أثارت الشائعات التى انتشرت اليوم الخميس، حول وفاة طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى ابن مدينة طنطا بمحافظة الغربية، حالة من القلق والخوف لدى أبناء محافظة الغربية، خاصة المرضى الذين يتعاملون معه، وشعر الكثيرون بالحزن بعد أن انتشرت هذه الشائعة كالنار فى الهشيم.
وظن الناس أن طبيب الغلابة رحل عن الدنيا بعد مسيرة عطاء وخدمة للفقراء استمرت لأكثر من 58عاما، بأن وهب حياته وعلمه للفقراء، إلا أن طبيب الغلابة رد على شائعات وفاته وطمأن محبيه من خلال بث مباشر وحصرى مع "اليوم السابع"، وأثلج طبيب الغلابة صدور الآلاف بعد أن ظهر داخل عيادته فى حالة جيدة يمارس عمله بنشاط وحيوية لخدمة المرضى المترددين عليه.
لم يقتصر الأمر على ذلك بل حرص عدد كبير من محبى طبيب الغلابة على الذهاب لعيادته والاطمئنان عليه والتأكد من أنه مازال على قيد الحياة.
بداية ما تعليقك على الشائعات المغرضة حول وفاتك؟
أنا حى أرزق والأعمار بيد الله، وكويس وبشكر كل من اهتم بالسؤال عنى، وعايش حياتى بشكل طبيعي ولسه ربنا كاتبلي عمر.
كيف استقبل طبيب الغلابة شائعة وفاته؟ وهل سبق وتلقيت شائعات حول وفاتك؟
استقبلت شائعة وفاتى بصدر رحب ولم انزعج نهائيا، لأن الأعمار بيد الله وهذه الشائعات ليس لها أساس من الصحة، وما زالت على قيد الحياة أمارس حياتى بشكل طبيعى وطول منا عايش هفضل سند وخادم للغلابة.
ولسه ليا نصيب فى الحياة، ودى مش أول مرة اللى تطلع فيها شائعة بوفاتى بالعكس سبق وأن انتشرت الكثير من الشائعات ولم التفت لأى منها.
ماذا عن رد فعل أسرتك حول تلك الشائعات؟
زوجتى وأولادى وعائلتى شعروا بانزعاج وقلق بعد هذه الشائعات، ولكنهم اطمئنوا بعدما تأكدوا من اننى بصحة جيدة وما زالت على قيد الحياة، وأنا لا امتلك هاتف محمول ولكن زوجتى واولادى تلقوا عشرات الاتصالات من عدد كبير من المواطنين للاطمئنان على، كما اتصل عدد كبير من المواطنين بالمساعد الخاص بى بالعيادة للاطمئنان علي وشعر المواطنون بالراحة والاطمئنان بعدما تأكدوا من أننى مازالت حي أرزق.
كيف يقضى طبيب الغلابة يومه فى شهر رمضان بين عياداته الثلاثة؟
لى 3عيادات منذ سنوات؛ الأولى بجوار سيدى أحمد البدوي والثانية والثالثة بقريتي شبشير الحصة ومحلة روح مركز طنطا، واستيقظ مبكرا فى السابعة والنصف صباحا، واتوجه لقضاء بعد طلبات المنزل ثم اتوجه للعيادة الخاصة بى بجوار مسجد السيد البدوى، دون الالتفات لأي شائعات مغرضة، وعيادتى ممتلئة بالمرضى، وأقضى بالعيادة حتى قبل آذان المغرب بربع ساعة، ثم أعود للمنزل لتناول الإفطار مع زوجتى، وأتوجه بعد ذلك مباشرة لعيادتى الثانية بقرية محلة روح ثم عيادة قرية شبشير الحصة، حتى الثامنة مساءً، ثم أعود مرة أخرى لعيادتى الأولى حتى الساعة التاسعة مساءً، وبعد ذلك أعود لمنزلى.
ماذا عن شعورك تجاه قلق المواطنين عليك بعد شائعة وفاتك؟
أنا جندى مجهول وهدفى مساعدة الغلابة وحب الناس هو مكسبى فى الحياة واتوجه بخالص الشكر لجميع من سأل عنى واطمئن على صحتي وأننى مازالت حى أرزق، ولن التفت لمثل هذه الشائعات، طالما مازالت قادرا على العطاء وخدمة الفقراء طوال حياتى، إلى أن يشاء الله، وأثبتت هذه الشائعات مدى الحب الكبير من المواطنين لى، كما اتوجه بالشكر للشباب الذين قاموا بتجديد العيادة بدون مقابل فى سبيل خدمة المرضى والفقراء.
ورصد "اليوم السابع"، أراء عدد من المرضى والمواطنين المتواجدين داخل عيادة طبيب الغلابة الذين حضروا للعيادة للاطمئنان علي، بعد شائعات وفاتى.
ومن جانبه، استنكر محمد العيشي أحد أبناء مدينة طنطا ما تردد من شائعات بوفاة طبيب الفقراء الدكتور محمد مشالى، مؤكدا أنه أصيب بصدمه شديدة جراء ما تردد من شائعات، ما دفعه إلى الحضور للعيادة والاطمئنان علي الدكتور، داعيا الله أن يطيل فى عمر طبيب الفقراء وأن ينعم عليه بالصحة والعافية لخدمة المرضى والفقراء.
وتضيف الحاجة فريدة محمود حلمى من سكان منطقة العجيزى بطنطا، أنها تتعامل مع طبيب الفقراء منذ سنوات طويلة، واستقبلت شائعة وفاته بصدمة كبيرة وغضب ممن قاموا بترويج تلك الشائعة.
وأضافت أن الدكتور محمد مشالى هو نصير الغلابة وحبيب الغلابة واللى مش معاه فلوس مش بياخد منه كشف بالعكس يعطيه العلاج من عنده، مؤكدة أنها تتابع من الدكتور مشالى منذ أن كان سعر الكشف 2.5 جنيه.
ووجهت رسالة لمن يصدر شائعات بوفاة طبيب الغلابة:"حسبى الله ونعم الوكيل فيكم وربنا يحفظه ويعطيه الصحة".
أما لمياء محمد فهاجمت من روجوا شائعات بوفاة طبيب الغلابة، داعية الله أن يبارك فى صحته وعافيته ويطيل فى عمره لمساعدة الغلابة.
وأضافت أن ابن شقيقتها كان يعانى من آلام شديدة بالبطن، وتوجهوا به لأحد الأطباء ودفعوا رسوم كشف 200 جنيه، ولم يؤدي العلاج إلى نتيجة ملموسه، وحضروا بالطفل للدكتور "مشالى" ودفعوا كشف 15جنيها، واستطاع بفضل الله أن يشخص حالة الطفل ويتماثل الشفاء على يديه.
وتضيف غادة السيد، أنها حضرت لعيادة الدكتور محمد مشالى، لأول مرة بطفلها، ولكنها كانت تأتي بصحبة والدها وهي فى سن الطفولة، مشيرا أن سعر الكشف فى الماضي كان 2.5جنيه، ووصل إلى 15جنيها ، مؤكدة أن الله وضع فى يديه الشفاء.
وأضافت أنه لا يوجد مثيل لطبيب الغلابة، ولن نجد مثله بعد ذلك، داعية الله أن يمن عليه بدوام الصحة والعافية ويكون سندا وعونا للفقراء.