كشفت مصادر كويتية مسؤولة، النقاب عن اتفاق كويتى سعودي، لوقف الإنتاج النفطى من حقل (الخفجي) بالمنطقة المقسومة بين البلدين، اعتبارا من أول يونيو المقبل.
وأوضحت المصادر - فى تصريح لجريدة "الراى" الكويتية مساء اليوم السبت، أن القرار يأتى فى اطار توجه دول الخليج، الى خفض انتاجها النفطى بكميات إضافية لمدة شهر بشكل مبدئي.
وأضافت أن الاتفاق يقضى بوقف إنتاج نحو 80 ألف برميل يوميا، مشيرة الى أن حصة الكويت منها، تبلغ 40 ألف برميل يوميا.
وكانت الكويت والسعودية قد وقعتا فى 24 ديسمبر الماضي، إتفاقية ملحقة بإتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما، ومذكرة تفاهم بين حكومتى البلدين، تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطى فى الجانبين.
ووقع الاتفاقية الملحقة عن الجانب الكويتى وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، وعن الجانب السعودى وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
يذكر أن الكويت والسعودية قد أوقفتا إنتاج النفط من حقلى (الخفجي) و(الوفرة)، المدارين على نحو مشترك، والواقعين فى المنطقة المقسومة، قبل أكثر من 5 سنوات، وهو ما قلص نحو 500 ألف برميل يوميا من إمدادات النفط العالمية.
تجدر الاشارة الى أن مساحة المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، تبلغ نحو 5700 كيلومتر مربع، ويبدأ خط تقسيمها من شمال مدينة الخفجي، ويستمر بشكل مستقيم باتجاه الغرب.
وقد تكبدت الكويت خسائر كبيرة جراء إغلاق حقلى الخفجى والوفرة؛ حيث رصد ديوان المحاسبة الكويتى فى آخر تقرير له تلك الخسائر بما قيمته 19 مليار دولار، بواقع 10.1 مليار دولار فى الخفجى حتى تاريخ 31 ديسمبر 2018، وفى عمليات الوفرة المشتركة بواقع 5.8 مليار دولار، فضلا عن خسائر مصروفات التشغيل التى بلغت 3 مليارات دولار.