تمول وكالة الفضاء أربعة مشاريع بحثية ستعتمد على الأقمار الصناعية وموارد البيانات المختلفة لفهم كيف أثرت عمليات إغلاق بسبب فيروس كورونا على التلوث فى جميع أنحاء العالم، وسيدرس أحد المشاريع المكاسب غير المتكافئة فى جودة الهواء حول العالم من خلال ربط بيانات الأقمار الصناعية بالطقس وحركة المرور ومعلومات أخرى.
وسيعمل بحث آخر على دمج بيانات الأقمار الصناعية والأرصاد الجوية لقياس مدى تأثير انخفاض تلوث الهواء على الغلاف الجوى، بينما ستحدد دراسة ثالثة ما إذا كان هناك أى تأثير قلل تلوث الهواء على جودة المياه، بينما ستستخدم دراسة رابعة بيانات الأقمار الصناعية للتلوث الخفيف لفحص الآثار الاجتماعية والاقتصادية وفعالية أوامر البقاء فى المنزل.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، يجب أن تبلغ النتائج عن اتخاذ القرار بعد فترة طويلة من انتهاء الوباء، ويمكن أن تغير أبحاث جودة الهواء سياسات النقل لتحسين الصحة، فى حين أن دراسة المياه يمكن أن تؤثر على اللوائح البيئية.
ويمكن استخدام تغييرات التلوث الضوئى لدراسة السلوك الاجتماعى أن يكون له استخدامات تتجاوز تفشى الفيروس، وفى هذا الصدد، تراهن ناسا على أن الأموال المستثمرة فى العلوم خلال الأزمة قد تؤتى ثمارها لعقود قادمة.
جدير بالذكر قال كريستوف هوجلين، الباحث في تلوث الهواء في المختبرات الفدرالية لعلوم المواد والتكنولوجيا (إمبا) في سويسرا، أن أزمة كورونا تسببت في تراجع التلوث البيئي من مختلف أنحاء العالم، بسبب الإجراءات الصحية المتخذة والتي جعلت نشاط الانسان وتأثيره على البيئة أقل.
وأوضح أنه على سبيل المثال تراجع الضباب الدخانى في سماء الصين، وأصبحت القنوات المائية نقية في البندقية، وباتت جودة الهواء أفضل في أجزاء من سويسرا.