وأشارت إلى أن الظروف التي يعيشها العالم جعلتنا أمام تحدي ومصير مشترك يحتم على كافة شعوب العالم التضامن خاصة في الوقت الذي دفعتنا الجائحة إلى التباعد الاجتماعي وعدم التلاقي أو الاختلاط والانغلاق حتى لا يتفشى الوباء . 
ورأت أنه على الجميع الاستفادة من هذه المِحنة ونبذ الخلاف وإسكات البنادق ووقف الحروب والقتال وإعلاء ثقافة السلام والمحبة في ظل تفشي فيروس يحصد أرواح البشر في أي مكان بلا استثناء ، مشددة على أن العالم في أشد الحاجة اليوم إلى هذه الصلاة ، "وذلك لكي يرفع الله عنا الوباء والبلاء ولنعرب عن وحدتنا وتكاتفنا معا فى مواجه اسوء أزمة يمر بها العالم" . 

وأضافت :"وفي ظل هذا الشعور الطاغي بالضعف اتجهت أنظار العالم لأعلى راجية الله أن ينقذهم من هذا البلاء.. فالجميع يعلمون أن العلم هو القادر علي إيجاد العقاقير الطبية، إلا أن الإيمان والثقة بالله، وحدها هي الكفيلة بتقوية صمود البشر ومناعتهم، وبدونه لن يؤتي الدواء بالشفاء.. واتمني أن تضعنا هذه الأزمة المستحكمة على اعتاب فرصة استثنائية في تاريخ العلاقة بين الأديان، وان تلهمنا جميعا الحكمة للاستفادة من الفرصة والبناء عليها وكفالة استدامتها".

وكانت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية قد أطلقت، السبت 2 مايو الجاري ، نداءً عالميًّا إلى جميع الناس على اختلاف ألسنتهم وألوانهم ومعتقداتهم، للتوجُّه إلى الله ، يوم الخميس 14 مايو الجاري، بالدعاء والصلاة والصوم وأعمال الخير، كل فرد في مكانه وحسب دينه ومعتقده؛ من أجل أن يرفع الله وباء «كورونا»، وأن يلهم العلماء اكتشاف دوائه، وأن يُنقذ العالم من تبعاته الصحية والاقتصادية والإنسانية.