100 رواية أفريقية.. "فى انتظار البرابرة" عن صراع الشعوب والقوى المستبدة

السبت، 16 مايو 2020 06:00 ص
100 رواية أفريقية.. "فى انتظار البرابرة" عن صراع الشعوب والقوى المستبدة غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد رواية "فى انتظار البرابرة" واحدة من أهم الأعمال الروائية فى القارة الإفريقية، وأشهرها على الإطلاق، صدرت عام 2004  للروائى الجنوب أفريقى الكبير جون ماكسويل كويتزى، الحاصل على نوبل في الأدب عام 20، وفى روايته الأشهر "في انتظار البرابرة" يقدم كويتزي عالمًا متخيلاً يرمز فيه للصراع الدائم بين قوى الحكم الظالمة والمستبدة وبين الشعوب التي ترغب في الحصول على حريتها. إمبراطورية غير محددة المكان ولا الزمان يحكمها قاضٍ مسالم في البداية حريص على حماية شعبه من خطر «البرابرة»، وفجأة يتحول الموقف في حضور بعثة عسكرية إلى تلك الإمبراطورية فتحول ذلك الحاكم القاضي إلى خائن وعميل وتأمر باعتقاله.

رواية فى انتظار البرابرة
 
«فى انتظار البرابرة» عنوان أشهر قصائد الشاعر اليوناني السكندري«كفافي» ولكنه يحمل في الرواية بعض آثار من «فى انتظار جودو» لبكيت، وآثار أخرى من رواية الإيطالى دينو بوتزالى «صحراء التتر»، المهم أننا أمام عمل روائي فريد يجمع بين الإثارة السياسية والألم والعذاب الإنسانى والتأمل الفنى الخارق للطبيعة والصحراء والغابات التي في الخارج والتى في داخل النفس البشرية.

تجري الأحداث في مدينة صغيرة، لا اسم لها، تقع على حدود إمبراطورية عظمى، لا اسم لها. يدير شؤون المدينة قاض ورئيس مدينة يجمع الضرائب ويحل الخلافات الصغيرة. فجأة يهبط على القاضي مسؤول كبير من العاصمة يقول إنه يعلن على الحدود كلها حالة الطوارئ، حيث إن الإمبراطورية مهددة بهجوم «البرابرة»، وإن هناك حملات عسكرية قادمة لصد العدوان وحماية الحدود .

"في انتظار البرابرة" هي رواية "كويتزي" الثانية التي تحوز على جائزة "البوكر"، فهي استعارة للحرب بين المضطهد، إنها رحلة القوة الرهيبة الغاشمة، فليس القاضي إنساناً يعيش أزمة ضمير في مكان غامض وأزمنة بعيدة فحسب، بل حالته هي حالة كل البشر الذين يعيشون، ويشتركون في جريمة لا تحتمل مع أنظمة تقيم وجودها فوق العدالة والحياة الكريمة.

رواية ترسم بصدق كيف يصنع الحكام الخوف والرعب داخل نفوس الشعوب، وكيف يمكن أن تتحوّل تلك الفزاعة إلى غولٍ يفترسهم في النهاية. ترجمت الرواية أكثر من ترجمة عربية قدمها المركز الثقافي العربي بترجمة ابتسام عبدالله.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة