شارك الدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة "تطوير مصر"، فى ندوة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، نظمها المجلس الدولى للمشروعات الصغيرة، تحت عنوان "مستقبل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر .. مرحلة ما بعد كورونا"، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية. كما شارك بالندوة كلا من أمل دخان، الرئيس التنفيذى للشبكة العالمية لريادة الأعمال بالسعودية، حسين المحمودى، الرئيس التنفيذى لمجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار بالإمارات، الدكتورة سمر باقر، الأستاذة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الكويت، أش روفايل، مؤسس وشريك بشركة فيف كابيتال الأمريكية، سناء أبو زيد، مدير بمؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولى وأدار الجلسة المهندس أحمد عثمان، رئيس المجلس الدولى للمشروعات الصغيرة (ICSB).
خلال الجلسة أشار الدكتور أحمد شلبى، إلى أهمية التحول الرقمى بالنسبة لجميع القطاعات، وخاصة لما تفرضه الفترة الحالية من تحديات، أظهرت التكنولوجيا قدرة على التغلب عليها، حيث من الواضح امتداد تأثير هذه الفترة على مدار السنوات المقبلة كما أشارت الدكتورة هالة السعيد بالفعل، وهو ما يجعل تشييد المدن الذكية ودعم البنية التحتية للمشروعات المستقبلية بالتكنولوجيا ضرورة وليس فقط "رفاهية".
وتابع الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة "تطوير مصر"، أن الدولة المصرية بالفعل تؤيد هذا الاتجاه بتشييد مزيد من المدن الذكية ومدن الجيل الرابع حتى قبل أزمة "كورونا" الحالية، وهو ما اتضح من خلال نهضة تشييد المدن الجديد وعلى رأسهم العاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ومدينة المستقبل. وأوضح الدكتور شلبى أن نموذج هذه المدن يتماشى مع الاحتياجات والمتطلبات التى يفرضها علينا العصر الحالى بل وتتماشى مع التطلعات المستقبلية.
ولفت شلبى، إلى "رؤية تطوير مصر" المستقبلية كونها من أولى الشركات التى قامت بالاستثمار فى البنية التحتية للمدن التى تقيمها وذلك لحرصها على إقامة مدن ذكية مستدامة ومتكاملة و"سعيدة" مثل مشروع "بلومفيلدز" لتطوير مصر. وأكد الدكتور شلبى أنه على الرغم من ارتفاع تكاليف بناء وتطوير هذه المدن إلا أنها تقلل النفقات مستقبلا على العملاء، حيث تقلل نفقات الصيانة والتشغيل بنسب تتراوح بين 25 إلى 30%، كما تساهم البنيات التحتية الذكية فى تحسين كفاءة استخدام الطاقة حوالى 50% مقارنة بالطرق التقليدية.
أكد الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة "تطوير مصر"، على الفرص المتنامية لرواد الأعمال والشركات الناشئة والطرح الجديد للأعمال فى الفترة الحالية، فعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، فإن الابتكار والاعتماد على التكنولوجيا الذى يتميز به رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الجديدة، يمكنهم من تقديم ما تحتاج إليه الأسواق، كما أنهم لن يمروا بمرحلة التأقلم والتحول التى من الممكن أن تعانى منها الشركات الأكبر التى تقوم عملياتها على أسس أكثر تقليدية.
ولفت شلبى إلى أن فلسفة "تطوير مصر" تشجع على نشر روح ريادة الأعمال ودعمها للأفكار المبتكرة، كما أنها تتعاون مع أكثر من مكتب استشارى لتطوير أفكار جديدة، وهو ما ينعكس على مشروعاتها مثل المدينة العلمية التى تقوم بتدشينها حاليا اعتمادا على ريادة الأعمال فى المقام الأول والتعليم عن بعد.
كما تناول الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة "تطوير مصر"، أهم ملامح السوق العقارية فى الفترة القادمة مؤكدا على أن التسوق الالكترونى هو سيد الموقف الآن والذى أصبح يسيطر بنسبة تتراوح بين 60-70% من عمليات بيع الشركات العقارية، مشيرا إلى ضرورة الإسراع فى التحول الرقمى للقطاع وتمكين التوقيع الالكترونى لتحويل المبيعات تماما إلى الكترونية، تماشيا مع ما يفرضه الوضع الحالي.
وأضاف شلبى، أن السوق العقارية ستشهد بعض التغييرات على مستوى التصميمات المعمارية للوحدات السكنية واستغلال المساحات مثل تقليل الفراغات العامة وزيادة الفراغات الخاصة ومساحات الغرف لتناسب التغير فى نمط المعيشة والذى يستلزم فى بعض الأحيان العمل وممارسة الحياة وأكثر من نشاط من نفس المكان. وعلى مستوى الوحدات غير السكنية، فإنه من المتوقع أن يغير نمط الطلب الحالى آلية تنفيذ المشروعات مستقبلا، ليتحول التركيز على المساحات المكتبية الأصغر بسبب تغير معطيات العمل الذى أصبح يطبق عن بعد أكثر الآن ويميل إلى تقليل عدد الموظفين فى أماكن العمل للحد من الاختلاط والالتزام بالتباعد الاجتماعي.