أكرم القصاص - علا الشافعي

الرابحون فى اختبار كورونا الصعب.. الوباء أظهر قدرات بعض القادة على مواجهة الأزمات.. ميركل تستعيد شعبيتها بإدارة احترافية.. ورئيس كوريا الجنوبية يحقق انتصارا انتخابيا قويا.. ورئيسة وزراء نيوزيلندا أكدت كفاءتها

الخميس، 14 مايو 2020 02:00 ص
الرابحون فى اختبار كورونا الصعب.. الوباء أظهر قدرات بعض القادة على مواجهة الأزمات.. ميركل تستعيد شعبيتها بإدارة احترافية.. ورئيس كوريا الجنوبية يحقق انتصارا انتخابيا قويا.. ورئيسة وزراء نيوزيلندا أكدت كفاءتها الوباء أظهر قدرات بعض القادة على مواجهة الأزمات
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن وباء كورونا مجرد أزمة عالمية تجاوزت الحدود واتسعت لتشمل مختلف أنحاء الكرة الأرضية، بل كانت اختبارا لكيفية إدارة هذه الأزمة نجح فيه البعض وفشل فيه آخرون، وجنى الناجحون ثمار ما أبدوه من قدرة على القيادة فى هذه الأوقات الصعبة بمكاسب سياسية رفعت شعبيتهم وعززت مكانتهم فى بلدانهم، وأحيانا على الصعيد العالمى.

 

وتقول صحيفة واشنطن "بوست الأمريكية" إن أعداد الإصابات والوفيات، بقدر ما هى دقيقة بالنظر إلى القيود المفروضة على الاختبار وجمع البيانات والشفافية فى بعض الأحيان، تروى قصة واضحة حول القادة الذين يجب أن يتوقعوا الفوز بالتقدير لاستجابتهم. فقد حسنت الإدارة الفعالية للأزمة سمعة بعض القادة، وإن كانت فى بعض الحالات لا تتوافق معدلات الشعبية مع معدلات الإصابة، حيث ارتفعت الشعبية رغم ارتفاع الإصابات.

 فى البلدان التى احتوت المرض سريعا، فاز القادة أو استعادوا ثقة الناخبين. بحسب ما تقول الصحيفة.  فقبل أزمة كورونا فى بلديهما، كان رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بينهم شىء مشترك، وهو أن أفضل أيامهما فى المنصب قد أصبحت خلفهما على ما يبدو.

 

 ففى كوريا الجنوبية، واجه مون دعوات متزايد للاستقالة العام الماضى فى ظل بطء النمو الاقتصادى والفضائح السياسية المتزايدة. ووقع مئات الآلاف من الأشخاص على التماس يدعو إلى عزله. فى حين أن ميركل كانت تواجه ضغوطا سياسية للتنحى وتقول إن فترتها التى تنتهى العام المقبل ستكون الأخيرة لها بعد أكثر من 15 عاما قضتها فى المنصب.

 

 وعندما وقعت أزمة كورونا. واجه كل من مون وميركل انتقادات أولية لاستجابتهما، فترددت ميركل على مدار أسابيع فى فرض قيود كبرى.

لكن عندما بدأ الزعيم فى التصرف بحسم، ظهر كل من ميركل ومون كقدوة فى منطقتهما. فتبنت كوريا الجنوبية نظام اختبارات وتعقب قوى، وكذلك فعلت ألمانيا.  وأصبح معدل الوفيات فى ألمانيا ربع الموجود فى إيطاليا، على الرغم من أن تعداد سكان ألمانيا أكبر. أما كوريا الجنوبية فسجلت 259 وفاة تقريبا مقارنة بأكثر من 80 ألف فى الولايات المتحدة، الدولة التى بها أكبر عدد من الحالات المؤكدة.

 

 واستخدم كل من ميركل ومون نظام الاختبار والتتبع لتجنب الإغلاق الكامل. فارتفعت شعبية المستشارة الألمانية لتصل إلى 68% بعد أن كانت 53% فى فبراير الماضى. وقال نحو 67% من الألمان فى استطلاع أجرى فى وقت سابق هذا الشهر أنهم يوافقون على نهج الحكومة فى التعامل مع فيروس كورونا.

 

 فى المقابل، حققت حكومة مون فوزا كبير فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت الشهر الماضى، بعد حملة ركزت على استجابة الحكومة للوباء.

 وعلى صعيد أخر، استطاعت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا ارديرن تأكيد كفاءتها وقيادتها القوية بعدما نفذت إغلاقا صارما لوقف انتشار الفيروس بنهاية مارس الماضى، وارتفعت شعبيتها فى استطلاعات الرأى. ففى استطلاع كولمار برونتون فى إبريل، قال 87% من المشاركين أنهم يوافقون على تعامل أرديرن مع الوباء. ورغم الدلائل المبكرة على أن الثقة فى استجابتها للوباء، يمكن أن تعزز الموافقة العامة على أدائها كرئيسة للحكومة، قالت شركة أخرى لاستطلاعات الرأى أن الحكمة التقليدية هى أن الكوارث الطبيعية والحروب عادة  ما تكون جيدة للحكومات، لكن هذه الآثار قد تتبدد سريعا.

 

 لكن حتى الآن، يحظى أرديرن بشعبية كبيرة، خاصة وأن عدم تسجيل إصابات أو وفيات جديدة فى نيوزيلندا يؤكد نجاح استراتيجيتها.


 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة