبته 40% مقارنة بأبريل .
ررسم توضيحى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة