وسط شوارع قرية صغيرة تابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية، نشأ "خالد"، وفور وصوله لمرحلة الشباب، بدأت حياته تنحدر تدريجيا نحو طريق الجريمة، بعد أن تواصل مع عدد من الخارجين عن القانون، وتحولت علاقته بهم إلى وطيدة، فأصبح مرتبطا بهم، وسائرا على دربهم، مقلدا لأفعالهم، حتى لمعت عيناه من حصيلة ما يجنوه من نقود، اكتسبوها من تجارة المخدرات والسرقة بالإكراه، وقرر أن يكون فاعلا وقائدا، لا مقلدا لهم.
كون "خالد.أ" تشكيلا عصابيا وبدأ فى ارتكاب جرائم السرقة بالإكراه للمواطنين، وكلما زادت مكاسبه المادية، اتسعت دائرة جرائمه، لرفع أرباحه، فتورط فى ارتكاب العديد من الجرائم، حتى أصبح واحدا من أخطر عتاة الإجرام، وكشف رجال المباحث عن هويته، ورغم هروبه من الجرائم التى يرتكبها، إلا أن عدة أحكام غيابية صدرت ضده، منها أحكام بالسجن المؤبد.
قبل عام 2011، تمكن رجال المباحث من الإيقاع بــ"خالد"، رغم الاحتياطات التى اتخذها للهرب من مطاردة الاجهزة الأمنية له، وتم إيداعه سجن أبو زعبل، لقضاء عقوبة السجن المؤبد، إلا أنه سرعان ما وقعت أحداث الإنفلات الأمنى، وهروب السجناء من السجون، خلال شهر يناير 2011، ليجد بها "خالد" الفرصة التى لن تتكرر مرة أخرى أمامه للإفلات، والعودة إلى سابق عهده، بدلا من ضياع عمره خلف أسوار السجون.
عاد "خالد" لعصابته التى انفصل عنها بعد القبض عليه، ولم شمل أفرادها مرة أخرى، وبدأ فى ممارسة نشاطه الإجرامى، ورغم مطاردة رجال المباحث له عدة مرات، إلا أنه تمكن من الهرب، كانت إحداها عندما أطلق الراص على قوة أمنية تابعة لمركز شرطة طوخ بالقليوبية، خلال مطاردته، مما أسفر عن استشهاد فرد شرطة، وتمكن من الهرب أيضا، ليتم محاكمته غيابيا، ويصدر حكم قضائى ضده فى تلك القضية بالإعدام شنقا.
بعد هروب "خالد" من السجن، تنقل بين عدة مناطق للاختباء بها داخل محافظة القليوبية وخارجها، هربا من المطاردة الأمنية، خاصة أنه أصبح من عتاة الإجرام بالمحافظة المطلوب ضبطهم، بعد أن وصل عدد الاحكام القضائية الصادرة ضده، إلى حكم بالإعدام، و8 أحكام بالسجن المؤبد، فى قضايا قتل، وشروع فى قتل، وسرقة بالإكراه، وخطف، وحيازة أسلحة، ونصب، بالإضافة إلى عدة أحكام أخرى بالسجن، قرر مغادرة المحافظة، والاختباء بمحافظة الشرقية المجاورة لمحافظته، فاختبأ داخل قرية ميت حمل، التابعة لمركز بلبيس، وكان يتحرك بحذر بواسطة سيارته الملاكى، ماركة جيب شيروكى.
معلومة من مصدر سرى، كشفت لرجال المباحث، عن تردد المتهم على القرية، لتنطلق قوة أمنية، وتحاصره وتنجح فى إفشال هروبه، ليتم القبض عليه، بعد رحلة هروب من سجن أبو زعبل، استمرت 6 سنوات، حيث تم القبض عليه فى شهر أغسطس 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة