بدأت السلطات الألبانية هدم مبنى المسرح الوطني في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بعد أن أبعدت بالقوة أكثر من 20 ممثلا وناشطا كانوا يحتجون في الموقع مما تسبب في تجمع حشد أكبر ردد فيه المتظاهرون هتافات "عار" و"ديكتاتورية".
ويعارض ممثلون ونشطاء ومنتمون للمعارضة منذ أكثر من عامين خطط رئيس الوزراء الاشتراكي إدي راما لبناء مسرح جديد ويقولون إن المبنى القائم جزء من إرث البلاد ويتهمونه بممارسات فاسدة.
ووصلت قوة كبيرة من الشرطة قبل الفجر وأبعدت أفراد تحالف حماية المسرح واستخدمت رذاذ الفلفل معهم ثم بدأت حفارات آلية بهدم صف الأعمدة الأمامي للمبنى الذي يحمل لافتة المسرح الوطني.
وتسبب مصير المبنى، الذي شيد في عام 1939 وأصبح مقر المسرح الوطني منذ عام 1945، في انقسام في المجتمع مع غضب كثيرين من قرار راما التحرك خلال إجراءات عزل عام فرضت لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وقال عضو في التحالف في تسجيل مصور على فيسبوك "لم يعد الأمر متعلقا بهدم المسرح بل بسقوط الديمقراطية والحرية. نحن في ديكتاتورية".
وتمسك راما، الذي تقول حكومته إن مبنى المسرح كان آيلا للسقوط وبحاجة لتحديث، بفكرته أنه يدفع البلاد نحو التطور بعد أن بنى أيضا استادا جديدا لكرة القدم وسوقا جديدة.
وقال راما على فيسبوك "هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين يخرجون كل مرة ضد كل مشروع في تيرانا. لا يريدون التقدم لكن لن يتمكنوا من وقف مسيرة تيرانا".
ودفع محتجون الشرطة التي منعت الدخول للموقع وهتفوا "تسقط الديكتاتورية" مما أسفر عن اعتقال 37 منهم. ودخل أحد أفراد الشرطة للمستشفى بعد أن تعرض للضرب على يد محتجين بينما قال شاهد من رويترز إنه رأى محتجا مصابا بجروح في الرأس.
وقالت الشرطة إن الاتهامات الموجهة لها باستخدام العنف غير صحيحة.
وقدم الرئيس الير ميتا، ومنصبه شرفي إلى حد كبير، شكوى للمحكمة الدستورية بشأن هدم مبنى المسرح وقال إنه "جريمة قانونية وأخلاقية ودستورية" لكن المحكمة لم تبت في الشكوى بعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة