الاتحاد الأوروبى فى السودان: ليست لدينا أية أجندة خفية وشراكتنا قوية

الخميس، 14 مايو 2020 01:27 م
الاتحاد الأوروبى فى السودان: ليست لدينا أية أجندة خفية وشراكتنا قوية رئيس الوزراء السودانى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير روبرت فان دن دوول، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى فى السودان، أنه ليس لدى الاتحاد أية أجندة خفية فى السودان، وأن الشراكة القوية بين الطرفين ستفيدهما، وقال السفير روبرت فان دن دوول ، فى رده على أسئلة طُرحت على صفحة البعثة على "فيس بوك" بمناسبة يوم أوروبا ، إن الاتحاد يُعد برامجا مع شركائه فى المجتمع الدولى لتخفيف تأثير الأزمة الاقتصادية فى السودان، لافتا إلى أن الاتحاد سيشارك فى يونيو القادم مع ألمانيا والأمم المتحدة فى تنظيم مؤتمر لدعم السودان .
 
وشدد، على أن الاتحاد الأوروبى سيدعم بقوة انتقال السودان بناء على الإعلان الدستورى لعام 2019، موضحا أن الاتحاد الأوروبى يدعم التغيير والتحول الديمقراطى فى السودان سياسيا، وأيضا من خلال برامج ملموسة مثل الأداة الأوربية للديمقراطية وحقوق الإنسان، الذى يوفر الدعم للمنظمات المحلية والدولية لتنظيم انتخابات نزيهة وحرة، وتدريب الأحزاب السياسية والصحفيين وحقوق الإنسان والإصلاحات القضائية وكتابة الدستور وتطوير المجتمع المدنى السوداني.
 
وأوضح أن الاتحاد الأوروبى، يتحدث مع جميع الأطراف السودانية ويشجعهم على التوصل إلى السلام، وفى ظل أزمة كورونا قام بتسهيل المحادثات من خلال تنظيم المحادثات من خلال تقنية الفيديوكونفرنس  لاستمرار عملية السلام.
 
وأضاف: " نحن نتحدث أيضا مع شركاء إقليميين ودوليين لدعم عملية السلام ،كما نقوم بتمويل المشاريع الإنسانية لدعم النازحين فى المعسكرات واللاجئين السودانيين فى البلدان المجاورة".
 
وشدد على أنه لا يوجد أى نوع من الخلافات بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بشأن دعم السودان، حيث يدعم الاتحاد والدول الأعضاء فيه بشكل مشترك العملية الانتقالية التى بدأت بعد الثورة وتعكس إرادة الشعب لحكم السودان بطريقة ديمقراطية ومنصفة، لافتا إلى أن سفراء دول الاتحاد الأوروبى فى السودان والدبلوماسيين يجتمعون دوريا وبانتظام لمناقشة وتقييم التطورات فى السودان بكل دقة لتشكيل نهج لشراكة مشتركة مع الحكومة الانتقالية.
 
وأكد أن دول الاتحاد الأوروبى تُنسق باستمرار تعاونها مع السودان لتجنب التداخل ولضمان وجود سياسة ونهج واحد ثابت فى السودان.
 
ودعا رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى فى السودان، إلى فتح الدعم المالى من المؤسسات المالية الدولية فى لمواجهة الصعوبات الاقتصادية بالسودان، خصوصا فى ظل أزمة كورونا. 
 
وقال إنه لا توجد أى شروط مسبقة يمليها الاتحاد الأوروبى على السودان وحكومته، وأن الاتحاد لديه نوايا طيبة وحقيقية، تقوم على التضامن والدفاع عن القيم الإنسانية الأساسية.
 
وأضاف أنه لمدة 30 عاما ماضية كان من الصعب بناء علاقة قوية مع السودان، ولكن الآن قد حانت فرصة تاريخية، لافتا إلى أن بناء شراكة حقيقية هى عملية ذات اتجاهين، ونحن بحاجة إلى أن يكون الجانب الآخر يتسم بالشفافية والمصداقية والانفتاح للعمل معه.
 
وأوضح السفير روبرت فان دن دوول، أن أكبر شريك تجارى للاتحاد الأوروبى هو الولايات المتحدة الامريكية، وهذا يعنى بكل وضوح أنه إذا كانت الشركات والبنوك الأوروبية تريد أن تعمل فى السودان فسوف تواجه صعوبات فى العمل مع الولايات المتحدة الأمريكي، لذلك فإن الطريقة الوحيدة لزيادة استثمارات الاتحاد الأوروبى فى السودان هى رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
 
وقال: "ما زالت الاستثمارات فى السودان بحاجة إلى نظام سياسى مستقر مع عدم وجود نزاعات داخلية، ووجود مؤسسات فاعلة وقوانين وبنية استثمار جذابة، والآن يعمل الاتحاد الأوروبى بجد لدعم السودان ونطالب الولايات المتحدة بشطب السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب فى أقرب وقت ممكن، وهذه مسألة يجب معالجتها أولا وقبل كل شيء من قبل حكومة الولايات المتحدة".
 
ودعا السودانيين إلى أن يقرروا ويتفقوا على خطة اقتصادية واضحة لإصلاح الاقتصاد السوداني، لافتا إلى أن هناك حاجة إلى إيجاد مخرج من هذه الصعوبات الاقتصادية من خلال إعادة هيكلة الاقتصاد.
 
وأكد أن الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فيه تؤيد بشكل كامل جهود الحكومة السودانية للوفاء بجميع الشروط لبدء برنامج تخفيف عبء الديون فى إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وأن الاتحاد فى تشاور دائم مع الحكومة وجميع اللاعبين الآخرين الدوليين حول كيفية تحقيق ذلك.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة