أكرم القصاص

أبحاث علاج كورونا بين مناعة القطيع ومناعة الحشيش!

الجمعة، 15 مايو 2020 07:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسب المعلن كل دول العالم تقريبا، تجرى أبحاث بطريقتها على فيروس كورونا وتحاول التوصل إلى برتوكول علاج أو لقاح، لكن فكرة التوصل إلى لقاح مثل باقى الأفكار والدراسات تبدو مؤجلة، حيث يقول الباحثون إنه يجب إجراء تجارب سريريه مناسبة لمعرفة الأعراض الجانبية التى قد تتجاوز الفيروس فى خطورتها أحيانا.
 
هناك آراء متضاربة حول استمرار أو مغادرة الفيروس أو تحوله إلى ضيف عادى أو مستأنس موسمى، فى حين تعلن منظمة الصحة أن الفيروس مستمر وما يزال خطيرا، وتقول العالمة الهندية لدى المنظمة سمية سواميناثان إن العالم قد يحتاج بين 4 و5 سنوات، للسيطرة على كورونا، وأعلن الدكتورالإيطالى جيوسيبّى ريموتسى، أحد أشهر علماء الفيروسات فى أوروبا، أن فيروس كورونا يقترب من نهايته، وقد يختفى حتى قبل التوصل إلى لقاح، وجيوسيبّى هو مدير معهد أبحاث دوائية فى ميلانو يضيف أن المصابين بالفيروس حاليا يختلفون عمن أصابهم قبل شهر، لأنه أصبح أقل خطرا، والدليل تراجع أعداد من يحتاجون للعناية المركزة.
 
ويقول مدير معهد ماريو نيجرى بشمال إيطاليا، إنه لا يعرف سبب تراجع خطر الفيروس، لكنه يميل إلى أن الحصانة ضده أصبحت أكبر، وقد يختفى حتى قبل العثور على لقاح، ويقول: إذا استمرت الأمور على هذه الوتيرة قد يتوقف تفشى الوباء، مشيرا إلى فعالية بلازما المتعافين فى تعزيز مناعة المرضى. 
وبالفعل هناك علماء فرنسيون وألمان يطبقون نظرية البلازما إلى مصل دائم، من خلال تطوير الطرق التقليدية لإنتاج الأمصال من خلال حقن الفيروس فى خيول أو حيوانات أخرى ثم استخلاص البلازما لتمثل مصلا يمكن حقن أكبر عدد به حتى يكتسب مناعة أفضل، مما يسمى مناعة القطيع.
 
ووسط دراسات مناعة القطيع، أو العلاجات المتعددة، لم يخل الأمر من بعض الأفكار التى تبدو مثيرة للدهشة فيما يتعلق بعلاج الفيروس أو الوقاية منه. 
 
وقد سخر البعض من آراء تعلن عن علاجات من عصير البرسيم أو الشلولو أو الليمون والجنزبيل والثوم، فقد أعلنت جامعة كندية عن أنها تجرى دراسات حول جدوى مستخلصات القنب الهندى «الحشيش» لمعالجة كورونا، الجامعة الكندية تجرى بحثها بالتعاون مع مركز لتطوير أدوية من مستخلصات الحشيش.
 
الدراسة التى تدرس قدرة القنب المحتملة على الوقاية من وباء كورونا، تعيد الحشيش للواجهة كأحد وسائل الوقاية والعلاج، وسبق وأشارت دراسة فرنسية فى إبريل الماضى إلى أن مادة النيكوتين المكونة للسجائر قد تحمى المدخنين من فيروس كوفيد 19، فيما يعتقد الباحثون الكنديون فى جامعة ليثبريدج أن بعضا من مستخلصات القنب قد ترفع المناعة ضد الفيروس بشكل يشبه مفعول النيكوتين.
 
وركزت الأبحاث على كيفية تأثير مستخلصات الحشيش فى تعديل نسب بروتينات تسهل تسرب الفيروس للخلايا، مما يمنع دخول الفيروس للخلية.
ولفتت الدراسة إلى أن هذه النتائج قد تفتح آفاق صناعة دواء وقائى فى شكل غسول للفم أو غرغرة للحلق، ونجح الفريق الكندى فى تخليق ما يزيد على ألف هجين لنبات القنب، تمهيدا لتجارب سريرية قبل إعلان نتائج نهائية، وبالتالى يظل الحشيش فى مرحلة التجارب.
 
ويظل الحشيش هو الآخر فى مرحلة التجارب، السريرية وبين السعى لمناعة القطيع ومناعة الحشيش، تستمر السباقات لمواجهة فيروس كورونا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة