واحدة من أهم الروايات الأفريقية فى العقد الأخير كانت رواية "ذاكرة الحب" للكاتبة السيراليونية أميناتا فورنا، الصادرة عام 2010، وتروى فيها مأساة وطنها عبر قصص حب، والتي تدور أحداثها عن الحب والحرب في غرب إفريقيا، واستطاعت الرواية أن تفوز بعدة جوائز أدبية رفيعة منها: جائزة الكومنولث لعام 2011، القائمة القصيرة لجائزة دبلن الأدبية 2012، ورشحت لجائزة الأدب الأوربي 2013، ووصلت إلى تصفيات جائزة أورانج في بريطانيا 2011.
وترصد الكاتبة في روايتها الحالة النفسية والذهنية للأشخاص الذين يعيشون في ظل ذكري الحرب المؤلمة حيث ذكريات الخسارة والعار اللذان ملأ الشباب بالشرود ودفعهم لخلق عالم افتراضي آخر وحياة بديلة يعيشون فيها ويتمكنون من البقاء في ظلها علي قيد الحياة.
رواية "ذاكرة الحب"
تتمحور القصة الأساسية حول مصائر ثلاثة أشخاص هم يوليوس وصافيا زوجته وإلياس زميل يوليوس في الجامعة. يحتضرُ إلياس كولي أستاذ التاريخ المتواضع على سريره في أحد مشافي العاصمة ويروي ذاكرة حبه للمعالج النفسي البريطاني الشاب أدريان، القادم كمتطوع ليشارك في حملة استشفاء لضحايا الحرب عبر تشجيعهم على رواية آلامهم. تبدأ أحداث الرواية بوصف سرير إلياس في المشفى ونحوله حيث بالكاد يُلاحظ جسده تحت الغطاء.
يتذكر قصة حب حياته مع صافيا، ويقول لأدريان: "ذات صباح بينما كنت أمشي باتجاه الجامعة سمعتُ أغنية انبعثت من راديو على رفٍ عبرتُ قربه، أغنية من البعيد، البعيد جداً، عن حب ضائع. هكذا حين تلمح امرأة للمرة الأولى، امرأة تدرك أنك تستطيع أن تحبها. حين تتجاوزك تلك المرأة تشعر بالفقدان وبهاجس الفقدان".
أميناتا فورنا من مواليد عام 1964 وهي مؤلّفة مذيعة و صحفية، ولدت لأب من سيراليون وأم اسكتلندية، رشحت من قبل لنيل جوائز صامويل جونسون، وجائزة إيمباك دبلن الأدبية الدولية، وحازت على جائزة ليتريتشر برس وهارستون رايت ليجاسي، وفق المصدر نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة