"شباب الخير" حملة بقرية شبرا اليمن بالغربية لتطوير القرية.. الشباب: قمنا بشراء ماكينة رش وتعقيم القرية بالجهود الذاتية.. أطلقنا حملات لتوفير سيارات السلع والخضروات أرخص من الجملة..عزلنا أنفسنا واتبعنا الإجراءات

في مشهد يدل على الأصالة، داخل قرى ومركز مدينة زفتي بمحافظة الغربية، يقوم الجميع بالتسابق في أعمال الخير، ومنافسة الآخرين فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، من خلال العديد من الحملات الشبابية مثل تطهير القرى وتوفير السلع الغذائية بأسعار أقل من الجملة، استعدادا لتوزيعها على الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا، وذلك وسط إقبال كبير من الشباب للمشاركة في تلك الحملات وتوعية المواطنين.

التقى " اليوم السابع " بشباب قرية كفر شبرا اليمن التابعة لمركز ومدينة زفتي بمحافظة الغربية، شباب وهبوا حياتهم لفعل الخير وتطوير القرية حتى تصبح من القرى النموذجية على مستوى محافظات الجمهورية، حيث شنوا العديد من الحملات لتطويرها بالجهود الذاتية، وعن طريق مجموعة من أهل القرية وعددهم 10 أشخاص ، قاموا بتطوير مداخل القرية وكذالك أعمدة الإنارة ، وتنظيف الشوارع والمنشآت .

وفي هذا الصدد قال أحمد صالح ابو الغيط أحد المشاركين في الحملة " نعيش في قرية ريفية بسيطة مثل باقي القرى، تخرج منها العديد من العلماء والأطباء والشيوخ، فقررنا تكملت مسيرة هؤلاء العظماء وبدأنا في عمل الخير وتطوير القرية، فبدأنا في تطوير مدخل القرية من الخارج والذي كان عبارة عن كوبري متهالك، وبالفعل أصبح من أجمل المداخل كما قمنا ببناء استراحة به لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف: بعد ذلك تم عرض فكرة من أحد الشباب، أن طريق المقابر من الطرق الخطيرة في القرية والتي لا يوجد بها انارة ويتعرض الكثير من فتيات وسيدات القرية إلى المخاطر بسبب عدم الإنارة، فعلى الفور قررنا التطوير وتم شراء عدد 6 أعمدة بطول 7 متر، كل عمود مثبت علية 4 كشافات، حتى أصبح المكان انارته قوية، وأصبح جميع الأهالي يستخدمون الطريق بشكل طبيعي.

وقال هاني الرفاعي بعد ظهور فيروس كورونا في جميع بلدان العالم وبدء ظهورة في مصر، قمنا بتأجير موتور رش لتعقيم البلد بالكامل، وبدأنا بتعقيم المدارس وذلك قبل قرار غلق المدارس، كما تم تعقيم مكتب البريد وجميع المصالح الحكومية الخاصة بالقرية وبعد مرور الأيام وجدنا أننا نستأجر الموتور بمبلغ 700 جنيه، فقررنا تجميع مبلغ 6 الألاف جنية وشراء ماكينة خاصة بالقرية، وبالفعل يتم تطهير القرية بأكملها يوميا.

وأضاف: في ظل هذه الظروف والغاء الأسواق، قررنا أن نقوم بتوفير بعض السيارات من الخضروات والفاكهة، حتى لا يحتاج أحد من أهالي القرية الخروج والذهاب إلى المدينة لقضاء احتياجاته، كما يتم استخدام تلك السيارات للذهاب بالمرضى وكبار السن إلى المستشفيات في حال تعرض إلى مواطن إلى إي مكروه.

وأشار مدحت عبد العزيز، إلى أنهم قاموا بالذهاب إلى سوق الحملة بمدينة المنصورة، وتم عرض فكرة توفير الخضروات والفاكهة بأسعار أقل من الجملة لمساعدة الأسر الأكثر احتياجا على أحد التجار بالسوق، والذي وافق على الفور وساند الفكرة بقوة، وقام بتوفير كل يوم 7 طن من الخضروات والفاكهة فرز أول بأقل من شعار الجملة 20%.

وأضاف: جميع الأسر وأهالي القرية سعداء بتلك المبادرة التي وفرت عليهم الوقت والمال، مناشدين محافظ الغربية ومدير أمن الغربية بالوقوف بجانبهم في تسهيل دخول وخروج السيارات لخدمة أهالي القرية، والعمل على نجاح تلك المبادرة التي من خلالها تمكنوا من عزل القرية ذاتيا وعدم ظهور أي حالات إصابة بفيروس كورونا حتى الآن.