أكرم القصاص - علا الشافعي

وفيات كورونا بريء منها.. تليجراف البريطانية تكشف: حوادث الطريق والجرائم والأمراض الآخرى تودى بحياة الآلاف.. حظر السيارات يجنب البريطانيين 25 ألف إصابة خطرة.. والتباعد الاجتماعى ينقذ 17 ألف من الوفاة بالأنفلونزا

الخميس، 14 مايو 2020 10:41 م
وفيات كورونا بريء منها.. تليجراف البريطانية تكشف: حوادث الطريق والجرائم والأمراض الآخرى تودى بحياة الآلاف.. حظر السيارات يجنب البريطانيين 25 ألف إصابة خطرة.. والتباعد الاجتماعى ينقذ 17 ألف من الوفاة بالأنفلونزا وفيات كورونا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح وباء كورونا هو مصدر الذعر الأول فى العالم فى الأشهر الأخيرة، فمع تزايد أعداد الإصابات والوفيات بالفيروس التاجى الذى تحول إلى جائحة، أصبح الكثيرون يخشون أن تنتهى حياتهم بكوفيد 19، لكن عوامل الموت الأخرى مثل الأمراض المستعصية أو الحوادث أو الجرائم ربما تكون أشد فتكا من كورونا. صحيفة التلجراف البريطانية أجرت مقارنة بين كورونا ومسببات الوفاة الأخرى فى المملكة المتحدة.

وقالت الصحيفة إن 25 ألف من الإصابات الخطيرة التى تسببها حوادث الطرق فى بريطانيا كل عام يمكن منعها بمنع السيارات، لكن لا أحد يقوم بهذه الخطوة لأن الناس تحتاج إلى الخروج. فى المقابل، يمكن منع 17 ألف وفاة من الإنفلونزا كل عام بالالتزام بالتباعد الاجتماعى وإبقاء الإغلاق قائما لمنه الانتقال المجتمعى.

وخلال كلمة ألقاها أمام لجنة العلم والتكنولوجيا بالبرلمان البريطانى، قال أسامة رحمان، المستشار لعلمى الرئيسى لوزارة التعليم إن المواطنين عليهم تقبل أن بعض المخاطر لا مفر منها.

وقال رحمان أمام مجلس العموم، إن هناك دائما خطر الانتقال، هل يمكن أن نجعل هذا الخطر صفر؟ لا.  وما الذى يمكننا فعله لخفض المخاطر بأكبر قدر ممكن.

وتابع قائلا  إنه سيظل هناك خطر دائما، فهناك خطر للذهاب إلى المدرسة على أية حال، ، فهذه بيئة ليست خالية من المخاطر، فإلى أى مدى هذا الخطر مقبول؟.

وفى مقارنة خطر كورونا بالمخاطر الأخرى للحياة اليومية، تحدثت الصحيفة عن عدد من العوامل، فى مقدمتها السن.

وقالت إن العمر هو أحد أكبر عوامل الخطر على الصحة العامة والرفاهية، وتزداد فرص الموت بشكل كبير مع تقدم الناس فى السن.

ورغم وجود زيادة فى وفيات الأطفال بسبب العيوب الخلقية أو الولادة المبكرة، فإن فرصة وفاة الموت فى الأطفال صغيرة للغاية، حيث يعد الأطفال فى سن التاسعة والعاشرة الأقل عرضة للوفاة مقارنة بأى فئة عمرية أخرى.

ويقول خبير المخاطر بجامعة كامبريدج السير ديفيد جون سبيجلهالتر إنه لا أحد فى تاريخ البشرية كان آمنا مثل طفل المدرسة الابتدائية المعاصر.

ويبدو أن الصغار لديهم أيضا مناعة ضد فيروس كورونا، حيث أن أغلب الحالات لمن هم فوق الـ 60 أو لديهم مشكلات صحية.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرصة وفاة طفل من كورونا ضئيلة للغاية، واحد بين كل 14.500 شخص تقريبا. لمن هم فوق العاشرة حتى 29 عاما. أما من هم أقل من العاشرة فإن الفرصة تصل إلى 1 بين 62.500، بنسبة 0.0016%.

وبالنسبة لحوادث الطرق، تقول التليجراف إن معدل الوفاة الذى تتسبب فيه حوادث الطرق يصل إلى 2.8 وفاة لكل 100 ألف شخص، ورغم أن الحكومة البريطانية تشجع مواطنيها على استقلال الدراجة، إلا أن راكبى الدراجات معرضون للموت على طرق بريطانيا أكثر من سائقى السيارات بمعدل 15 ضعفا. وكذلك فإن المشاه يواجهون خطرا أكبر من الفئتين السابقيتين، حيث  يقتل 34 شخص كل عام لكل مليار ميل يتم مشيها، و461 آخرين يتعرضون لإصابات خطيرة.

ويتعرض راكبو الدراجات البخارية لخطر أكبر بوفاة 126 وإصابة 2.38 بشكل خطير لكل مليار ميل يتم سفرها. ويلقى 147 شخص مصرعهم فى العمل كل عام، بينما يعانى 581 أخرين من الإصابات.

أمام بالنسبة للجريمة، تقول التليجراف أن فرص أن يكون المرء ضحية جريمة فى بريطانيا 15%، لكن هذا يتوقف بشكل كبير على السن.

حيث يوقع ما بين واحد إلى خمسة أشخاص ممن تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 24 أن يتعرض لجريمة سنويا، ويتراجع هذا إلى واحد فقط بين كل 20 لمن تزداد أعمارهم عن 75 عاما.

وبالنسبة للمشكلات الصحية، يموت 280 شخص بين كل 100 ألف فى بريطانيا سنويا من السرطان، بينما  يموت أكثر من واحد بين كل ثمانية من مرضى الزهايمر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة