تلقى عبد العزيز جراد الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائري اليوم الخميس رسالة من نظيره الصيني لي كتشيانغ أكد له من خلالها استعداده للعمل معه على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد كتشيانغ في رسالته أن الشعب الصيني سيواصل وقوفه بجانب الشعب الجزائري بشكل ثابت، مشيرا إلى أن الجانب الصيني سيقوم بكل ما في وسعه لتقديم الدعم والمساعدات للجزائر بشكل مستمر في مجال مكافحة وباء كورونا بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الصينية الجزائرية وتطوير التعاون بين البلدين".
وكانت الجزائر قد تلقت من الصين منذ شهر مارس الماضي عدة شحنات من المساعدة الطبية تحتوي على وسائل الوقاية وأجهزة التنفس الصناعي وأقنعة طبية ونظارات وقاية.
فيما قال سفير الصين في الجزائر لي ليياني، إن بلاده والجزائر شريكان متميزان تربطهما صداقة استثنائية وثقة متبادلة، مؤكدا أن بلاده تولي دائما أهمية كبيرة للمكافحة المشتركة ضد وباء فيروس كورونا في الجزائر حيث يبقى الوضع مستقرا.
وأضاف ليياني -في تصريحات له اليوم الخميس- أنه رغم أن الصين لا تزال تعاني من أخطار كبيرة مرتبطة بظهور حالات قادمة من الخارج وظهور محتمل لحالات محلية غير أنها تولي أهمية كبيرة للمكافحة المشتركة ضد وباء كورونا في الجزائر حيث يبقى الوضع مستقرا بفضل الجهود التي تبذلها الجزائر حكومة وشعبا.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تركز فيه بلدان العالم على تحركاتها الفردية ضد التهديدات الجدية لهذا الوباء فقد تم تسجيل ارتياح كبير لاستمرار حكومتي وشعبي البلدين في تضافر جهودهما وتبادل المساعدات من أجل عمل مشترك.
وقال إنه "في بداية مكافحة الصين لهذا الوباء، كانت الجزائر من البلدان السباقة لتقديم المساعدات العاجلة في مكافحة الفيروس في الصين وسيحفظ الشعب الصيني ذلك في ذاكرته الى الأبد ويؤكد شكره من خلال إسهام متواصل ومكثف لمكافحة انتشار الوباء في الجزائر".
وأشار إلى أنه من أجل دعم أفضل للجهود الجزائرية، وتقاسم أمثل للخبرات والتجارب الصينية، فإن الحكومة الصينية قد أرسلت إلى الجزائر فريقا يتكون من 20 خبيرا طبيا مختصا في مكافحة فيروس كورونا.
وقال إنه "من خلال التجسيد الكلي لمفهوم تقاسم المصير المشترك للبشرية، فإن الفريق الطبي الصيني يعكس عمق الصداقة بين الشعبين الصيني والجزائري".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة