أظهرت دراسة حديثة اليوم الخميس، أن نحو 4.4% فقط أو 2.8 مليون من الفرنسيين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، وهو الرقم الذى يعد أعلى بكثير من الإحصائيات الرسمية لكنه لا يزال بعيدا عن تحقيق ما يعرف بـ"مناعة القطيع"، وحسب الدراسة التي أجراها معهد باستور، ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، أن ما بين 9 إلى 10% من السكان أصيبوا بالمرض في منطقة باريس وفي شرقي البلاد، وهما أكثر المناطق تضررا في فرنسا.
وأوضحت الدراسة: "إذا أردنا السيطرة على تفشى الوباء من خلال الوسيلة الوحيدة حتى الآن وهي المناعة، يجب أن يكون حوالي 65% من السكان قد تعرضوا للمرض وتعافوا منه".
وذكر معهد باستور أيضا إن الإغلاق الذي تم فرضه في 17 مارس الماضي في فرنسا أدى إلى انخفاض حاد في معدل تكاثر فيروس كورونا، حيث انخفض من 2.9 إلى 0.67 خلال فترة التوقف الفعلي في البلاد التي دامت لمدة 55 يوما.
ويشير مصطلح "مناعة القطيع" إلى حالة يكون فيها عدد كاف من السكان لديهم مناعة ضد العدوى حتى يتمكنوا من إيقاف انتشار هذا المرض بشكل فعال.
وارتفع إجمالي عدد الوفيات في فرنسا بسبب الفيروس إلى 27.074 ألف شخص حتى أمس الأربعاء، وهو خامس أعلى معدل في العالم، وبلغ إجمالي حالات الإصابة 177.700 ألف، وهو سابع أعلى معدل عالميا.
وفي دراسة مشابهة أمس الأربعاء، نشرتها الحكومة الإسبانية الأربعاء أظهرت أن 5% فقط من سكان إسبانيا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، رغم أن هذه النسبة ترتفع إلى أكثر من 10% في مدريد ومناطق في وسط البلاد.
وتعد إسبانيا واحدة من أكثر الدول تضررا جراء وباء كوفيد-19، إذ سجلت أكثر من 27 ألف وفاة وحوالي 228,600 إصابة مؤكدة منذ بدء تفشي المرض في الصين أواخر العام الماضي.
وكشفت الدراسة الإسبانية أن الفيروس انتشر بشكل أكبر في وسط البلاد، التي تكبدت أعلى حصيلة وفيات، وبلغ معدل الإصابة في مدريد 11,3%، وفي برشلونة 7,1%، و2,3% فقط في إشبيلية.