أثار الشيح الدكتور على جمعة حالة من الجدل بعدما قال فى برنامجه الذى يقدمه على قناة مصر الأولى، أول أمس، إنه عندما تم إجراء اختبارات على جثة رمسيس الثانى وجدوه قد مات بإسفكسيا الخنق الناتج عن الغرق، ووجدوا بعض الأعشاب البحرية بداخله للتأكيد على أن هذا هو فرعون موسى، فهل بالفعل نستطيع أن نعرف أن مومياء رمسيس الثانى هى نفسها مومياء فرعون مصر؟.
كان عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، قد استعرض هذا الأمر خلال حديثه بندوة عقدها "اليوم السابع"، وبالتحديد يوم 20 ديسمبر 2019، عندما طرح عليه عده أسئلة فى هذا الشأن.
فكان السؤال الأول حول المشروع المصرى لدراسة المومياوات الملكية؟، ليجيب زاهى حواس قائلا : كانت الدراسات طوال السنوات الماضية يجريها الأجانب، وكانوا يأخذون منها أجزاء فمن أجرى أشعة الـ«Xray» لمومياء توت عنخ آمون سرق جزءا من المومياء، ومن أجرى أبحاثا على مومياء رمسيس الثانى حتى يثبت ما إذا كان فرعون موسى من عدمه سرق شعره، ولكن تم استعادة الشعر مرة أخرى.
الدكتور زاهى حواس خلال ندوة اليوم السابع
أما عن السؤال الثانى، فهو متى بدأ مشروع دراسة المومياوات الملكية؟، وأوضح الدكتور زاهى حواس، "بدأنا فى المشروع فى 2009، وتوصلنا لاكتشافات ضخمة منها مومياء الملكة حتشبسوت، وكيف مات رمسيس الثانى، وعائلة الملك توت عنخ آمون، ونحن الآن نجرى دراسات حول 20 مومياء ملكية".
وفى السؤال الثالث، عن ما الشكل الحضارى الذى سيتم عرض المومياوات بها؟، لفت "حواس" سيتم عرض المومياء وبجانبها جميع التماثيل التى تخصها، إضافة إلى أدلة أو بيانات توضح ما قام به صاحب المومياء، ونتائج الـ«DNA» والأشعة المقطعية، والتى تظهر كيف مات وهل كان مريضًا من عدمه، مثلما اكتشفنا أن "رمسيس الخامس" كان مريضًا بالجدرى، وكل هذه الأشياء ستكون بجانب كل مومياء.
ومن سياق ما سبق كان من البديهى أن نسأل هل تثبت الأشعة المقطعية أسباب الوفاة؟ وهل يمكن أن نكتشف هل مات رمسيس غرقًا كما يدعى أصحاب نظرية أنه فرعون موسى؟، وفى هذا الشأن الذى هو محور حديثنا بسبب ما ذكره العالم الجليل على جمعة، فكان رد الدكتور زاهى حواس عالم الآثار قائلا: لا يمكن عن طريق الأشعة المقطعية أن نعرف أن المومياء ماتت عن طريق الغرق، الشىء الوحيد الذى يثبت ذلك هى الرئة وهى غير موجودة داخل المومياء، وعندما أخذوا مومياء رمسيس فى الثمانينيات، كى يثبتوا أنه فرعون الخروج، سرق أحد الباحثين «شعر رأسه» فى رحلة الترميم فى فرنسا، ووضعه فى خزينة منزله وبعد رحيله حاول ابنه بيعه.