تحدث طلاب الصفوف الدراسية المختلفة فى عدة مدارس لـ"اليوم السابع"، عن تجربة التعلم عن بعد وإجراء الأبحاث، ومدى استفادتهم والخبرات التى مروا بها خلال تجربتهم لتقديم وإعداد الأبحاث والتسليم على المنصة الإلكترونية، بعد أن أقرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى خلال الفترة الماضية الأبحاث بديلا للامتحانات التقليدية بسبب توقف الدراسة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
قالت هنا سامى، طالبة بالصف الخامس الابتدائى، إن تجربتها مع كتابة البحث إلكترونيا كانت مفيدة للغاية وممتعة، موضحة أن مواضيع البحث التى تم تحديدها من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، كانت ممتعة، كما أن تجربة البحث جعلتها تتعامل وتستخدم الانترنت بشكل صحيح وسليم، كما رسخت للعمل الجماعى والتعاون بين زملائها فى نفس الفصل الدراسى، قائلة: التعاون شئ مهم لبناء الشخصية منذ الصغر.
وأوضحت فاطيمة حازم بالصف الخامس الابتدائى، أنه رغم أن البحث وموضوعاته وطريقة إعداده سهلة، لكن واجهتها بعض المشاكل وتم التغلب عليها، وتجربة إجراء بحث نوع مختلف من التقييم وأسهل بكثير من الامتحانات القليدية التى كانت تتم داخل اللجان، موضحة أن التجربة كان لها أثر إيجابى فى الإحساس بروح التعاون بينها وبين أصدقائها.
وأشارت الطالبة، إلى أنه كان هناك تعاون من جانب معلميها فى المدرسة وأيضا أسرتها فى المنزل بشكل استرشادى فقط.
وقالت نيره وليد طالبة بالصف الثانى الإعدادى، إنه نظرا لحداثة التجربة التى مر بها الفصل الدراسى الثانى، كانت هناك بعض السلبيات البسيطة منها صعوبة الكتابة على صفحة الـ"word" ومع مرور الوقت تم التغلب عليها، مضيفة أن التعلم عن بعد يفتقده كثير من الطلاب فى المدارس، مؤكدة أنها بداية حقيقة للتعلم الذاتى الذى تعانى منه أيضا بعض المدارس لأن الطالب طوال الوقت اعتاد على أن يكون متلقى دون مشارك للعملية التعليمية داخل الفصل ومن ثم فإن التعلم عن بعد يجعل هناك تفاعل بين الطلاب ومعلميهم عبر الفصول الإفتراضية على منصة إدمودو.
ومن جانبها، قالت رونى الفريد چوزيف بالصف الخامس الابتدائى: كنت متوقعة أن موضوعات البحث ستكون صعبة ولكن البحث كان جميل جدا ومواضيعه سهلة وبسيطة للغاية، كما ساهم العمل على إعداد البحث بشكل إلكترونى على استخدمها للكمبيوتر والإنترنت بشكل آمن وبسيط وصحيح، وخطوات مشاريع الأبحاث كلها كانت سهلة جداً وطرق التسليم كانت سهلة، وهذه تجربة جديدة وجيدة أفضل من الامتحانات التقليدية، التعليم الالكترونى جميل وياريت يستمر.
ووجه الطالب إبرام عماد، الشكر لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على اختيار البحث كوسيلة لتقييم الطلاب بدلا من نزولهم فى المدارس لأداء الامتحانات، موضحا أنها تجربة مهمة لها محاور كثيرة إيجابية، منها الاعتماد على النفس والعمل على موقع والحصول على معلومات من أكثر من مصدر إضافة أنها خطوة مهمة للتعرف على التكنولوجيا بشكل أكبر من خلال الدخول على المواقع المختلفة والتسجيل على منصة إدمودو.
الطالب رمزى أحمد رمزى بالصف الرابع الابتدائى، أوضح أن هناك عدة إيجابيات لتجربة مشاريع الأبحاث، أن وقت الطالب والبحث مفتوح وغير مقيد بمدة زمنية على عكس الامتحان التقليدى، حيث أزال الرهبة والخوف من الامتحانات، إضافة إلى حرية اختيار موضوع البحث على عكس الامتحان التقليدى، ولم يكن مقيد بالكتاب المدرسى وغير مجبر على الحفظ وهذا الأمر كان ممتعا لدرجة كبيرة، وأيضا تغيير تفكيرى نحو الكمبيوتر والتابلت وأنهم ليسوا فقط للعب ولكن يمكن استخدامهم فى المذاكر.
وأوضح الطالب أنه كان يعتقد أن المواد منفصلة وكثيرة وتفاجئ بارتباطهم وأنه يمكن دمجها بشكل سهل.
وأكد أنه من النقاط السلبية فى التعلم عن بعد، هو أنه افتقد وجود المدرس لأنه بيشرح بشكل مباشر وفى حالة عدم الفهم يتم التحاور والحديث معاه ومن الممكن الشرح بأكثر بطرق مختلفة لحد ما أفهم.
وحددت وزارة التربية والتعليم السبت المقبل 16 مايو آخر موعد لاستلام الأبحاث الإلكترونية والورقية، مؤكدة أنه لا توجد أى مشكلات فى رفع الأبحاث على منصة إدمودو، موضحة أن تجربة التعلم عن والأبحاث ستستمر خلال السنوات المقبلة.
فيما كشف الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، عن أن 880 ألف مشروع تم رفعها على منصة إدمودو بما يوازى حوالى 2.5 مليون طالب وطالبة اشتركوا فى هذه المشروعات، ويتبقى الأيام المقبلة حتى يوم 18 مايو لاستقبال أبحاث الطلاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة